بريطانيا: إجراء مراجعة صارمة للقاح (أكسفورد/ أسترازينيكا) المضاد لـ(كورونا)
وكالات
أكدت جوون رين الرئيس التنفيذي للوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية، أن الموافقة على لقاح (أكسفورد/ أسترازينيكا) المضاد لفيروس (كورونا) المستجد جاءت في أعقاب مراجعة صارمة علمية لجميع الأدلة المتعلقة بالسلامة والجودة والفاعلية للقاح.
وشددت رين -في تصريحات إحاطة بتفاصيل اللقاح أذيعت مباشرة من مقر مجلس الوزراء البريطاني اليوم الأربعاء- على أن سلامة العامة دائمًا تأتي أولاً.
وأوضحت أن الوكالة منحت موافقة باستخدام اللقاح الذي طورته شركة (أسترازينيكا) المصنعة للأدوية وجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وتوريده بناءً على نصيحة الهيئة العلمية للجنة الأدوية البشرية التابعة للوكالة ويستخدمه الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكبر، مع جرعتين قياسيتين تفصلهم مدة تتراوح بين 4 إلى 12 أسبوعًا.
وأشارت إلى أن الوكالة قد عملت وفقًا لنهج يعرف بـ"المراجعة المتعاقبة" الذي يستخدم من أجل إكتمال عملية تقييم دواء أو لقاح جديد في أقصر وقت ممكن في ظل حالة طوارئ صحية عامة مثل تلك الحالية، وقالت "نعرف جميعًا أننا نواجه أكبر تهديدًا للصحة ليس فقط شعب المملكة المتحدة، بل كل شخص في جميع أنحاء العالم، وأنه تم تناول المسألة بصورة جادة حقًا".
وأضافت "هناك أوقات صعبة تمر على العديد من الاشخاص، لكن في ظل امتلاك لقاح مثل هذا لديه إمكانية إنقاذ العديد من الأرواح وفعال يعد أفضل طريقة لحمايتنا وربما لحماية عشرات الآلاف من الأرواح".
وأعلنت أن فريق الوكالة من العلماء راجعوا بدقة وبطريقة منهجية وبصرامة جميع البيانات المتعلقة بسلامة وفاعلية وجودة اللقاح، وفعلوا ذلك على مدار الساعة بحثوا خلالها جميع الاختبارات والتجارب حتى خلال فترة العطلات. واستعرضت بيانات تساعد في توضيح مسار العمل على تطوير اللقاح الذي بدأ في شهر يونيو الماضي، مؤكدة أن "كل دفعة" منه آمنة وأنه تم إصداره الليلة الماضية بعد الموافقة عليه.
كانت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا قد أعطت الضوء الأخضر لإستخدام لقاح أكسفورد/أسترا زينيكا، بعدما أظهرت نتائج التجارب السريرية للقاح أنه فعال بنسبة تصل إلى 90% في الوقاية من فيروس كورونا.
كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن سعادته بايجاز استخدام اللقاح، مؤكدًا أنه سيتم الانتقال إلى مرحلة التطعيم لأكبر عدد ممكن من المواطنين في أسرع وقت ممكن.