فيما قال المهندس عبد الباسط الشرقاوي، مساعد رئيس حزب الوفد، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لجوبا اليوم لعقد قمة مصرية- جنوب سودانية، لبحث التطورات السياسية على الساحة الإقليمية والقارية، تعكس دور مصر الريادي داخل القارة، وتطلعها لمزيد من التقدم والتعاون بينها وبين دولها في كافة المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي التنموي، وتعزيز مكانتها في قلب القارة ووقوفها على مسافة واحدة بين كل دولة إفريقية.
ولفت الشرقاوي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولى اهتمام كبير للقضايا المصرية الافريقية، وعمل أكثر من مرة تحت رئاسة الاتحاد الإفريقي، على بحث سبل التعاون بين دول القارة من أجل التكاتف لمواجهة التحديات التي تواجهها بأكملها أهمها على الأجندة الحالية قضايا الإرهاب الغاشم وضرورة إيجاد آليات سريعة وعاجلة لنبذ العنف والتطرف في بعض الدول في جنوب القارة والتوصل إلى تفاهم حول بعض القضايا الشائكة أهمها ملف قضية سد النهضة.
وأكد مساعد رئيس حزب الوفد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل هموم القارة السمراء ويسعى دائما إلى تعزيز أطر التعاون المشترك بين كافة دولها وتقديم التبادل في كافة المجالات سواء التجاري أو الثقافي، أو المعلوماتي، وذلك من أجل إعلاء الاقتصاد الافريقي وجعل منطقة الشرق الأوسط الرائدة في المجال الاقتصادي والتنموي.
أبو العطا: زيارة السيسي لجنوب السودان تحمل بُعدًا استراتيجيًا
ومن جهته أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجنوب السودان لعقد لقاء قمة مع رئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير، موضحًا أن هذه الزيارة تؤكد على متانة وقوة العلاقات المصرية – الجنوب سودانية وتشعبها في مجالات عديدة.
وقال "أبو العطا"، إن الزيارة تنطوي على أبعاد اقتصادية وسياسية مهمة للغاية وهناك حالة احتفاء كبرى في جنوب السودان بزيارة الرئيس السيسي، موضحًا أن ما يجمع مصر وجنوب السودان كبير جدًا وتاريخي، كما أن مجرى النيل يؤسس لعلاقة خالدة بين البلدين، مؤكدًا أن هناك الكثير من الروابط والشواغل المشتركة بين القاهرة وجنوب السودان، ونجحت جهود الرئيس السيسي في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وتسوية الرؤى في مختلف القضايا.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن لقاء الرئيس السيسي مع رئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير يأتي في توقيت مهم للغاية، ويؤكد على أزلية العلاقات المصرية – الجنوب سودانية وتميزها وتشعبها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى الترابط التاريخي بين مصر وجنوب السودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ووحدة نهر النيل والموقف المصري الاستراتيجي الثابت الداعم لأمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تُحارب الإرهاب بالتنمية المستدامة من خلال المشروعات المشتركة بين البلدين وفتح المجالات وتوسعة التبادل التجاري بين الدولتين للحد من البطالة، موضحًا أن القيادة السياسية وجميع المستويات الأخرى حريصة على استكمال تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات لإنجاح اتفاق السلام بما يحقق الرخاء والتنمية للشعب في جنوب السودان.
وأكد أن مصر تسعى جاهدة إلى تعزيز التعاون الثنائي مع جنوب السودان في المجالات كافة، مشيرًا إلى أنه في مجال التعليم فإن مصر تُقدم عددًا من المنح الدراسية والتدريبة لطلبة جنوب السودان كل عام للدراسة في مختلف الجامعات والمعاهد المصرية، للتعليم ولإعداد الكوادر وتأهيل الشباب في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي تولي أهمية خاصة للعودة إلى إفريقيا بقوة وشديدة الحرص على تحقيق وأمن واسقرار في جنوب السودان ومنطقة القرن الإفريقي، والتوصل لحلول للصراعات بالطرق السلمية، وهمها الأول والأخير الوقوف مع أشقائها الأفارقة ومساعدتهم سواء سياسيًا أو اقتصاديًا.
منظور: المباحثات ناقشت آليات التنسيق السياسي والعسكري والأمني في ظل توترات المنطقة
وفى ذات السياق قال الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جمهورية جنوب السودان، هي الأولى من نوعها، وتعكس الإرادة السياسية المُشتركة بين البلدين، نحو تعزيز الشراكة الإستراتيجية المُتكاملة في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف منظور، أن المباحثات الثنائية التي عقدت بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس جنوب السودان، سلفا كير، كانت مُثمرة للغاية، حيث اتفقا على التنسيق السياسي والعسكري والأمني في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، والسعي للارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية في جنوب السودان، بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين، مُؤكدًا أن المباحثات شهدت أيضًا مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية والري لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل.
كما أكد، عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيسين تطرقا لمناقشة التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.