الخميس 25 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تنفيذ مشروع «قيم وحياة» في ٢٧ محافظة

بوابة روز اليوسف

وقعت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد رفاعي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء، اليوم الخميس 6/2/2020، بروتوكول تعاون لتنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع قيم وحياة والتي تستهدف إعادة نشر القيم الإنسانية في المجتمع في ٢٧ محافظة.

 

نيفين القباج: حان الوقت الاهتمام بالقوة الناعمة والسلوكيات الصحيحة وإطلاق مبادرة وعي نهاية الشهر

 

وقالت القباج: إن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على الكثير من البرامج كان محورها الدعم المادي، مشيرة إلى أنه حان الوقت للاهتمام بالقوة الناعمة والسلوكيات الصحيحة، وذلك لإحداث ثورة إصلاح وتنمية في السلوكيات داخل المجتمع، مشيرةً إلى أنه سيتم نهاية هذا الشهر إطلاق مبادرة وعي لمحاربة الكثير من السلوكيات الخاطئة مثل التدخين وتعاطي المخدرات والإدمان وختان الإناث وغيرها من السلوكيات الخاطئة في المجتمع.

 

 

وشددت وزيرة التضامن، على ضرورة دعم وسائل الإعلام، لأنها شريك أساسي في العمل، مطالبة بالتركيز على القيم الإنسانية داخل الرسائل الإعلامية التي يتم بثها، معربة عن سعادتها بالشراكة الجديدة مع مؤسسة مصر الخير، لاستكمال هذا البرنامج والتوسع فيه، موضحة أن هناك تعاونا كبيرا بين الوزارة والمؤسسة في العديد من المشروعات والمبادرات.

 

 

وأشادت القباج، بهذا البروتوكول، الذي يعمل على تغيير الأنشطة والسلوكيات بشكل إيجابي داخل المجتمع، مشيرة إلى أن الشراكة مع المجتمع المدني سوف تزداد بعد صدور اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم العمل الأهلي، وسيكون هناك مشاركة أكبر مع الجمعيات الأهلية، واستعادة لقيم التطوع داخل المجتمع.

 

 

وقالت إن القيم هي التي تؤدي للاستثمار السليم في البشر، فالبشر هم محور خطة ٢٠٣٠، والمحرك الأساسي للبشر هي القيم، مشيرة إلى أنها طالبت بالتوسع في تنفيذ هذه المبادرة داخل الوزارة سواء في دور الرعاية والحضانات التابعة للوزارة، لإعادة القيم التي ليست غريبة عن المجتمع، لكن نحتاج فقط لتعزيزها واستعادتها.

 

 

علي جمعة: البلاد تحتاج إلى عمل دؤوب ومستمر حتى تعود مرة أخرى لريادتها والقيم لا تنتمي لدين أو مذهب معين

 

وقال الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، عضو هيئة كبار العلماء: إن البلاد تحتاج إلى عمل دؤوب ومستمر حتى تعود مرة أخرى لريادتها، مشيرًا إلى أن بشائر أن تكون لها الريادة والقيادة بدأت تهل.

 

وأضاف أن مشروع قيم وحياة تبنى عمل نموذج قابل للتطبيق، قبل الانطلاق الضخم الذي تبدؤه مؤسسة مصر الخير، معربًا عن أمله أن يسمى هذا العام عام القيم، لأن القيم هي الأساس والجسد من دون قيم جثة هامدة، موضحًا أنه تم البدء في تنفيذ المشروع في ٤ محافظات وأصبحنا حاليًا نعمل في ٢٧ محافظة وهناك تعاون كبير مع كثير من الوزارات، والآن اكتمل النموذج، وأصبح هناك أكثر من ١٣٠ مبادرة لتطبيق هذه القيم.

 

وأشار إلى أن القيم محور هذا المشروع لأنها قيم إنسانية مشتركة لا نزاع عليها، مثل الصدق والإخلاص واحترام الآخر والثقة في النفس وغيرها.

 

وقال: "الناس كانت تشكك في قياس هذه النجاحات في البداية، ولكن استطعنا أن نضع النموذج ونضع المعايير وقيم النجاح حتى وصلنا لهذه الدرجة من النجاح وكل عام نتقدم في هذا المجال".

 

وأشار إلى أنه بفضل التعاون بين مصر الخير ووزارة التضامن ومؤسسة أجيال مصر أصبح مشروع قيم وحياة واقع ملموس، مشددا على دور الإعلام مؤكدا أنه ركن أي نجاح في العمل المدني.

 

وقال الدكتور محمد رفاعي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء، وقد واجهتهم صعوبة في قياس نتائج المشروع في البداية وهل يمكن إحداث تغيير في المجتمع، لكن بفضل الله تم وضع النموذج والمعايير التي يمكن القياس عليها، موضحًا أن الفئة المستهدفة من مشروع قيم وحياة هي الشباب لأن أغلبية المجتمع من الشباب.

 

وأشار إلى أن الهدف من تنفيذ مشروع قيم وحياة هو الحفاظ على منظومة القيم الإنسانية داخل المجتمع، موضحًا أنه تم البدء بـ٤ محافظات، والآن يعملون في كل قري مصر تقريبًا، وذلك بفضل التعاون مع مختلف الوزارات ودعم مؤسسة مصر الخير.

 

ويستهدف البروتوكول التعاون والتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة مصر الخير، ومؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء، في توعية المواطنين بعدد من القيم الإنسانية والمجتمعية، وسيتم التنفيذ عبر عدة استراتيجيات مثل حملات الدعوة والتأييد والمشاركة المجتمعية، عبر عدة مراحل منها تمكين المتطوعين من المهارات التي تمكنهم من نشر الوعي بالقيم الأكثر احتياجًا في تلك الفترة، ثم إعداد المواد الدعائية والاحتياجات الأساسية اللازمة، ثم إنشاء مراكز تطوع قيم وحياة في ٢٧ محافظة لتكون نواة لتدعيم القيم الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع، ثم إعادة بث القيم من خلال الحديث المباشر معهم وإقامة مسابقات وتوزيع البروشورات، فضلًا على وجود مسارات إلكترونية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال إنتاج أفلام تحث على تبني القيم المراد نشرها، وعدد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.

تم نسخ الرابط