هل يتكتم الأهلي عن «كورونا» في صفوفه؟
وليد العدوي
فجأة ودون مقدمات، عاد فيروس «كورونا» ليهدد مناحي الحياة، بعد أن أطل بشراسته غير المتوقعة، وأصاب عددا غير قليل من لاعبي الدوري الممتاز، أثناء الاستعداد لاستئناف النشاط الكروي يوم 6 أغسطس المقبل، وسط مساندة غير محدودة من اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، على خلفية الاتهامات الموجهة لهم من الداخل عبر بعض المسؤولين السابقين، ومرشحين في الانتخابات المقبلة، ومن الخارج، متمثلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، المكلفة والمشرفة على أداء اللجنة الخماسية.
مساندة اللجنة الخماسية لاستئناف النشاط جاءت على غير عادتها في بداية المناقشات، بسبب بعض الاتهامات، أبرزها تعمد التباطؤ في اتخاذ الاجراءات الموكلة للجنة خلال عام، وهي المدة الزمنية المحددة لهم، إلا أن الاتهامات تسببت في خلق عناد شديد بدعم المسابقة مع ضرورة دفع عجلتها، حتى لو اصيب عدد كبير من اللاعبين بالفيروس، وهو ما حدث مؤخرا، حيث أعلن نادي الإنتاج الحربي عن اصابة 18 لاعبا، حيث أكد محمد سلطان رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة، ظهور 18 حالة إيجابية، من بينهم المدير الفني للفريق ولاعب الأهلي السابق مختار مختار، بعد انتهاء معسكر شرم الشيخ الأخير للفريق.
في الوقت نفسه، أعلن مهاجم طلائع الجيش والأهلي السابق عمرو جمال، إصابته بفيروس كورونا هو الآخر، بعد ثبوت إيجابية العينة التي خضع لها في المسحة الخامسة، كما كشف البوركيني محمد كوفي، مدافع نادي سموحة، إصابته بالفيروس المستجد، بعد المسحة الخامسة التي خضع لها الفريق السكندري، ليسيطر الهلع والفزع على جميع الأندية، على رأسها المصري البورسعيدي والزمالك، والأخير أحد أهم وزعيم الرافضين لاستئناف الدوري، لذا ساد معسكره القلق ليتم إلغاء ودية طلائع الجيش.
الزمالك، حال عبوره بإصابة، سيستثمرها لإثبات صحة وجهة نظره، بدليل تعاطفه مع أي ناد يصادف إصابة أحد لاعبيه، بعكس الأهلي الذي يحارب لعودة النشاط واستئناف الدوري، ليبقى السؤال قائما أمام مبادرة الأهلي للنزول مبكرًا إلى ملعب التدريبات: هل يتكتم على حالات إيجابية لديه أمام العدد الكبير من أفراد الفريق ما بين لاعبين وإداريين ومدربين؟