عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
تطوير القرى المصرية
البنك الاهلي

مدبولي: نطلق من بورسعيد مشروعا قوميا لتطوير القرى في إطار مبادرة "حياة كريمة"

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي

 أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إطلاق الحكومة لمشروع قومي شديد الأهمية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو المشروع القومي لتطوير القرى المصرية في إطار مبادرة (حياة كريمة).



 

وأعرب مدبولي - خلال كلمته في افتتاح مشروع الفيروز للاستزراع السمكي بشرق التفريعة في بورسعيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت - عن سعادته بأن نستهل افتتاحات العام الميلادي الجديد 2021 من أرض سيناء الحبيبة من خلال هذا المشروع العملاق للاستزراع السمكي.

 

وقال رئيس الوزراء أن الحكومة تطلق من هذا الموقع مشروع قومي شديد الأهمية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو المشروع القومي لتطوير القرى المصرية في إطار مبادرة "حياة كريمة". 

 

وأضاف أن تلك المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية لا تأتي من قبيل المصادفة ولا الفكر التلقائي ولكننا أخذنا في تلك المشروعات القومية بذات الفكر المنهجي العلمي الذي اتبعته العديد من الدول النامية والتي كان ظروفها تتشابه مع ظروف مصر وحققت على مدار العقود الأربعة الماضية طفرة وتنمية هائلة منها دول شرق آسيا.

 

وأوضح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذه الدول عندما بدأت وضعت رؤية كاملة للتنمية وهذه الرؤية تم ترجمتها إلى مخطط استراتيجي وتم تنفيذه من خلال مجموعة من المشروعات القومية العملاقة، وهذا ما تم العمل به في مصر من خلال وضع رؤية مصر (2020/ 2030) بمجرد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية في منتصف 2014.

وتابع رئيس الوزراء أنه تم إعداد هذه الرؤية التي كان لها مستهدفات واضحة وهي جودة الحياة لكافة المواطنين المصريين في الريف والحضر وأن يكون هناك عدالة واندماج ما بين الريف والحضر وان يكون لدينا اقتصاد قوي قائم على المنافسة والتنوع وقائم أيضا على المعرفة والتحول الرقمي وأن تحقق مصر بحلول عام 2030 مكانة كبيرة بين أكبر 30 دولة على مستوى العالم وان تكون حياتنا كلها قائمة على المعرفة والبحث العلمي وتطبيق مبادئ الحوكمة من إعادة هيكلة الدولة المصرية والقطاع الإداري بالدولة المصرية ، كل هذا مع المحافظة على السلم والأمن المصري كأحد أهم مقومات عملية التنمية واستدامة والاستقرار.

وأوضح أنه تم ترجمة تلك الرؤية من خلال مخطط مكاني مثل باقي الدول وهو المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر 2052 وتم وضع به كل رؤيتنا لكل المدن الجديدة التي ستنشأ و شبكات من الطرق والمرافق والسكك الحديد وموانئ واستصلاح أراضي واستزراع سمكي حتى يتم ترجمة رؤية على الأرض في كافة ربوع مصر.

وأشار إلى أنه تم العمل على هذا المخطط في اتجاهين متوازيين في نفس الوقت الاتجاه ، الأول وهو زيادة الرقعة المعمورة، وذلك في إطار الزيادة السكانية التي تشهدها مصر فكان لابد من زيادة الرقعة المعمورة ونفس الوقت نقوم بالتوازى بتطوير العمران القائم وتحسين جودة الحياة في الريف والحضر.

وأكد أنه لدينا اليوم أكثر من 31 ألف مشروع سواء تم تنفيذها أو جاري تنفيذها وسيتم الانتهاء منهم خلال الـ3 سنوات القادمة والتكلفة الاستثمارية الاجمالية لتلك المشروعات تجاوزت 5.8 تريليون جنيه مصري تم انفاق منهم بالفعل 3 تريليونات حتى هذه اللحظة.

وقال مدبولي "إن التجربة القاسية التي عاشتها مصر على مدار 30 أو 40 سنة عندما لم يكن من أجل استيعاب الزيادات السكانية كانت ستحدث ، ولم تتحرك الدولة في هذه الأوقات في الظروف التي كانت موجودة بالسرعة الكافية من أجل استيعاب الاحتياجات المتزايدة للزيادة السكانية ، كانت النتيجة الوضع الذي كلنا نعاني منه اليوم، وهو الاستيلاء على أراضي الدولة والنمو العشوائي - ومن أجل إصلاح انهاردة محتاجين ندفع أضعاف مضاعفة لو كنا قمنا بتنميته من البداية و استبقنا الأحداث - ومن أجل ذلك كان لابد أن نتحرك جميع بالتوازي و نضع رؤية مستقبلية للزيادة السكانية و نخطط وننفذ على الأرض من أجل سباق الزيادة السكانية لتجنب النمو العشوائي".

واستطرد قائلا " الحقيقة الكلمة التي قالها المفكر المصري الدكتور جمال حمدان في كتابه شخصية مصر (إن التعمير هو التمصير) ، وتمصير هي تعني دولة أو بلد وبالتالي فإن هذا المصطلح يعني أن التعمير هو الذي يبني الدول والبلاد".

وأضاف مصر أحد الدول القليلة على مستوى العالم التي بدأت في إنشاء مدن جديدة من السبعينات وكان لنا تجربة رائدة في هذا الموضوع، لكن من سنة 1977 إلى 2014 ، مصر نجحت في إنشاء 24 تجمعا عمرانيا جديدا ، بتكلف استثمارية لم تتجاوز الـ 75 مليار جنيه، ولكن عندما بدأنا في 2014 كنا نعلم أن هذه المدن لن تكون كافية في استيعاب الزيادة السكانية المستقبلية لهذا الوطن ، فكانت رؤيتنا إننا لابد من إنشاء مجموعة جديدة من هذه المدن الجيل الرابع لتوفير سكن مناسب لكافة الفئات، وتنشأ مجتمعات عمرانية ، موضحا " وأنا هنا أتحدث عن إسكان أنا بتكلم على مناطق تجارية وصناعية وخدمية حياة متكاملة للزيادة السكانية الكبيرة ، لكن الهدف الأهم الذي كان نصب أعيننا هو توفير الملايين من فرص العمل".

وأوضح أنه عندما بدأنا التوسع في الرقعة العمرانية ، كنا ندرك أنه من السهل العمل على أرض بكر لايوجد فيها أي تحديات ولا مشاكل ولا إشغالات من مواطنين، ومن ثم من السهل والسرعة أن ننشئ فيها مشروعات كيبرة، الدولة في احتياج لها ونخلق من خلالها فرص عمل.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز