جميل كراس
البابا تواضروس والمجمع المقدس بشأن "كورونا" ..إجراءات تستحق الإشادة
الإجراءات التي أتبعتها الكنيسة المصرية فى مواجهة وباء فيروس كورونا الذي يهدد حياة البشرية، تستحق الإشادة، والمساندة من كل مصرى وطني شريف.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبمشاركة لجنة سكرتارية المجمع المقدس، قد أصدر بيان خاص بشأن الأحداث الراهنة التي تمر بها البلاد جراء فيروس أو وباء "كورونا".
وقد جاء في البيان عدة نقاط مهمة من أجل الحفاظ على سلامة وصحة بلادنا من هذا الوباء، وكانت البداية من خلال هذه الآية المباركة من الكتاب المقدس "ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، والذين هم مدعوون حسب قصده، ولذا فنحن فرحين في الرجاء وصابرين في الضيق ومواظبين على الصلاة" (رسالة رومية 1:12).
وبناء على ذلك فقد اجتمعت لجنة سكرتارية المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس "كورونا" المستجد بمسماه العلمي covid19.
وفي ظل استمرار هذا الوباء الذي لا يزال يهدد مصر والعالم حتى الان، وحيث إن الكنيسة هي جزء أساسي من نسيج المجتمع وتسعى دائما للحفاظ على جميع أبنائه، وتؤمن بأن النفس الواحدة لها قيمة غالية عند الله المحب لكل البشر، وانطلاقا من حرصها على سلامة الجميع وصحتهم، وفي ظل خطورة إقامة أي تجمعات؛ قررت الكنيسة القبطية الآتي:
1_ استمرار تعليق جميع الصلوات والكنائس وبما فيها صلوات الأسبوع المقدس والالام وكذلك الجمعة الحزينة، التي تعتبر من أهم المناسبات الدينية في الكنيسة، وذلك لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الأسباب الصحية المتعلقة بذلك.
2_ تأجيل طقس اعداد زيت "الميرون" المقدس، الذي كان من المقرر إعداده خلال الأسبوع المقبل، وهو بالمناسبة حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية أيضا، وهو الذي يقوم به قداسة البابا في ظل وجود أو مشاركة الآباء المطارنة والأساقفة بالمجمع المقدس.
3_ مواصلة التأكيد على أن تقتصر الجنازات على اسرة المتوفى فقط لمنع التكدس والازدحام.
4_ إيقاف صلوات الأكاليل (الزواج) ولحين استقرار الأوضاع.
5_ استمرار الآباء الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر لا سيما في الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
6_ تقديم التبرع المالي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمبلغ قدره 3 ملايين جنيه ولصالح صندوق تحيا مصر، وذلك للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي.
7_ توجيه كل مشاغل الخياطة بالايبارشيات (الأماكن) للمساهمة في اعداد الملابس الطبية ومستلزماتها والتي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني الذي نقدره كثيرا.
8_ استمرار مشاركة الكنائس في تقديم التوعية المستمرة لأبنائها بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية.
9_ مشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن التي في حاجة اليها.
10_ تناشد الكنيسة جميع المصريين باتباع تعليمات الوقاية والسلامة مع الالتزام بالبقاء داخل المنزل للحد من انتشار وباء "كورونا" ومقاومته بشتى الطرق حتى يتم القضاء عليه بإذن الرب.
ونحن نثق في تفهم أبنائنا للظرف الراهن الذي تعيشه مصر والعالم والضرورة التي دعتنا لاتخاذ هذه القرارات الاستنائية سعيا لكل ما هو يصب أو لصالح كل المصريين داخل هذا الوطن الغالي.
11_ ونحن على يقين بأن بركات هذه الأيام المقدسة حالة وحاضرة فيما بيننا وسنظل نصلي متضرعين الى الله ضابط الكل أن يحفظ كل انسان في كل مكان في العالم وندعو الجميع إلى الصلاة بتوسل الى الله القدير على كل شيء كي يرفع عن مصر والعالم هذا البلاء الخطير متذكرين كلمات الوحي الإلهي على فم أشعياء النبي قائلا "هلم يا شعبي ادخل مخادعك واغلق ابوابك خلفك"، ونحن كل البشر في يد الله وحده.