عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نائب وزير الصحة: لابد من تضافر الجهود لمواجهة المشكلة السكانية

الدكتور طارق توفيق
الدكتور طارق توفيق

  قال الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، إن مواجهة المشكلة السكانية فى مصر تحتاج إلى تضافر كافة الجهود، فهي ليست مسؤولية المؤسسات الحكومية وحدها، ولكنها أيضا مسؤولية المواطن، فلابد أن يدرك أنه مسؤول وشريك لضبط النمو السكاني، وفهم أبعاد قضية النمو السكاني وآثاره على إستدامة الموارد المحدودة للدولة وعائق للتنمية، وذلك للوصول إلى معدلات زيادة سكانية تلائم النمو الاقتصادي في مصر.



 

وأشار توفيق - في تصريح اليوم الخميس - إلى أن القيادة السياسية على مدار السنوات الماضية تولي إهتماما كبيراً بالمشكلة السكانية وآثارها على الفرد والمجتمع، مما يعطي دليل على النظرة المستقبلية لتأثير الزيادة السكانية غير المنضبطة، كما ورد فى أكثر من حديث للقيادة السياسية، وأثارها الجسيمة على مفردات التعليم والخدمات الصحية والخصائص السكانية لهذا الوطن.

 

وأوضح أن السيناريوهات المرتبطة بتنبؤات السكان فى مصر تتضمن ثلاث سيناريوهات؛ الأول وهو الوصول إلى عدد سكان 178.03 مليون فى عام 2050، فى حالة ثبات معدل الإنجاب لكل سيدة 3.33 طفل (333 طفلا لكل 100 سيدة). والثاني وهو في حالة وجود معدل إنجاب (وسيط) بمعنى 313 طفلا لكل 100 سيدة سيصل عدد السكان عام 2050 إلى 159.9 مليون نسمة. أما السيناريو الثالث وهو عدم التغير فى معدل الإنجاب الكلي المسجل وفقا لبيانات المسح الصحي الديموجرافى فى 2014 (350 طفلا لكل 100 سيدة) فإن عدد السكان سيصل إلى أكثر من 180 مليون نسمة عام 2050.

 

وقال توفيق إن النمو الحضري سيزيد من 42 % حاليا إلى 55 % فى عام 2050 أي أنه حاليا من 42 مليون نسمة سيصل (من 90 : 100 مليون نسمة) سيسكنون المدن.

 

وأشار إلى أنه أنه عام 2001 كانت المساحة المنزرعة بجمهورية مصر العربية تعادل 7.9 مليون فدان وعدد السكان كان 65 مليون نسمة (8 مواطنين لكل فدان). ولكن فى عام 2016 وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن الأراضي المنزرعة وصلت إلى 9.1 مليون فدان فى وجود عدد سكان 91 مليون نسمة أى (10 مواطنين لكل فدان). كما أن الأراضي الزراعية القديمة ذات الإنتاجية العالية تآكلت من 6.4 مليون فدان فى 2001 إلى (6.1 مليون فدان عام 2016) ؛ أى أنه تآكلت المساحة المنزرعة بحوالى 300.000 فدان فى أقل من 15 سنة .

 

وفيما يخص نصيب الفرد من المياه سنويا، فقد كان في عام 1960 (1890 مترا مكعبا)، وفى عام 2020 وصل نصيب الفرد إلى (555 مترا مكعبا) وفى عام 2030 سيكون نصيب الفرد (530 مترا مكعبا)، وفى عام 2050 سيكون نصيب الفرد (أقل من 300 متر مكعب) وهو ما سيؤثر على جودة الحياه والصحة العامة للمواطن.

 

وأشار توفيق إلى أن كافة جهود الدولة فى النهوض بالبنية التحتية وتوفير الأمن الغذائى المطلوب واحتواء آثار التغير المناخي، بالإضافة إلى تطوير التعليم وتوفير الخدمات الصحية، سيكون مردوده ضعيف فى ظل هذه الزيادة السكانية غير المنضبطة، والتي تتطلب تضافر كل مؤسسات الدولة ووعي المواطن للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة وشعور المواطن بالتحسن فى جودة الحياة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز