عاجل
الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
لبيك اللهم لبيك

لبيك اللهم لبيك

"لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك لك".. ساعات قليلة ويبدأ أكثر من ثلاثة ملايين تأدية مناسك شعيرة الحج، ومكة المكرمة في عيدها تشع وتتلألأ نوراً فى أبهى صورها بزيارة ضيوف الرحمن في موسم الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، والذي أمرنا به ربنا عز وجل فى كتابه الكريم ”وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا“.



 

وأن المسلمين على موعد جميل فى هذا اللقاء الرهيب والموقف أمام الله عز وجل على جبل عرفات، وهو الشرط الأساسي والأعظم فى أداء فريضة الحج.

 

وتكتظ مكة المكرمة بالملايين فى هذه الأيام، الذين جاءوا إليها من جميع أنحاء المعمورة، شرقها وغربها شمالها وجنوبها، تلبية لدعوة خليل الرحمن سيدنا إبراهيم الخليل، التي أمره الله بها عز وجل فى قرآنه الكريم، حيث قال سبحانه وتعالى ”وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق”.

 

 

تلبية الدعاء، ومن يرغب المولى عز وجل أن يتجلي عليه بالحج، ييسر له كل الأمور لأداء الفريضة، ويعود من الأراضي المقدسة، مغفورا له من كل الذنوب والخطايا، ويرجع كيوم ولدته أمه، ليبدأ من جديد ويعود للحياة بعمل الطاعات ويكمل الأيام المتبقية من حياته فى رحاب الله   من الحسانات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل الأمور التي ترضي الله عز وجل، ليكون من المقبولين، والذين يشملهم الله سبحانه وتعالى برحمته ويفوز بجنة الرضوان.

 

 

من يعش لحظات ركن الحج فى هذه الأيام المباركة والتي خصها الله عز وجل بأنها أفضل الأيام المباركة، وهى العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، ويتمتع فى بيت الله الحرام بأداء العمرة قبل الحج، ويدخل فى مشاعر الحج وأركانه يحس بروحانيات ربانية تجعله في غاية السعادة والراحة النفسية، وهو يطوف حول الكعبة مبتهل بالدعاء، ثم يسعى بين الصفا والمروة، 

 

 

ويرتوي من مياه زمزم، التي تغسل وتطهر كل جسم الإنسان من أي داء ”زمزم لما شربت له”، فهى النية الصادقة من أجل أداء الفريضة لله سبحانه وتعالى دون رياء، هو الحج المبرور، لغفران كل الذنوب والخطايا.

 

 

وتجليات الرحمن على عباده، وهم على جبل عرفات، مبتهلين إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والقبول، هي أسمى مراتب العبادة، فالحج عرفة، والوقوف بعرفة هو الركن الأعظم لأداء مناسك الحج.

 

 

وما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة مخلصة من أجل راحة ضيوف الرحمن لأداء المشاعر في سهولة ويسر، والرعاية الكريمة والكبيرة من حضرة صاحب السمو الملكي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رعاه الله، وكل القائمين من الجهات المختلفة التي تعمل ليل نهار من أجل تيسير أمور الحجاج في كل المشاعر بمكة المكرمة.

 

 

تقبل الله من جميع ضيوف الرحمن، داعين الله عز وجل أن يعودوا سالمين إلى أوطانهم، وجزى الله كل القائمين على راحة ضيوف الرحمن خير الجزاء.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز