متعافى من الكورونا لـ”بوابة روزاليوسف“: استقبال قريتي وسام على صدري
المنوفية: منال حسين
لحظات عصيبة، أوقات صعبة، ما بين الخوف والقلق، من المصير المجهول، هل ستعود الحياة لطبيعتها، أم أراد الله لها الفناء، أفكار كثيرة ظلت تراود محمد عبدالفتاح، ممرض بمعهد الأورام، ابن قرية كفر فيشا الكبري، التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، عقب علمه بإصابة عدد كبير من الأطقم الطبية بمعهد الأورام بفيروس كورونا اللعين، حتي أنه رفض النزول لقريته لتشييع جنازة جده خوفًا على عائلته، وزاد الخوف عندما علم بإيجابية التحاليل الخاصة به أيضًا ليلحق بقائمة المصابين ويذكر أسمه ضمن ضحايا أبطال البالطو الأبيض.
ربما يعجبك
10 أيام كاملة قضاها، مصاب فيروس كورونا داخل مستشفي الحجر الصحي، ينتظر الشفاء لثقته في رحمة الخالق أولًا وعناية الأطقم الطبية له ولكافة المصابين ثانيًا، حتي علم بتحول نتيجة تحاليله من إيجابية لسلبية، وكانت نقطة التحول التي أعادته للحياة، فرحة عارمة وسعادة غامرة لرجوعه لأسرته وأهل قريته.
أثناء تواجد الممرض المتعافى داخل مستشفي الحجر، سمع بما فعله أهالي قرية شبرا البهو بمحافظة الدقهلية ورفضهم دفن طبيبة ضحية الفيروس بمقابر القرية خوفًا منها، فقرر ألا ينزل لكفر فيشا حتي لا يتعرض لنفس الموقف والذي سيكون بمثابة اللطمة القاتلة له، إلا أنه فور علم أهالي القرية بشفائه بادروا بالاتصال به تليفونيًا للاطمئنان عليه ومعرفة موعد قدومه، الأمر الذي كان له عظيم الأثر داخل نفسية الممرض المتعافي، وقرر العودة برأس مرفوعة كونه أحد أبطال الجيش الأبيض.
دخل الممرض المتعافي للقرية فوجد الأهالي في استقباله بكل ترحاب، يصفقون له ويصفونه بالبطل المغوار، وانطلقت الزغاريد من كل منزل مرحبة بعودة البطل الأبيض لينير قريتهم مرة أخري، وقام بعض الشباب بعمل شهادة تقدير وسلموها للمتعافي، مؤكدين أنهم فخورين بما فعله ابن قريتهم وتسجيل أسمه وأسم كفر فيشا في سجلات البطولات والشرف.
وقال الممرض المتعافى لـ”بوابة روزاليوسف“ إنه فخور بما فعله أهالي قريته ”كفر فيشا“، مؤكدا أنهم ضربوا مثالا للأخلاق الحميدة التي ما زالوا يحتفظون بها، مشيرًا إلى أن ما فعلوه سيظل وساما على صدره يفتخر به طيلة حياته.
جوجل نيوز
