عاجل
الأربعاء 12 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
وما زال أردوغان يبحث عن عنوان فلسطين

وما زال أردوغان يبحث عن عنوان فلسطين

تبدو الأمور عند تنظيم الإخوان الإرهابي أكثر انتهازيه وخيانة وعمالة للسيد التركي الأردوغاني، فقد أصبح (أردوغان) تركيا أمام المناضلين والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية!



ورغم أن أردوغان تركيا، قائد تنظيم الإخوان الإرهابي، وبحكم التاريخ لم يظهر له موقعة واحدة يدافع فيها عن فلسطين أرضا وشعبا، بل إن تركيا واحدة من أهم الدول التي اعترف وأقامت علاقات مع الكيان الصهيوني، بل وزار أردوغان مقابر الطغاة ومصاصي دماء البشر، ووضع أكاليل الظهور على قبورهم، واستقبله (شارون) أحقر قادة الكيان الصهيوني الملوثة أياديهم بدماء أطفال فلسطين ومصر ودول المواجهة مع الكيان الصهيوني.

 

 

ورغم أن هذا الإرهابي أردوغان المغتصب للأرض العربية هو نفسه من قتل الآلاف من الشعب العربي في سوريا والعراق، لم يكن شريفا ولا عفيفا إلا عند أبناء الإرهابي الأكبر حسن البنا، ومن هنا نستطيع أن نطرح سؤالا مهمًا: ما الفارق ما بين الإرهابي الصهيوني (شارون) الذي اغتصب الأرض العربية وقتل وشرد شعبها، وبين (أردوغان) تركيا الذي احتل الأرض العربية وقتل وشرد شعبها في سوريا والعراق وليبيا؟ بالطبع لم يكن هناك فرق، ولكن هناك تنظيما إرهابيا كارها لمصر وشعبها وأرضها، وأذرع إعلامية خائنة عميلة وحقيرة ممولة من كيان قطري، ومقيمة في تركيا، بعد أن أصبحت تركيا الملاذ الآمن لكل إرهابيي العالم.

 

 

ومع إطلاق اتفاقية صفقة القرن- كما يدعي ترامب الأمريكي الداعم للكيان الصهيوني- ورغم أن ترامب لم يذكر كلمة واحدة أن هناك مسؤولا مصريا واحدا قد وافق على هذه الاتفاقية الحفيرة، ولم يحضر أي مسؤول مصري وقت إعلان ترامب لهذه الاتفاقية، ورغم عدم إصدار بيان موافقه أو حتى ترحيب بهذه الاتفاقية، إلا أن أذرع تنظيم الإخوان الإرهابي بدأت حربها الإعلامية ضد مصر وجيشها وشعبها وقياداتها، خدمة لسيدهم التركي العثمنلي، تاج رؤوسهم العفنة، فبدأت الحملة، مرة أخرى بعدما شنوا حملة موسعة على مدار ثلاث سنوات، قالوا وقتها إن الرئيس السيسي ومصر قد وافقوا على إعطاء فلسطين والكيان الصهيوني أرضا تقدر بـ(1200) كيلومتر من أرض سيناء العزيزة، وراحوا هم والثعابين المنتشرة داخل مصر وخارجها يبثون سمومهم في كل مكان، عبر قنوات التنظيم الإرهابي وغيرها، وعبر صغار الفهم والحجة، من خونة وخوارج العصر، فقد اعتدنا على مثل هذه الخيانات المغلفة باسم الوطنية المصرية، والحفاظ على الأرض المصرية، واعتدنا أيضًا أن مثل هذه الأبواق التي تدافع عن سيدهم التركي العثمنلي أردوغان، وهو يقوم أيضا بقتل إخواننا في سوريا والعراق وليبيا، وهم يقدمون في وقاحة الحجة، إن لأردوغان تركيا الحق في التدخل في سوريا والعراق وليبيا!

 

 

ولكن المضحك أن قنوات الخيانة والعمالة تبث يوميا خطابات وتصريحات لسيدهم أردوغان تركيا، يسب فيها زعماء المنطقة العربية، ومدافعا عن القضية الفلسطينية، ولم يصرح متى يذهب فيها إلى فلسطين المحتلة، لتحرير القدس والأرض المقدسة، مثلما ذهب إلى سوريا والعراق وليبيا؟!

 

 

ولم يقل لنا زعيم الإرهاب في العالم ذلك الأرعن التركي، متى سيذهب بالملايين إلى الأراضي الفلسطينية، مثلما صرح من قبل أحد قيادات التنظيم الإرهابي في مصر انهم بالملايين على القدس رايحين؟!

 

 

ولكن يبدو أن هذا التنظيم الإرهابي الإخواني والتنظيمات الإرهابية المنتشرة الآن في ربوع الوطن العربي من العراق إلى سوريا ومن مصر إلى ليبيا، تبدو منتشرة لقتل وتشريد وتدمير الوطن العربي، هذا بخلاف انتشارهم في ربوع إفريقيا وبعض الدول الأوروبية والآسيوية، ولكن يبدو أن هذه التنظيمات الإرهابية بقيادة القائد الأعلى للإرهاب في العالم، ذلك الإخواني أردوغان، مصابون بداء (الحول)، فهم ما زالوا يبحثون عن عنوان فلسطين والقدس! ولم يقل لهم أبناء (العم سام البنا)، إن فلسطين في قلب المنطقة العربية! كما يذكر التاريخ أن عددا من الشباب التركي الذي حاول أن يعلن تضامنه يوما ما مع الشعب الفلسطيني عبر باخرة أطلق عليها (مرمرة) ووسط البحار والأمواج العاتية، أطلق عليهم الكيان الصهيون وأصدقاء الإرهابي أردوغان، الرصاص الحي، من طائرات صهيونيه هاجمتهم وقتلت وقتها تسعة من ركابها وأصابت آخرين، وقتها صمت أردوغان صمت الجبان، ولم يجرؤ أن يصرح أو يطالب أو يهاجم الكيان الصهيوني الذي قتل أبناء تركيا التي هو يحكمها وقابع على صدرها حتى الآن!

 

 

ألم يكن هذا الأرعن وتنظيمه الإرهابي الإخواني، هو من باع دم شبابه، هو نفسه الذي يحتل الأرض العربية، هو نفسه وتنظيمه الحقير من يدافع عن تدخله السافر في منطقتنا العربية، ويحاول أن يستفز مصر وجيشها وقائدها، ولكن هذا الأرعن لم يكن إلا أداة حفيرة في يد اللوبي الماسوني الصهيوني، مثلما كان القائد الأعلى للإرهاب العم سام البنا؟ ومن قال إن أردوغان تركيا يعلن صراحة انه ضد اتفاقية ترامب، وهل يجرؤ على ذلك، يبدو الأمر مضحكا، خاصة أن علاقات تركيا بالسيد الأمريكي ترامب، هي نفسها التي مكنته من احتلال أرض عربية في سوريا والعراق، وسط صمت أمريكي حقير، إذن نحن أمام مشهد تركي أمريكي يبدو فيه أردوغان، المناضل الجسور، وحامي الحمى للقدس العربية!

 

 

نعم نحن أمام مشهد مسرحي هزلي أبطاله، ذلك الأرعن ترامب وقائد الإرهاب في العالم المدعو أردوغان، وتنظيم إرهابي حقير هم أبناء العم سام البنا.

 

 

ومن قال إن تلك المبادرات الترامبية الصهيوأمريكية، هي البديل عن القوانين والمؤسسات الدولية، وإن كانت تلك المؤسسات الدولية تعيش الآن اضعف حالاتها، ولكن يبقى سؤال مهم: متى تتحرك الفصائل الفلسطينية وتعلن النضال المسلح ضد هذا الكيان الصهيوني، وليكن المثال الأعظم لهم، نضال الشعب المصري والجزائري وكل الشعوب التي تبحث هويتها والحفاظ على أرضها، حتى زوال المحتل الصهيوني الغاصب للأرض والعرض، بدلا من نضالهم ضد بعضهم حتى سقط من الفلسطينيين في حربهم الأهلية بين فتح وتنظيم حماس الإخواني المئات من القتلى والمصابين، ويا ليتهم كانوا شهداء من أجل قضيتهم الكبرى، بدلا من البحث فقط عن الأبهة السياسية!

 

في النهاية تبقى مصر بتاريخها ونضالها وعشرات الآلاف من شهدائها هي من ضحت وما زالت مصر هي حائط الصد لكل القضايا العربية، بجيشها وشعبها، بعيدا عن الطنطنة الأردوغانية وتنظيمات الإخوان الإرهابية وأذرعها الإعلامية الخائنة لوطنها، ومن أجل تقبيل أحذية أردوغان وتميم وكبار قادة التنظيم الإخواني الإرهابي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز