![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
رفض التعيين الحكومي وواجه النكسة
تعرف على مسيرة فتى الشاشة الأول
![محمود ياسين .. مسيرة من العطاء الفني](/UserFiles/News/2020/10/14/774131.jpg?201014100729)
محمد إسماعيل
توفي الفنان محمود ياسين، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
محمود ياسين الملقب بـ"فتى الشاشة الأول"، له تاريخ طويل من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، إذ أمتعنا بأعماله السينمائية التي يصل رصيده فيها لأكثر من 150 فيلمًا حصد خلالها لقب "فتى الشاشة الأول".
حياته
تميز محمود ياسين بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية؛ تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، كما أدى أدوارًا قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية. علما بأن محمود ياسين متزوج من الفنانة شهيرة، وأنجبا الممثل والمؤلف عمرو محمود ياسين والممثلة رانيا محمود ياسين، التي تزوجت الممثل محمد رياض.
ولد محمود ياسين بمدينة بورسعيد، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964 والتحق بالمسرح القومي قبلها بعام.
كان أبوه موظفا في هيئة قناة السويس، وكانوا يعيشون في فيللا ملك لشركة القناة، فلما قامت ثورة يوليو وصدرت قرارات التأميم لهيئة قناة السويس في 1956 آلت ملكيتها إلى الشعب.
الأب كان فخورًا بالثورة ومن ثم غرس في ابنه هذا الشعور الوطني والاعتزاز. وبعد انتهاء دراسته الثانوية رحل محمود ياسين للقاهرة ليلتحق بجامعة عين شمس وتحديدا كلية الحقوق، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله، خصوصا في المسرح القومي لذلك تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج في كلية الحقوق، لكن قرار التعيين لم يحدث، في الوقت نفسه تسلم من القوى العاملة قرارًا بتعيينه في بورسعيد بشهادة الحقوق، وهو الوحيد في دفعته الذي يعين في موطنه الأصلي، ورغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح، لذلك رفض التعيين الحكومي وعاش في انتظار تحقيق الأمل حتى وقعت حرب 1967، وكان بمثابة انكسار فكري وروحي، خاصة للشباب.
السينما
بدأت علاقة محمود ياسين بالسينما بظلم شديد لها من جانبه، ففي بداياته الأولى لم يكن يدرك أهمية هذا الفن الساحر ومدى تأثيره على المجتمع وفي الناس، ولم يكن حينئذ قد شاهد أعمال المخرجين الكبار أمثال صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وحسين كمال ويوسف شاهين، ولهذا كان تردده في قبول العمل بها، حتى إنه بدأ مشواره السينمائي بأدوار صغيرة من خلال أفلام "الرجل الذي فقد ظله"، "القضية 68"، "شيء من الخوف"، و"حكاية من بلدنا"، حتى جاءته فرصة البطولة الأولى من خلال فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية ومن إخراج حسين كمال، ثم توالت أعماله السينمائية.
المسرح
تم تعيين محمود ياسين بالمسرح القومي فبدأ رحلته في البطولة من خلال مسرحية "الحلم" من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، بعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة "المسرح القومي" الذي قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها "وطني عكا"، "عودة الغائب"، "واقدساه"، "سليمان الحلبي"، "الخديوي"، "الزير سالم"، "ليلة مصرع جيفارا"، و"ليلى والمجنون"، وتولى خلال هذه الفترة إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.
الجوائز
حصل محمود ياسين على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها وكلها جوائز لها أهميتها عنده، فقد حصل على جوائز التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980، ومهرجان السينما العربية في أمريكا وكندا عام 1984، ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988، وحصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975، وجائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980، واختير رئيس تحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عام 1998 ورئيس شرف المهرجان في نفس العام إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التليفزيون لعامين متتالين 2001، 2002، وتم اختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.