عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الذكاء الاصطناعي والأخبار الزائفة

الذكاء الاصطناعي والأخبار الزائفة

انتبه جهازك مصاب بعدة فيروسات، اضغط هنا لإزالتها. جملة تحذيرية نتلقاها من وقت لآخر. والآن استطاع كثير من البرامج الكشف عن الفيروسات التي تهاجم أجهزتنا لتتعقبها وتنظف الجهاز تمامًا من أي ضرر قد تلحقه بها. ولكن هل سيأتي اليوم الذي تستطيع فيه برامج مخصصة تمييز الأخبار الزائفة من الحقيقية، كما تفعل برامج إزالة الفيروسات؟



 

 

ربما، فباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يأتي اليوم الذي تتمكن فيه أجهزتنا من كشف المعلومات المزيفة.

 

 

فحتى أذكى القراء وأكثرهم تمرسًا قد يخدعهم ما يقرؤون، لذا فهناك احتياج لاستخدام خوارزميات معينة تتضمن إدخال كم كبير من البيانات الصحيحة والمزيفة وكذلك تحديد علاقات ارتباطية بين عناصر الخبر تتعلق بمدى منطقيته وموضوعيته وتوقيتها ومكان حدوثه. وتحدد أيضا الأخبار ذات الجودة المنخفضة التي تحوي معلومات كاذبة أو زائفة ومضللة.

 

 

ومع تزايد اعتماد الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي واستقائهم المعلومات من تويتر وفيس بوك كمصدر رئيس للأخبار، زادت أهمية تقنين المحتوى الإخباري، لضمان عدم احتوائه على معلومات غير حقيقة.

 

 

ففي إطار حروب الجيل الرابع هناك هجمات كثيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخبار معينة، هذه الأخبار من شأنها تعطيل الانتخابات أو حشد الشعوب أو عمل حالة من السخط العام في الدول خاصة تلك التي تعاني اضطرابات.

 

 

تطوير أداة تقوم بتصفية البيانات بناء على آلاف الأخبار الزائفة السابقة، وبناء على تفاعلية الجمهور معها، ومدة بقائهم خلال قراءة النص، وسمات النص نفسه، ومقدار استخدام علامات التعجب والاستفهام، والصفات، وكلمات المبالغة، وتوجيه الخبر في إطار عاطفي، كفيل بتصفية مستوى هذه الأخبار.

 

 

 

وكمحاولات مبدئية، ظهر بالفعل عدد من التطبيقات التي تعمل على غربلة الأخبار الزائفة، وهي من مشروعات لطلاب بعدد من الجامعات الأجنبية.

 

 

وهناك مواقع محددة تؤكد مثلا حالة الطقس، أو مكان وزمان التقاط الصور وتاريخ التقاطها، أو حقيقة الظواهر الطبيعية، وهناك مواقع تمكن المشاهد من رؤية مقاطع الفيديو بوضوح وبطء.

 

 

كما أن جوجل أضاف امتدادًا خاصًا به لتأكيد مصداقية الخبر من عدمه، كما أعلنت بعض وكالات الأخبار محاولاتها في تطوير أدوات للتحقق من صحة الأخبار.

 

 

لقد أصبح التلاعب بالمحتوى أكثر واقعية، فهناك تدرج في تقييم الخبر، بداية من احتوائه كليا على أخبار كاذبة، أو استخدام معلومات صحيحة داخل سياق خاطئ، أو وضعها بارتباط كاذب.

 

 

ولكن تبقى الخطوة الأولى المرتبطة بمدى قبول الخبر من عدمه هي مصدره، هل هو مصدر موثوق أم أن الخبر مجهول المصدر؟

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز