عاجل
الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبير أشعة يكشف عن نجاح أول عملية لوقف نزيف شريان البطن بمصر

قال الدكتور ياسر ناجي، الخبير المصري في بريطانيا في الأشعة التداخلية، ورئيس وحدة الأشعة التداخلية والأوعية الدموية بمستشفيات نورث وست لندن التابعة لخدمة التأمين الصحي الوطني البريطاني، إنه بين عامي 2009 و2010، كان في زيارة لمركز الطب العالمي، بالقاهرة، وتصادف ذلك بوجود حالة لديها انفجار في Femoral artery، وهو الشريان الأورطي والحالة من محافظة الإسكندرية وتم إبلاغه بذلك فطلب إجراء أشعة مقطعية على البطن والحوض، وأجرى أول عملية من نوعها في مصر في ذلك وحققت نجاحًا كبيرًا وتمكن من وقف حالة النزيف وإنقاذ حياة المريض.



 

 

وأضاف رئيس وحدة الأشعة التداخلية والأوعية الدموية بمستشفيات نورث وست لندن، أنه أثناء تواجده في مركز الطب العالمي، اتصل بعض الأطباء به من الإسكندرية في أحد المراكز المختصة بالأوعية الدموية، وأخبروه أن هناك حالة تم تشخصيها أنها تعاني من انفجار في شريان البطن الأساسي، "وهو الذي يتصل من القلب إلى القدمين"، وهو في حالة حرجة.

 

 

وتابع: "طلبت إجراء أشعة مقطعية للمريض على البطن والحوض، وعندما وصلت إليه تأكدت من أنه في حاجة إلى أشعة تداخلية وتركيب دعامات مغطاة".

 

 

واستكمل: "كنت قبل سابق نصحت الشركات بأن تغطي الجمهورية بالدعامات المغطاة، خاصة أنها لم تكن موجودة في الإسكندرية، لكن قمت بأخذ المقاسات اللازمة والمطلوبة للمريض وأبلغت الشركة في القاهرة، وقد أحضرتها في ذات اليوم وقمت بعمل العملية واستغرقت لمدة 45 دقيقة، وتمكنا من وقف الانفجار بعد أن أعطيت المريض بنجا موضعيا".

 

 

وأشار رئيس وحدة الأشعة التداخلية والأوعية الدموية بمستشفيات نورث وست لندن، إلى إمكانية الدعامات المغطاة، التي تعمل على وقف النزيف وتنقذ حياة المريض، وعليه بعد 48 ساعة تماثل المريض للشفاء وغادر المستشفى بعدما تم إنقاذ حياته.

 

 

وتابع: "حالات التدخل الجراحي في حالات انفجار شرايين البطن يكون بها 50% وفاة سواء أثناء العملية أو بعدها خلال تواجد المريض في غرفة العناية المركزة، ولكن بعد الوصول إلى الأشعة التداخلية وتركيب الدعامات المغطاة تلاشت هذه النسبة تمامًا".

 

وأكد الدكتور ياسر ناجي، أن هذه العملية التي أجراها للمريض في محافظة الإسكندرية، تعد الأولى في مصر التي يتم خلالها إجراء عملية تداخلية لمريض وصل حد الانفجار في الشريان "الأورطي"، موضحًا أن الأطباء كانوا في البداية يتعاملون مع حالات التضخم في شريان البطن ويتم إجراء العملية بشكل اختياري، أي بعد الاتفاق مع المريض والطبيب ويكون تم أخذ المقاسات اللازمة لتصميم الدعامات كون الوضع في حالة تضخم وليس انفجارا.

 

 

وأشار "ناجي" إلى أنه في إنجلترا يوجد مركز لانفجارات الشرايين، بحيث يستطيع المسعفون تشخيص الحالة وعليه يتم توجيه المريض للمراكز المتخصصة لإنقاذ حياته كون هذه المراكز بها أطباء وفرق عمل كاملة مدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات.

 

 

وتابع: "ضغط المريض يتراجع بسبب فقدان كمية كبيرة من الدم، ولا بد على طبيب الطوارئ أن يكون على علم بأنه في حال رفع ضغط دم المريض عبر إعطائه بعض السوائل سيتسبب ذلك في تدهور حالة المريض كون النزيف الداخلي سيزداد.. وعليه فلا بد أن يأخذ طبيب الطوارئ في حسبانه ذلك وأن يعمل على رفع الضغط بشكل تدريجي حتى يحافظ على استقرار حالة المريض".

 

 

وناشد الخبير المصري في بريطانيا في الأشعة التداخلية، بضرورة تأهيل فرق الاستقبال والأشعة والأوعية الدموية والباطنة والكلى بمصر وإنشاء مراكز متخصصة جاهزة على مدى الساعة لاستقبال مثل هذه الحالات حتى يتم الحفاظ على حياة المواطنين الذين يتعرضون لحالات انفجار لأحد الشرايين الكبيرة في البطن.

 

 

وتابع: "هذا ليس أمرًا صعبًا.. ونحن كثيرًا ما نسمع بأن هناك شخصًا تعرض لحالة إغماء بعد أن شعر بألم شديد في البطن، وبعد ذهابه للمستشفى يتوفى في غضون 6 ساعات، وغالبًا يكون هذا المتوفى قد تعرض لانفجار في أحد الشرايين الكبيرة في البطن، ولكي نحافظ على حياة هؤلاء لا بد من إنشاء مراكز متخصصة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز