بالمعلومات والأدلة.. نكشف حقيقة الصراع "الأمريكي ــ الروسي" في ليبيا
عادل عبدالمحسن
كشف تقرير نشره موقع "Itamilradar" الإيطالي عن حقيقة الصراع الدائر فى ليبيا بين الجيش الوطني الليبي من جانب والجيش التركي والميليشيات الإرهابية من جانب أخر حيث يظهر أن الجانب الأمريكي يقف بقوة مع تركيا والميليشيات بحجة مواجهة روسيا.
كانت قيادة الأمريكية "أفريكم"، قد أصدرت بيانا يوم ١٩يونيو الجاري اتهمت خلاله روسيا بنقل طائرات روسية إلى الجيش الوطني الليبي في أواخر مايو الماضي.
وزعم بيان "أفريكم" فى تطابق تام مع الأتراك إلي أن الطائرات الروسية يتم أستخدامها لدعم الشركات العسكرية الخاصة (PMCs) التي ترعاها الحكومة الروسية. وأكدت قيادة (USAFRICOM) أن لديها أدلة فوتوغرافية على إقلاع طائرة روسية من الجفرة بليبيا، كما تم على حد زعمها تصوير طائرة ميج 29 تعمل بالقرب من مدينة سرت، ليبيا. قال بريج فيلق مشاة البحرية الأمريكية: "تدخل روسيا المستمر في ليبيا يزيد من العنف ويؤخر الحل السياسي".
وأتهم الجنرال برادفورد جيرنج، مدير عمليات "USAFRICOM"، روسيا بأنها تواصل الضغط من أجل موطئ قدم استراتيجي على الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" وهذا على حساب الأرواح البريئة من الليبيين." ويتناسي الجنرال الأمريكي، المساعدات الأمريكية للميليشيات من قاعدة رامشتين الامريكية فى ألمانيا وتجاهل مساعدات تركيا للمرتزقة والارهابيين فى ليبيا. ونقل موقع "Itamilradar" الإيطالي عن قيادة "USAFRICOM" أنه تم نقل ما لا يقل عن 14 طائرة من طراز MiG-29s والعديد من Su-24 من روسيا إلى سوريا ، حيث تم طلائها وإزالة العلامات الروسية منها لتمويه أصلهم الروسي. ثم نُقلت هذه الطائرات إلى ليبيا في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وقال العقيد كريس كارنس ، مدير الشؤون العامة في القوات الجوية الأمريكية: "نحن نعلم أن هذه المقاتلات لم تكن في ليبيا بالفعل ويتم إصلاحهم". ومن الواضح أنها أتت من روسيا ولم يأت من أي بلد آخر ". ولم يخف الجنرال الأمريكي رغبته فى العمل على عدم حسم الجيش الوطني الليبي للمعركة ضد الميليشيا بالقول إن إدخال روسيا لطائرات هجومية مسلحة مأهولة إلى ليبيا يغير طبيعة النزاع الحالي ويزيد من احتمال الخطر على جميع الليبيين، وخاصة المدنيين الأبرياء. وكعادة أمريكا، تباكي الجنرال كارتس على حياة المدنيين الليبيين قائلا: "هناك قلق من أن هذه الطائرات الروسية تطير من قبل مرتزقة عديمي الخبرة من الشركات العسكرية الخاصة الذين لن يلتزموا بالقانون الدولي؛ مؤكدا إنهم ليسوا ملزمين بالقوانين التقليدية للصراع المسلح. "إذا كان هذا صحيحًا وحدث القصف ، فإن الأرواح الليبية البريئة معرضة للخطر".
وواصل الجنرال كارنس، كيل اتهاماته إلي روسيا بالقول بصفتها تاجر السلاح الأول في إفريقيا، تواصل روسيا الاستفادة من العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء القارة وتنشط الشركات العسكرية المدعومة من الحكومة الروسية، مثل مجموعة فاجنر ، في ١٦ دولة عبر إفريقيا. وبحسب زعم قيادة القوات الأمريكية "أفريكم"، تشير التقديرات إلى وجود حوالي 2000 فرد من مجموعة Wagner Group في ليبيا.
قال قائد القوات الجوية الأمريكية: روسيا دائما تنفي بشكل قاطع وبلا هوادة تورطها فى ليبيا عبر وسائل الإعلام ولكنها من الصعب أن تنكر الأدلة ضدها فى الأزمة الليبية.