تفاصيل مقتل 47 جنديًا تركيًا بضربة جوية لمقاتلة “Su-34”
عادل عبدالمحسن
أدت غارة جوية لمقاتلة القوات الجوية الروسية من طراز "Su-34"، خلال الاشتباكات الأخيرة بين الجيش الروسي والسوري والتركي في شمال غرب سوريا، إلى مقتل 47 جنديًا تركيًا.
وقال موقع “avia pro” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية إن الجنود الأتراك يفضح أكاذيب النظام التركي بعدم مشاركة قواته مع الجماعات الإرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، ضد قوات الجيش العربي السوري.
واظهر مقطع فيديو منشور على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لحظة شن القوات الجوية الروسية هجومًا صاروخيًا وقنابل على مبنى كان يتمركز فيه عشرات من الجنود الأتراك والجماعات الإرهابية الموالية لتركيا.
وتم إطلاق النار من قبل الجيش التركي مباشرة، وعلى ما يبدو، منذ بداية القصف، كان الجيش التركي في حالة ذعر. وأوضح الموقع الروسي أن الجانب التركي يفضل عدم التعليق على وجود عناصره في المواقع الإرهابية، خاصة وأن أنقرة نفسها هي المسؤولة عن مقتل 47 جنديًا، والتي أعلنت عدم وجود قوات تركية في المنطقة، وبعدها القوات الجوية الروسية، بدأت في شن ضربات جوية مكثفة.
يذكر أن الوضع في الجزء الشمالي الغربي من سوريا لا يزال صعبًا للغاية، ووفقًا للخبراء، قد تبدأ عملية عسكرية جديدة للجيش العربي السوري وروسيا هناك في الأشهر المقبلة.
الضربات الأمريكية الجديدة على سوريا فاشلة
وفي سياق أخر وبعد مضى، يوم من شن المقاتلات القوات الجوية الأمريكية سلسلة من الضربات الصاروخية والقنابل القوية على قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا على الحدود مع العراق، تبين أن الضرر الناجم عن الغارة الجوية الأمريكية ضئيل في الواقع.
وأظهرت صورًا ملتقطه لموقع الغارة الأمريكية عدم وجود أي ضرر فعلي للمنشأة العسكرية الإيرانية، ومن الأضرار الجسيمة، فقط المقطورة المدمرة، التي تضررت بالأحرى بسبب الحطام.
وفي الوقت الحالي، لا تسمح صور الأقمار الصناعية بتقييم الضرر الحقيقي، ولكن بالنظر إلى حقيقة أن القوات الإيرانية نفسها نشرت صورًا للضرر الذي تلقته، فهذه الأضرار ضئيلة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الجمعة، إن واشنطن لم تبلغ موسكو بخطتها لشن غارات جديدة في شرق سوريا، سوى بعد دقائق قليلة فقط من الهجوم.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو مع نظيره الأفغاني محمد حنيف أتمار، أن بلاده على اتصال دائم مع دمشق بشأن الغارات الأمريكية الأخيرة، مؤكدًا أن "الجيش الروسي تلقى إخطارا من الجانب الأمريكي بشن غارات جديدة. أربع إلى خمس دقائق فقط قبل أن تبدأ. "حتى لو تحدثنا عن إجراءات مشتركة لمنع حدوث تصادم بين الجيش الأمريكي والروسي ، وقال فإن مثل هذا الإخطار، الذي يأتي في نفس الوقت ضاربا، لا فائدة".
وتجدر الإشارة إلى أن الجانب الروسي يعارض بشكل قاطع أي اعتداء أميركي على سوريا، رغم الخلافات القائمة مع إيران على أراضي الجمهورية العربية.
ومن المعروف أنه في وقت سابق في القاعدة الجوية بمدينة قاميشلي كان هناك مجمع روسي "كراسوخا -4" يمكن أن يحيد القنابل والصواريخ الأمريكية عن أهدافها على مسافة آمنة.