عاجل.. "الأسد" يتحدث لأول مرة عن ساعاته الأخيرة في سوريا وكيف غادر؟
عادل عبدالمحسن
قال الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، في أول تصريحات له منذ سقوط نظامه، إنه لم يغادر سوريا كما كان مخططا له، و"لم يطلب اللجوء" في روسيا.
وفي بيان نشر على حساب رئاسة الجمهورية، ومنسوب للأسد، الذي فر إلى سوريا أثناء تقدم الميليشيات المسلحة ودخولها دمشق يوم 8 ديسمبر الجاري.
وجاء في مقدمة البيان: "بعد عدة محاولات فاشلة لنشر هذا البيان عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية، كان السبيل الوحيد المتاح هو نشره على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لرئاسة الجمهورية السابقة".
فاجأ رئيس النظام السوري السابق العالم بهروبه السريع إلى روسيا، حيث تسيطر فصائل الميليشيات المسلحة على مقاليد السلطة.
وبعد تكهنات حول مصيره لعدة ساعات بعد سيطرة المعارضة على دمشق، أكدت موسكو رسميًا أنها منحت الأسد حق اللجوء الإنساني.
وقال الأسد: "لم أغادر البلاد بشكل مخطط له كما أشيع، ولم أغادر في الساعات الأخيرة من القتال"، مشيرًا إلى أنه بقي في دمشق "مباشرًا مسؤولياته حتى الساعات الأولى من صباح الأحد".
وأضاف: "مع اتساع نطاق الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بالتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمراقبة الأعمال العدائية هناك، وبعد انتقالي إلى حميميم تبين أن القوات انسحبت من كافة الخطوط الأمامية وسقطت آخر مواقع الجيش".
وتابع: "مع تدهور الوضع على الأرض في تلك المنطقة وتصاعد الهجوم على القاعدة الروسية نفسها باستخدام الطائرات بدون طيار، وفي ظل استحالة مغادرة القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على إجلاء فوري إلى روسيا مساء الأحد، أي اليوم التالي لسقوط دمشق، وسقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل لبقية مؤسسات الدولة".
ورأى أنه "في تلك الأحداث لم يطرح هو ولا أي طرف موضوع اللجوء أو الاستقالة، وكان الخيار المطروحة هي مواصلة القتال".
وبعد هروبه، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للأسد، يتضمن تصريحات أدلى بها بعد نحو عام من اندلاع الحركة الاحتجاجية عام 2011، يحاول فيها تعريف "الخائن" الذي يغادر بلاده وسط الأزمة التي اعتبرها الكثيرون نبوءة ذاتية التحقق.
وأضاف الأسد في بيانه الجديد: “وفي هذا السياق أؤكد أن الذي رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاصه الشخصي، أو المساومة على حساب بلده”، بمختلف العروض والإغراءات، هو نفسه الذي وقف مع ضباط وجنود جيشه على الخطوط الأولى للنار.
تمكنت الميليشيات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام "المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة" ويقودها أحمد الشرع "أبومحمد الجولاني"، من الاستيلاء على السلطة في سوريا، وإنهاء 5 عقود من حكم عائلة الأسد.
بعد سقوط حكم الأسد ورحيله عن دمشق، بدأ الناشطون والمحامون "رحلة شاقة" بحثاً عن الثروات الهائلة التي يعتقدون أنها راكمتها عائلة الأسد وحلفاؤها خلال نصف قرن منذ حافظ الأسد الذي وصل إلى السلطة في عام 1970.