أحمد رفعت لـ"بوابة روزاليوسف": كريم عبد العزيز فاجأني في كواليس "الاختيار 2"
حوار محمد إسماعيل
للوهلة الأولى، تظن أنك أمام وجه جديد، لكن بعدما تطالع أدائه وهو يبدع في مسلسل "الاختيار 2" ومع البحث والتدقيق تجد أنه فنان عاصر العمالقة أمثال كمال الشناوي.
نجح في نحت وتجسيد شخصية "شهيد عملية الواحات الضابط أحمد جاد" وفرض على المشاهد لمس اللحم والدم، فشكل الدور مفاجأة لكل جمهوره، حيث قدم من خلاله الضابط بكل أبعاده، واستطاع أن يحصد "السوكسيه" من بطل المسلسل النجم كريم عبد العزيز الذي تفاجأ بأدائه، ليكون بداية حقيقية لنجومية تأخرت كثيرا لفنان يمتلك الموهبة ولم يأخذ حقه بعد.
"بوابة روزاليوسف" حاورت الفنان أحمد رفعت، ليحدثنا عن دوره في مسلسل "الاختيار 2"، بعد النجاح الذي حققه، ولنتعرف أكثر إلى ممثل ناجح صنع نجاحه بنفسه وشق طريقه الخاص الذي لا يشبه طريقا آخر.
- في البداية، هل توقعت أن تحقق شخصية الضابط الشهيد جاد كل هذا النجاح وردود الفعل الإيجابية؟
الحمد لله تعالى، نجاح الشخصية لمسته بداية من الكواليس وأثناء مرحلة المونتاج والإشادات جاءتني على المشاهد، وردود الفعل التي وجدتها كانت كرما كبيرا من عند ربنا.
- يتبين لمن يتابع مسلسل الاختيار الجهد الكبير الذي تبذله في دورك واحترامك له.. كيف استعددت للشخصية خاصة أن الدور لم يكن سهلا؟
استعدادي للدور هو أنني أحترم شغلي، وأنا بالفعل أحترم شغلي جدا جدا، أجلس مع الورق للتحضير بشكل جيد جدا، وبعيدا عن الورق أيضا أنا أرى من خلالي شخصيا كيف يقال هذا الكلام على الورق، أما في تفاصيل الشخصية فالطبع تحدثت مع بعض الأشخاص المقربين من ظباط الأمن الوطني وآمن الدولة، هذا بجانب الخلفية الخاصة بأي ممثل حيث أن شخصية الضابط يجب أن يكون لها بعض الصفات والسمات الجسدية ولكن بالطبع يجب أن تكون قريبة من الشخصية الحقيقية التي أجسدها، وهكذا أعمل بهذه الطريقة في كل الأدوار التي أجسدها.
- إشادة من نوع آخر تركزت على مشهد قراءة القرآن.. كيف أتقنت هذا المشهد بالتلاوة والتجويد؟
بالنسبة للقرآن الكريم، أنا سعدت للغاية بأن هناك تشابها بيني وبين شخصية الضابط جاد، لأن مصحح اللهجة والمراجع اللغوي في المسلسل عندما علموا أنني أرتل القرآن، أخبروني بأن البطل الشهيد كان مرتلا للقرآن وكان اسم ربنا دائما على لسانه، وكان دائما الإمام في الصلاة، وهو الأمر الذي أسعدني جدا، وبذلك فكان هناك تقارب بيننا بفضل الله سبحانه وتعالى.
اللغة العربية هي لغة القرآن وأعتقد أن أي ممثل بشكل عام يجب أن يتقن اللغة العربية، وإتقان اللغة العربية يجب أن يأتي من أم الكتاب وهو القرآن الكريم، والحمد لله أن ربنا أنعم علي بأنني مقرئ للقرآن، ومرتل للقرآن بأحكامه وكنت أتمنى أن يكون هناك المزيد من المشاهد بهذا الشكل لأن الحجة للأناس المطموسة عقولهم لابد أن يخاطبوا بالحجة، والحجة يجب أن تكون من القرآن، فالقرآن دين لم يدعُ أبدا إلى القتل أو التكفير وهذا الحديث أن ذكرته في أحد المشاهد بالمسلسل.
- هل تعرفت على رد فعل عائلة الشهيد "أحمد جاد" بعد تجسيدك لشخصيته؟
ربما أنا لم أتواصل مع أهل الشهيد العظيم إلا مؤخرا فقط، وأسعدني أنهم سعيدون للغاية من تجسيدي لشخصيته وأنني جسدت لهم صورة ابنهم أحمد الله يرحمه.
- كيف كانت كواليس العمل مع كريم عبد العزيز وأحمد مكي؟
بالطبع تشرفت جدا بالعمل مع النجمين كريم عبد العزيز وأحمد مكي، نجمين "سوبر ستارز" بدون شك، وأن يجتمع كلاهما في عمل واحد فهذا شيء بديع جدا، بالنسبة لكريم عبد العزيز فأنا لم أر نجم بهذا التواضع، أنا عملت مع معظم النجوم ولكن كريم عبد العزيز كاسر لحاجز أنه نجم، وأتذكر أنه عندما رأى أول مشهد لي في المونتاج بعد تصويره، تفاجأت به يشيد بي أما الجميع في المسلسل، وتوجهت إليه بالكثير من الشكر وقلت له: "أنت تحرجني بذوقك"، فعندما يقول نجم بحجم كريم عبد العزيز كل هذا الإطراء على أدائي فهذا وسام على صدري.
أما أحمد مكي فهو يغرد في مكانه بمفرده، الله منحه القبول ولمست فيه أنه يحب دينه جدا، وكان لنا نقاشات كثيرة جدا حول القرآن، وسعدت جدا بالعمل معه فهو إنسان محترم ونقي جدا وواضح وجميل.
- بعد مشاركتك في زيزينيا وخيانة.. هل تعتقد أن النقلة النوعية في حياتك الفنية ستكون من الاختيار؟
خيانة كان أول أعمالي الفنية على الإطلاق وتشرفت جدا بالعمل فيه، وتوالت من بعده العديد من الأعمال مثل مسلسل زيزينيا ومسلسل البنات الذي جسدت فيه شخصية شاب فلسطيني مع المخرج أحمد يحيى ومسلسل أحزان مريم مع المخرج عمر عبد العزيز، وجسدت فيه شخصية شاب لبناني، وكنت من أكثر الفنانين العرب قمت بالتمثيل بالعديد من اللهجات المختلفة، ومسلسل فارس بلا جواد جسدت فيه شخصية فلسطيني، والكثيرون كان يعتقدون حتى وقت قريب أنني فلسطيني، ومسلسل أوراق مصرية مع المخرج وفيق وجدي، وكذلك جسدت شخصية رشدي أباظة في مسلسل كاريوكا، كما جسدت شخصية رشدي أباظة أيضا في مسلسل السندريلا، وشارك في بطولة مسلسل شمس مع الفنانة القديرة ليلى علوي، وكان لي باع طويل في المسلسلات الناطقة باللغة العربية الفصحى أمثال مسلسل سقوط الخلافة، ومسلسل خيبر كلاهما مع المخرج محمد عزيزية، ومسلسل بيبرس، كما شاركت في آخر أعمال النجم الراحل كمال الشناوي وهو مسلسله "الجانب الآخر من الشاطئ"، كما شاركت في مسلسل "فلاح في بلاط صاحبة الجلالة".
وآخر أعمالي كانت مشاركتي في بطولة ثلاث قصص من مسلسل نصيبي وقسمتك، هما حكاية "نظرة وابتسامة" وحكاية "اتفضلوا في الصالون"، مع الفنانة هنا شيحة وحكاية "ما يطلبه المستعمون"، مع الفنانة نيرمين الفقي، من تأليف عمرو محمود ياسين، وكل دور قدمته خلال مشواري الفني يختلف عن الآخر.
- ماذا تابعت من المسلسلات التي برزت على الساحة؟ وما الذي أعجبك؟
بالطبع في رمضان لابد أن أشاهد الأعمال المعروضة بدون شك، ولكن في الأيام الأولى بالتحديد أتواجد لدى عائلتي لقضاء الطقوس الرمضانية وأهتم أكثر في بداية رمضان بتلاوة المصحف أكثر من مرة، وكذلك أداء صلاة القيام لأن رمضان شهر عبادة، وأنا أشاهد حتى الآن مسلسل الاختيار ولم أجد الوقت الكافي لمتابعة العديد من الأعمال، ولكن بالتأكيد سأهتم بمتابعة مسلسل لعبة نيوتن للمخرج تامر محسن والقاهرة كابول للمخرج حسن علي، سأهتم بمتابعة مدارس إخراجية معينة لمشاهدة مبارايات تمثيلية مختلفة، وكذلك مسلسل "هجمة مرتدة" للنجم أحمد عز.
- شبهك البعض بالنجم السوري تيم حسن الذي كان يبدأ مشواره الفني.. ما رأيك في هذه المقارنة؟
بالنسبة لتيم حسن، أنا أقدم منه في مهنة التمثيل وكذلك أكبر منه، عندما قدم مسلسل الملك فاروق الكثيرون خرجوا وقتها وقالوا لماذا الفنان السوري تيم حسن بينما أنت مصري، وإن كان الأمر لجهة الشكل، فإنك تشبهه، وبالفعل تيم حسن يلقى دعم جيد للغاية ومجتهد ويحاول العمل على نفسه ويحقق خطوات رائعة وأتمنى أن يكون هناك أعمال تجمعنا سويا، وربنا يوفقه ويوفق الجميع والفن هو إحساس وتضافر ولا يوجد به أي تضاد وهو عبارة عن فريق عمل يجب أن يدعم كل منه الآخر.