غنيم يتصدى للدروس الخصوصية
بنى سويف - مصطفى عرفة
تصدى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، لمشكلة الدروس الخصوصية باعتبارها عائقا لما تهدف إليه منظومة التعليم الجديدة من تنمية الابتكار والإبداع وبناء العقول مشيرا إلى أن من أهم العوامل المساعدة للقضاء على المشكلة هو نظام الامتحانات الجديد الذي لا يعتمد على الحفظ والتلقين و يحفز على البحث عن المعلومة والفهم.
أكد المحافظ، خلال لقائه سهام يوسف وكيل مديرية التربية والتعليم ومديرو ووكلاء الإدارات التعليمية، على أن الدولة ورؤيتها الجديدة تجاه التعليم باعتباره العنصر الأهم في منظومة بناء الشخصية المصرية المتكاملة تربويا وعلميا وثقافيا حيث أن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لأى تنمية منشودة.
وأشار المحافظ إلى أن الهدف من الاجتماع هو الاتفاق على خطوات عملية وآليات واضحة للتعامل مع مشكلة انتشار الدروس الخصوصية على أن يتم مراعاة عدد من الأطر العامة في مواجهة هذه المشكلة منها :العمل في إطار خطة الدولة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى أهمية علاج المشكلة من جذورها من خلال مراجعة مكونات المشكلة والعمل على حلها جزئية جزئية ،وأن يتم مراعاة ضرورة أن تتناول الحلول شقي العملية التعليمية وهما التربية والتعليم حيث أن الجانب التربوي أهم أهداف المنظومة ،قائلا (التعليم سيأتي سيأتي ولكن التربية لا يمكن تعويضها في المراحل العمرية المتتالية ،فكل فئة عمرية يجب أن تحصل على مرحلة معينة من التربية والأخلاق لبناء شخصية النشء حتى الشباب وهكذا .. )
استعرض كل مدير إدارة خططه ومقترحاته وتجاربه العملية في مواجهة المشكلة،والتي شملت معظمها عددا من المحاور من أهمها:الحوار المجتمعي الذي يستهدف كافة أطراف المنظومة (الطالب وأولياء الأمور ، المعلمين) وتأهيل المدرسة لتكون عامل جذب للطلاب وتحقيق الانضباط داخل المدراس وتكثيف وتفعيل الأنشطة المدرسية وتفعيل مراكز ومجموعات التقوية داخل قاعات مجهزة بالمدارس مع دراسة تنفيذ إجراءات مالية لتسهيل حصول المعلم المشارك في تلك المجموعات على مستحقاته المادية وفقا للنسبة المقررة قانونا واتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها تجاه سناتر الدروس الخصوصية مع ضرورة اتخاذ مايلزم لتفعيل الضبطية القضائية ضد السناتر بالتنسيق مع الجهات المعنية.
شدد المحافظ على تفعيل مراكز التقوية داخل المدارس وسرعة اعتماد الإجراءات المطلوبة للاتفاق مع المعلمين الذين سيشاركون في تنفيذ المبادرة سواء من داخل المدراس أو خارجها بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية بضرر الدروس الخصوصية عن طريق الأوقاف والأزهر والكنيسة والإعلام والتركيز على أن الدروس الخصوصية تعد استنزافا لأموال أولياء الأمور والأسر المصرية وأنها ليست مجدية في ظل منظومة التعليم الجديدة مع سرعة اعداد ورقة عمل من جانب كل مدير ادارة تعليمية لكيفية تحويل المدرسة لمكان جاذب للطلاب وتحقيق انضباط العملية التعليمية داخل المدراس وغيرها من الخطوات العملية