عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ماذا قال يوسف شعبان لـ"بوابة روزاليوسف" في آخر حوار صحفي قبل وفاته

يوسف شعبان
يوسف شعبان

هو فنان لطالما وُصف بالقدير، ينتمي لزمن الفن الجميل، ويعد أحد أيقونات السينما المصرية والعربية، حيث قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 110 أفلام سينمائية.



 

وكان فتى أحلام الفتيات طوال فترة تألقه الفني، لاقى في بداياته السينمائية منافسة شرسة لكنها شريفة من أبرز نجوم فترة الستينات وهم رشدي أباظة، كمال الشناوي، صلاح ذو الفقار، حسن يوسف، وشكري سرحان، وكان بعض النجوم يغري المنتجين بتخفيض الأجر الذي يحصلون عليه للتأثير عليهم لاختيارهم وعدم اختياره، لكنه ترفع عن كل ذلك ولم يجر وراء "الفلوس".

 

"بوابة روزاليوسف"، حاورت يوسف شعبان، في آخر حوار صحفي له قبل وفاته، فتخلى عن عزلته الإعلامية، منذ ابتعاده الاختياري عن التمثيل، وكشف لنا أسباب الغياب، وأمنياته، وأبرز محطات مشواره الفني.

- في البداية، في رصيدك العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات والمسرحيات، والجمهور ما زال يتذكر يوسف شعبان بأدواره ويعرفونه بأسماء الشخصيات التي جسدها.. لكن ماذا عن أقرب الأفلام إلى قلبك؟

الحمد لله قدمت أكثر من 250 عملا فنيا، والله كل الأعمال التي قدمتها على مدار مشواري الفني كما تكون مثل أبنائي (ولادي.. حتة مني)، والحمد لله أنني لم أضعف أمام الإغراءات المادية والانجراف إلى أعمال دون المستوى ولم أقدم أعمال (أي كلام) لأي عمل سواء في التليفزيون أو السينما أو المسرح أو حتى في الإذاعة. وهذا يعني أنني وباستمرار (واخد المسألة بمسؤولية) كبيرة ناحية بلدي ومستوى حضارتها والذي لا أفرط فيه ولا أسيء إليه.

- هذا يأخذنا إلى أنك لاقيت في بداياتك السينمائية منافسة شرسة لكنها شريفة من أبرز نجوم فترة الستينات.. وقيل إن بعضهم يغري المنتجين بتخفيض الأجر الذي يحصل عليه للتأثير عليهم لاختيارهم وعدم اختيارك.. ترى ما السر وراء ذلك؟

نعم بالفعل، ولكن كما قلت أنا الحمد لله لا ألجأ لمثل هذه الطرق وكذلك لم أقع في فخ الإغراءات المادية.

- ماذا يعني لك تكريم الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟

لفتة كريمة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لكن سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح هو من قلدني النجمة الكبرى من وسام الثقافة والعلوم والفنون، نيابة عن الرئيس محمود عباس، ونقل لي تحيات الرئيس أبو مازن وتقديره للثقافة والفنون الهادفة.

- ما أمنياتك في العام الجديد خاصة أن التكريم يتزامن مع يوم ميلادك؟

أمنياتي في عامي الجديد هي أن نتحمل جميعا مسؤولية وجه مصر الحضاري بأمانة، لأن الذي يحصل الآن يسيء إلى مصر ووجهها الحضاري، ويجب التركيز على القوى الناعمة لمصر وإيضاح وجه مصر الحضاري والنهوض الثقافي العام والترقي الحضاري على وجه العموم.

- ربما ينم هذا عن أننا نعاني أزمة في الحركة الفنية في مصر وتشهد تراجعا، وقرارك عائد لتراجع الفن مقارنة بالسابق وستعود إذا تحسن؟

بالتدقيق سنجد أن تراجع هؤلاء الفنانون والمخرجون العظماء عن الساحة الفنية هو مسألة ضد البلد ومصلحتها. نحن تسلمنا الراية من رواد الفن الذين تعبوا وبذلوا مجهودًا كبيرًا من أجل أن يسلموننا الراية مرفوعة، راية الثقافة والعلم والفن، أما الآن نحن ليس كما كنا، نرى فنانين آخرين يقصرون فيها وينتقصون منها، وهذا لا يصح، لأنه من المفترض أن نكون أفضل وأحسن وليس أسوأ.

- ضجت وسائل الإعلام بتصريحات تعبر فيها عن رأيك بالفنان محمد رمضان بأنك ترفض التمثيل معه وأنه فنان من دون أخلاق لا يساوي شيئا.. ما حقيقة ذلك؟

لا لا طبعا، أنا عمري ما أتكلم عن زميل لي في الفن، ولا أي فنان في الوسط. عمري.. أخلاقي "متسمحليش" لا تسمح لي أني أتكلم عن زملائي بشكل مسيء.

- إذن.. هل ستوافق إذا عرض محمد رمضان المشاركة في عمل فني مشترك؟

والله لو العمل يشرفني كفنان (ليه لأ)؟

- حدثنا عن كيف حسمت أمرك وقررت المشاركة في مسلسل "سيف الله.. خالد بن الوليد" مع الفنان عمرو يوسف؟

أعتقد أن الشخصية التي أجسدها في المسلسل أعجبتني والسيناريست كتبها بشكل جيد للغاية.. اتصل بي صناع العمل وفي الحقيقية هم تمسكوا بي جدا لتجسيد الشخصية وأنا كذلك اقتنعت بالشخصية جدا.

- ما ملامح شخصيتك في العمل؟

أجسد في المسلسل دور الوليد بن المغيرة المخزومي وهو والد خالد بن الوليد سيف الله، وشخصيته أعجبتني وسأقدمه في المسلسل كضيف شرف، وسأظهر في النصف الأول من الحلقة الأولى من المسلسل فقط.

- بالحديث عن ظهورك كضيف شرف.. ألم تعد مساحة الدور تشغلك، أم أنها ليست المعيار؟

لا يوجد شيء اسمه دور كبير وآخر صغير، ولكن في حاجة اسمها ممثل صغير وممثل كبير، وأنا وافقت على تجسيد دور الوليد بن المغيرة المخزومي من هذا المنطلق، إنما الدور في الكتابة فهو صغير ولكن أؤكد مرة أخرى أن الشخصية أعجبتني جدا.

- مسلسل "سيف الله.. خالد بن الوليد" مأخوذ عن كتاب "عبقرية خالد" للكاتب الكبير عباس محمود العقاد.. هل ستقرأ الكتاب قبل بدء التصوير؟

أنا بالفعل قرأت الكتاب ولكن من مدة كبيرة وجدا منذ أن كنت أقدم العديد من المسلسلات التاريخية وبالتحديد عندما كنت أقدم مسلسل "‫محمد رسول الله"، كان حينها المخرج أحمد طنطاوي باستمرار يقدم مسلسلات باللغة العربية ويبين تاريخ الإسلام، فقرأت كتاب عبقرية خالد حينها لكن لست في حاجة لأن أقرأه الآن لأن الشخصية لا تزال في رأسي.

- بين الفينة والأخرى يعود الجدل الدائر حول جواز تجسيد الأنبياء والصحابة من عدمه في الدراما والسينما.. كيف ترى ذلك؟

أولا من يظهرون على الكاميرات ليسوا من الصحابة، خالد بن الوليد كان فارسا وقائدا عسكريا ينتصر للإسلام لكنه ليس من الصحابة، فكان قائد جيش اشتهر بتخطيطه وبراعته في قيادة جيوش المسلمين، ونحن لا نقترب من الشخصيات التي يعترض عليها الأزهر الشريف. وأنا قدمت العديد من الشخصيات الدينية والتاريخية ولكن بعد موافقة الأزهر الشريف عليها، ولكن لا أقدمها مكابرة.

- المسلسل بطولة الفنان عمرو يوسف.. هل تابعت أدوراه الفنية؟ وما رأيك به؟

نعم بالفعل، عمرو يوسف ممثل جيد جدا وكان يعجبني أداؤه جدا في الأعمال التي يقدمها، وهو من الفنانين الشباب الذين يمتازون بأداء جيد.. فهو يعجبني.

- قدمت العديد من الأفلام التي عشقها الجمهور فكنت بارزا عن سائر نجوم جيلك.. لكن هل من عمل فني تمنيت بعد مشاهدته أن تعيد تجسيده من جديد لتقدمه بشكل أفضل؟

نعم هذا يحدث دائما، فبعد كل الأعمال السينمائية التي قدمتها قلت ماذا لو عدت لتقديمها مرة أخرى لتخرج بشكل أفضل، فبعد أن أشاهد تلك الأعمال لا تعجبني وأقول يا ريتني أعيد لأقدمه بشكل أحسن من هكذا.

- هل هناك عمل فني عرض عليك ثم رفضته وندمت على ذلك؟

في الحقيقة أنا لا أقدم أي دور بدون اقتناع، لأنني لا أجري وراء الفلوس، أنا لست ممثل يسعى إلى الأموال، ولكنني أسعى لتقديم أعمال محترمة تفيد الناس لكي أكون رجل محترم والجمهور يحترمني.

- ما سبب ابتعادك عن الساحة الفنية لعدة سنوات؟

لست أنا فقط من ابتعد عن تقديم أعمال فنية ويرفض الأعمال التي تعرض عليه في الفترة الأخيرة، لكن أنا وزملائي من الفنانين خاصة دفعتي والجيل الذي أنتمي إليه من الفنانين. وليس نحن أيضا كفنانين من نبتعد عن تقديم أعمال مؤخرا ولكن أيضا دفعتنا كمخرجين، فأين المخرج عمر عبد العزيز وأيضا أين المخرج محمد عبد العزيز، وأين أعمال المخرج علي بدرخان، فأغلب المخرجين الذين ينتمون إلى جيلنا لا يتواجدون على الساحة الفنية الآن.. لا حس ولا خبر عنهم!.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز