عاجل
الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
الشهداء في القلب 

الشهداء في القلب 

ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الحق ومن أجل الوطن ومن أجل شعبهم، هؤلاء الطاهرون الطيبون الشهداء الصالحون، الذين قال الله فيهم قرآنا يتلى إلى يوم القيامة في قوله تعالى «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ».. أرواحهم في جوف طيور خضر لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة، حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم فقال: هل تشتهون شيئًا؟ فقالوا: “أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا”.



 

 

احتفلت مصر وقواتها المسلحة بـ«يوم الشهيد»، يوم العزة والكرامة الذي نرد فيه الواجب إلى أهالي وأبناء شهداء هذا الوطن، منذ استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذي كان يعد أحد أشهر العسكريين في النصف الثاني من القرن العشرين، نحتفل في يوم الشهيد برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سطروا بدمائهم الزكية أرقى معاني البسالة والعطاء، من أجل الحفاظ على تراب هذا الوطن، قدموا أرواحهم لله رب العالمين في سبيل الجهاد ضد أعدائنا الذين يحاولون كل يوم النيل من مقدرات هذا الشعب وهذا الوطن.

 

 

ويأتي يوم الشهيد في ظل العمليات المستمرة للتصدي لكل من يحاولون النيل من بلادنا في الداخل والخارج.. في هذه اللحظة نقف متسلحين بمحبة بلادنا نشد من عزيمة أبطالنا المرابطين على الحدود والساهرين في الداخل لحفظ الأمن والاستقرار.

 

 

في هذا اليوم الكريم- يوم الشهيد- نقف بكل خشوع وإجلال تقديرًا واحترامًا وافتخارًا بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء، لكل أرواح الشهداء من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل، الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وبذلوها من أجل الوطن.

 

 

في يوم الشهيد علينا أن نعلي من قيم الولاء والانتماء عند الشباب، وأن نسلط الضوء على التضحيات التي قدمها أبطالنا الشهداء لهذا الوطن، وأن تكون هناك خطة دراسية نشرح فيها حجم البطولات والتضحيات التي قدمها أبطالنا في سيناء خلال السنوات الماضية حتى نغرس في قلوب الشباب والأطفال قيم الولاء والانتماء والتي تحاول بعض القوى المعادية لمصر زعزعة هذه القيم بالشائعات وحروب الجيل الرابع والعمل على النيل من العزائم الوطنية الخالصة، التي ما إن وجدت وجد الاستقرار داخل المجتمع.

 

 

وحسنًا فعلت الدولة عندما أقامت نصبًا تذكاريًا يرسخ قيم الانتصار ويرسخ أسمى معاني الولاء والتضحية لكل شهداء مصر عبر العصور، صُمم على شكل هرم خرساني مفرغ على مساحة 10 آلاف متر مربع وبارتفاع 32 مترا، ويتكون من أربعة أضلاع لكل منها وجهان مسطحان بمساحة تصل إلى 325 مترا مربعا، وتحتوي كل وجهة على 18 سطرًا من الكتابة البارزة سُجل عليها أسماء رمزية لشهداء مصر في مختلف الحروب، ليظل شاهدًا عبر العصور على عظمة الشهداء في الدنيا وفي الآخرة وليذكرنا دائما بأن نترحم على هؤلاء الأبطال، الذين تركوا الدنيا ومتاعها من أجل أن ننعم بالأمن والاستقرار.

 

 

تحية من القلب إلى أرواح الشهداء الأتقياء الأنقياء.. تحية إلى ذويهم الذين صبروا على الفراق واحتسبوا أبناءهم عند العلي القدير.. وتحية للدولة وقيادتها السياسية التي تضع أهالي الشهداء فوق الرؤوس وهذا واجب علينا ومهما فعلنا لن نوفي شهداء مصر من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة حقوقهم..  تحيا مصر.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز