عاجل
الجمعة 11 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
سلامًا فلسطين.. في الأولين وفي الآخرين

سلامًا فلسطين.. في الأولين وفي الآخرين

منذ أن تفتحت أعيننا على الدنيا، منذ نعومة أظافرنا ونحن نشاهد كفاح هذا الشعب العظيم المناضل ضد محتل غاشم لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة. محتل غاصب لقيط مجموع من الشتات ليست له هوية.



وعشنا فترة طفولتنا وصبانا مع هذه القضية، حتى بعدما اتسعت مداركنا الفكرية أيقنا تمام اليقين أن هؤلاء المغتصبين لا هم لهم إلا القتل وسفك دماء الأبرياء بدم بارد عن طريق استخدام الآخر متمثلا في اللوب الصهيوني الأمريكي ومن على شاكلته فى الغرب الأوروبي، أولئك الذين ليس لهم هم إلا الكيد لأمتنا العربية والإسلامية.

ومن ثم كتب الله تعالى على هذه الأمة المقاومة والجهاد، فالجهاد والمقاومة شرف شرقها به الله تعالى ليتخذ منهم شهداء يشهدون على جرائم وشناعات وأفاعيل هذه الشرذمة الضآلة التي تعيث في الأرض فسادا دأبها وديدنها هلاك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد. 

أولئك الذين مردوا على النفاق والمكر والخداع، وإن كان هذا ليس بجديد عليهم، والتاريخ القديم والوسيط والمعاصر خير شاهد عليهم، فمن الذي خان العهود، من الذي قتل الأنبياء، من الذي حارب الله تعالى وتحداه، فكانت عاقبتهم الذلة والمسكنة والخزي والعار، والتيه في الأرض.

 بل مسخهم الله تعالى قردة وخنازير، وقذف في قلوبهم الرعب، وخير شاهد قوله تعالى (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى). (يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنا يؤفكون).

إن فلسطين الأبية خير شاهد في كفاحها ضد هؤلاء الطواغيت منذ احتلال أراضيها عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين، والجهاد لم يتوقف والانتفاضات على أشدها، والمقاومة تشريف من الله لأهل هذه الأرض المقدسة التي باركها الله تعالى من فوق سبع سموات.

فشاهدنا أطفال الحجارة يرجمون هؤلاء بحجارة من سجيل، رأينا الشباب والشيوخ والحدث الصبيان. رأينا المرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى المبارك لا يثنيهم عن هدفهم المنشود، ألا وهو تطهير تلك الأماكن المقدسة من رجس هؤلاء.

لا يهمهم قتل ولا نفى ولا أسر أو اعتقال، صيحات تكبيراتهم تزلزل المدججين بالأسلحة. نعم إنها فلسطين (بيت القصيد)، قبلة القاصدين، معشوقة القلوب، فقد قالها الرئيس الراحل الزعيم السادات (القدس كل الأديان)، وقالها الجميع السلام العادل لمن أراد السلام دونما استسلام.

وسنظل نرددها بحناجرنا مؤمنة قلوبنا، سنرددها خلف قادتنا، فلسطين عربية والقدس عربية والبيت لنا والمسجد الأقصى مسجدنا، سنقولها بأعلى أصواتنا لا لتهجير أهل غزة من أراضيهم، لا للاستيطان، اخرجوا من أراضينا أذلة وأنتم صاغرون. اذهبوا إلى حيث أتيتم فلا مكان لكم بيننا، فهل  بيوت الأسود تسكنها الحدأة والغربان وتنبح فيها الكلاب.

لله در النشامي الأبطال، لله در الأطفال الشهداء، لله در أمهات الشهداء ، ونساء الأبطال. نعم رددوا معي سلاما فلسطين بكل مدنها وقراها وسواحلها، سلاما غزة العزة من أقصاها إلى أقصاها. سلاما لكل من وقف في وجه هؤلاء الطغاة. سلاما فلسطين فى الأولين وفي الآخرين.

 

أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بآداب حلوان

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز