عاجل
الإثنين 12 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

نموذج ناجح من ذوي الهمم..

فقد ذراعيه ويحترف لعبة كرة القدم.. ويطمح بالاحتراف في أوروبا

ابراهيم محمد محيسن
ابراهيم محمد محيسن

شاءت الأقدار ان يفقد ذراعية أثناء ممارسته اللُعبه التي شغفته حبًا وإزداد تعلقه بها رغم ما جرى به إلا أن عزيمته وإصراره ورغبته في الاستمرار ومواصلة مسيرته استطاع من خلالها أن يحظي بإعجاب وإبهار الجميع فضلاً عن شعوره الدائم بالرضا وثقته بنفسه العاليه ، فإرادته الفولاذية لا تسمح له بالاستسلام وتدفعه دائما لاستكمال السبيل الذي رسمه لتحقيق طموحاته، فهو مثال للمتحدي المثابر.



 

كان مثله كأي طفل بعمره يلهو ويلعب مع اقرانه أمام المنزل، اللُعبه الأقرب لقلبه الصغير من خلال مشاهدته لوالده عندما كان يلعب أمامه " كرة القدم" ، فتعلق بها ، وذات يوم عندما كان يلعب وأثناء مرور الكرة بجوار ما يسمي ب " كشك " بالشارع، اقترب منها قام بمحاولة للامساك بها، لم يكن يدرك ما سيحدث له بسبب سلك الكهرباء الذي حرق أجزاءً من جسده بسبب الصعق الذي تعرض له وكانت نتيجته بتر ذراعيه، وعلي الفور تم نقله للمستشفي لإنقاذ حياته والقيام بإجراء عملية، وسأل الطبيب المعالج حينها والده " هل تعلم جيدًا ما سيحدث لطفلك" رد قائلاً : " نعم ولكن إرادة الله فوق كل شئ ونحمده علي جميع الابتلاءات التي لحقت بنا ، كان والده يعلم جيدًا قبل محاولة الطبيب إبلاغه بالأمر أنه يتم بتر ذراعيه ، ومكث بالمستشفى الجامعي علي إثرها 5 أشهر بالإضافة إلى إجراء 5 عمليات جراحية بالرأس التي تأثرت هي الأخرى بالحادث الأليم ، وتم أخذ أجزاء من عظام قدمه لتضميد جراح راسه، وإرادة الله كتبت له عمرًا جديدًا ، كان يبلغ عمره آنذاك 4 سنوات.

 

وفي اليوم الثاني بعد خروجه من المستشفى، ذهب الي الشارع مرة أخري لممارسة هوايته التي تسببت له في فقدان جزءً من جسده ، لم يتملكه الخوف او الإبتعاد عنها وكأنها صنعت منه شخصًا آخر مفعم بالنشاط والحيوية لديه الكثير من الإصرار والعزيمة.

 

وتابع محمد محيسن والد " ابراهيم " لـ " بوابة روزاليوسف " انه يعشق كرة القدم منذ نعومة أظافره ولم يشعر ان ما حدث له عائقًا أمامه لممارسة الهوايه المفضلة لديه ، فضلاً عن شعوره دومًا بالرضا، جراء ما حدث له ، قائلاً : "إذا كان الله سبحانه وتعالي قد أخذ جزءً من جسده .. فقد حباه بنعمة الذكاء ومهارة لعب كرة القدم باحترافية " ضمن فريق الصم وضعاف السمع، بنادي الشرقية الرياضي.

 

لفت إلي أنه دومًا ما يسأل نجله عن مدي شعوره بما لحق به يرد قائلاً : "أشعر أنني إنسان طبيعي مثل غيري لا ينقصني شيء" يقول إبراهيم محمد محيسن البالغ من العمر 14 عامًا ، في الصف الثاني الإعداي ، يقطن بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، مثلي الأعلي في لعبة كرة القدم هو " محمد صلاح " وأتمني الوصول إلي الاحتراف والوصول إلي أوروبا، بالإضافة إلي تشجيع والده ووالدته واشقاءه والأصدقاء المقربين الذين دائمًا يدعمونه في الاستمرار لتنمية موهبته.

 

وتابع: استضافه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بمكتبه ورحب به بحفاوة بالغة وتعرف عليه للسماع لمتطلباته وتلبية احتياجاته وأجرى اتصالاً هاتفيًا بنادي الشرقية لتبني موهبته وإصدار كارنيه عضوية وضمه لفريق الصم وضعاف السمع لحين إنتهاء نادي بلبيس من أعمال التطوير والإصلاحات التي تتم داخله ويتم بعد ذلك نقله تيسرًا عليه، كما وعده وزير الشباب بتركيب طرف صناعي إلكتروني من خلال تواصله مع الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التي استقبلته بمقر الوزارة، لكي تساعده في القدرة على الاعتماد على نفسه في الحركة والمآكل والملبس وممارسة الحياة اليومية دون معاناة، حيث إنه يستخدم قدمه اليمني في الإمساك بالقلم والكتابه بها.

 

ووعدت بتلبية جميع متطلباته. كما طالبت "القباج" بضرورة توفير وحدة سكنية لضمان مستقبله، وتزويد معاشه نظرًا لتكبده عبئا ماديا في التنقل إلي النادي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز