عاجل.. مدمرة أمريكية تعترض طائرة بدون طيار بمدفع ليزر بقوة 60 وات

اتخذت البحرية الأمريكية خطوة مهمة إلى الأمام في تكنولوجيا الطاقة الموجهة من خلال الاختبار الناجح لليزر عالي الطاقة HELIOS على متن المدمرة من فئة Arleigh Burke USS Preble.

وأظهرت التجربة، التي دعمها مركز مكافحة التدابير الأمريكية "CCM"، قدرة النظام على هزيمة أنظمة التوجيه والتحكم في المركبات الجوية غير المأهولة.

جاء ذلك في التقرير السنوي للسنة المالية 2024، المقدم في يناير 2025 من قبل مدير الاختبار والتقييم التشغيلي "DOT&E".

 ويشكل هذا الاختبار إنجازا كبيرا في دمج الأسلحة الليزرية في ترسانة البحرية الأمريكية، ويمثل انتقالا من التطوير التجريبي إلى الاستخدام القتالي الفعلي.

خلال الاختبارات التي أجريت في عام 2024، أثبت نظام HELIOS بقوة 60 كيلووات فعاليته ضد التهديدات الجوية. 

وقام المتخصصون في مركز الإجراءات المضادة بجمع صور مفصلة وعالية الدقة، مما سمح بإجراء تحليل متعمق لخصائص الليزر. وقد سلطت هذه العملية الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه التكنولوجيا في مواجهة التحديات الجديدة مثل هجمات الطائرات بدون طيار وأسراب الطائرات بدون طيار، والتي أصبحت شائعة بشكل متزايد في الصراعات الحديثة.

 ويؤكد نجاح الاختبارات أن البحرية الأمريكية مستعدة لتوسيع نطاق استخدام مثل هذه الأنظمة على السفن الأخرى، مما يعزز دفاعات الأسطول في مواجهة التهديدات غير المتكافئة المتزايدة.

هيليوس، أو الليزر عالي الطاقة مع جهاز بصري مدمج ومُراقبة، هو عبارة عن سلاح ليزري مدمج ونظام تتبع بصري، وهو ليس قادرًا على تدمير الأهداف فحسب، بل أيضًا على تعطيل أجهزة استشعارها، مما يجعله أداة متعددة الاستخدامات للدفاع البحري.

ويقول الخبراء إن التحول إلى مثل هذه التقنيات يرجع إلى الحاجة إلى مواجهة التهديدات غير المكلفة ولكن العديدة التي تثقل كاهل أنظمة الدفاع الجوي التقليدية للسفن.

وتوفر أشعة الليزر التي تعمل بسرعة الضوء الدقة والفعالية من حيث التكلفة والاستدامة في العمليات طويلة الأمد، وهو أمر مهم بشكل خاص في الحرب البحرية الحديثة.

وعلى هذه الخلفية، بدأت البحرية الأميركية بالفعل التخطيط للمرحلة التالية.

وبحسب بيانات أعلن عنها ممثلو البنتاجون في مارس 2025، تعتزم البحرية تجهيز عدد أكبر من المدمرين والطرادات بأنظمة الليزر خلال العامين المقبلين.

ويأتي القرار في الوقت الذي تدهور فيه الوضع في المناطق البحرية الرئيسية، بما في ذلك المحيط الهادئ والشرق الأوسط، مع استخدام الخصوم للطائرات بدون طيار بشكل نشط للاستطلاع والهجمات. 

وعلى وجه الخصوص، أظهرت الحوادث الأخيرة التي شملت طائرات بدون طيار إيرانية في الخليج العربي مدى ضعف أساليب الدفاع التقليدية، مما أدى إلى تسريع تطوير ونشر نظام هيليوس.