عاجل.. "الصحفيين" تردع "الأخبار اللبنانية"
أعرب مجلس نقابة الصحفيين، برئاسة النقيب ضياء رشوان، عن استنكاره باسم أعضاء النقابة جميعًا، بأقسى العبارات والرفض والإدانة الكاملين، لما نشرته جريدة “الأخبار اللبنانية”، من تطاول وسباب واتهامات باطلة لجموع الصحفيين المصريين ونقابتهم العريقة، امتدت إلى عموم المثقفين المصريين.
إن نقابة الصحفيين المصريين، الأقدم والأكبر في العالم العربي والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، ذات التاريخ العريق والحاضر المشرق، في الالتزام والدفاع عن المصالح الوطنية المصرية والقضايا العربية، ليست بحاجة لأن تدافع عن نفسها وأبناء مهنتها السامية، فيما يخص مواقفها هذه، فهي في ذاتها "نماذج" تقدمها النقابة المصرية، لنظيراتها العربية، لكي تحذو حذوها في الالتزامين الوطني والعربي.
لقد هال النقابة التطاول والجهل، اللذين هيمنا على هذا "الشيء" المنشور بالأخبار اللبنانية، والوصول في التطاول إلى النيل من نزاهة وشرف الصحفيين المصريين - وكذلك عموم مثقفي مصر - فيما يخص مواقفهم من قضايا وطنهم وأمتهم العربية، خصوصًا القضية الفلسطينية.
وهنا يتجلى جهل الكاتب والصحيفة، بما قررته الجمعية العمومية للنقابة في دورات انعقادها، منذ أربعين عامًا، وحتى الانعقاد الأخير في مارس 2019، سابقة فيه كل نظيراتها العربية، والذي قررت فيه: "التمسك بجميع قرارات الجمعيات العمومية السابقة، بشأن حظر جميع أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني".
وتزداد فداحة جهل الكاتب والصحيفة، بمقام الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، وإلزام قراراتها، باعتبارها السلطة الأعلى بالنقابة، الممثلة لإرادة كل أعضائها، بغض النظر عن أي مبادرات تطوعية للتوقيعات - أيًا كان عددها - على أي موضوع سبق للجمعية العمومية، أن اتخذت قرارات بشأنه.
إن مجلس نقابة الصحفيين، باعتباره المسؤول الوحيد عن تطبيق كل قرارات الجمعية العمومية على أعضاء النقابة، ومحاسبة من يخرج عنها وفق القانون واللائحة وميثاق الشرف الصحفي، يؤكد أنه لم يحدث خلال فترة توليه، منذ شهر مارس 2019 وحتى اليوم، أي خروج أو مخالفة من أي من هؤلاء الأعضاء عن قرارات الجمعية العمومية المشار إليها، بما يستدعي إعادة التأكيد على ما هو مؤكد من قرارات الجمعية العمومية، واتخاذ إجراءات أو جمع توقيعات.
كما يؤكد المجلس، أن ولاية النقابة وسلطة المجلس، لا تمتدان سوى لأعضاء النقابة دون غيرهم، وفي حدود نصوص قرارات الجمعية العمومية، فيما يخص التطبيع المهني والنقابي والشخصي، ولا تمتد في هذا الخصوص لأبعد من ذلك، سواء داخل مصر أو خارجها، وهو ما اتبعته كل مجالس النقابة طوال أربعين عامًا، منذ صدور أول قرارات الجمعية العمومية بهذا الشأن دون أي إضافة أو تزيد.
لقد قرر مجلس النقابة، إزاء هذا التطاول غير المسبوق، والمرفوض كلية من جريدة الأخبار اللبنانية التالي:
- مطالبة الجريدة بالاعتذار الصريح الفوري لنقابة الصحفيين وأعضائها ومجلسها ونقيبها وعموم مثقفي مصر، عن كل ما نشرته من تطاول وسباب واتهامات باطلة لهم.
- الحظر التام على كل أعضاء النقابة من التعاون المهني بصوره كافة، أو التصريح لجريدة الأخبار اللبنانية، وسيتخذ مجلس النقابة كل الإجراءات المنصوص عليها في قانونها ولائحتها تجاه المخالف لهذا فوريًا، وذلك إلى حين قيام الجريدة بنشر الاعتذار المطلوب.
- المخاطبة الفورية لاتحاد الصحفيين العرب، لكي يطالب نقابة المحررين اللبنانيين بإجراء تحقيق عاجل فيما نشرته جريدة الأخبار اللبنانية، وإخطار الاتحاد بالإجراءات والعقوبات، التي تم اتخاذها في هذا الشأن، مع التأكيد على ضرورة إلزام الجريدة بنشر الاعتذار الفوري الصريح المشار إليه سابقًا.