ميركل تؤكد رغبة بلادها في استئناف التعاون والدعم الإنمائي للسودان
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رغبة بلادها في استئناف التعاون مع السودان، ومواصلة الدعم الإنمائي له، بعد توقف دام 30 عامًا.
وأكدت المستشارة الألمانية أن بلادها تابعت بمزيد من التعاطف والاحترام في العام الماضي ما فعله الشعب السوداني بتشكيل حكومة مدنية مؤقتة برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك التي ستحكم البلاد حتى الانتخابات الديمقراطية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك ضم المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، عقب لقاء جمعهما، اليوم الجمعة، في برلين.
وقالت ميركل "أعتقد أننا لا نستطيع إلا أن نبدأ في تخيل ما هي المهمة الهائلة لمعالجة الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وهو بالضبط ما نريد أن نتحدث عنه اليوم والاستمرار في تمهيد الطريق نحو السلام والديمقراطية" ، لافتة إلى أن ألمانيا ستكون شريكاً داعما للإصلاحات في السودان.
وأشارت إلى أن ألمانيا تشارك في مهمة يوناميد للأمم المتحدة منذ عام 2007 ، وتشارك في تعزيز الشرعية ووساطة السلام في السودان لسنوات عديدة.
وأكدت رغبة ألمانيا في مواصلة دعم السودان عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى إقرار البوندستاغ الألماني في 13 فبراير مواصلة التعاون الإنمائي مرة أخرى ، وقالت "نحن ملتزمون بالطبع بتنسيق جهود الدعم الدولي ضمن مجموعة أصدقاء السودان غير الرسمية ، وسندعم السودان مع شركائنا بكل ما نستطيع".
من جانبه ، أعرب رئيس الوزراء السوداني عن شكره للمستشارة الألمانية على الدعم المتواصل لبلاده ، وقال "أود أن أشكركم جزيل الشكر على منح شعبي الكثير من الدعم طوال هذه السنوات ، لقد ساعدنا ذلك في أحلك أوقاتنا وفي التغلب على الديكتاتورية ، لقد وقفت ألمانيا دائمًا إلى جانبنا وساعدتنا كثيرًا للوصول إلى النقطة التي وصلنا إليها اليوم".
وكان البرلمان الألماني قد تبنى أمس الخميس قرارا باستئناف التعاون التنموي والاقتصادي مع السودان، ليلغي بذلك الحظر على هذا التعاون، الذي فرضه عام 1989 على خلفية اندلاع الحرب الأهلية في السودان، وإن كانت ألمانيا قد ظلت تقدم عونا إنسانيا لبعض المناطق المتأثرة، خاصة ولايات دارفور.