عاجل
السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

عطية لفتاة مات أهلها: الأمل رغما عنك.. واعتصمي بحبل الله

"مبروك عطية" يُعطي مفاتيح السعادة لجمهور معرض الكتاب

أقيمت ندوة الداعية الإسلامي الشيخ "مبروك عطية"، بقاعة كاتب وكتاب"، بحضور الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي رئيس تحرير "كتاب اليوم"، لمناقشة كتاب "الطريق إلى السعادة".



وكعادته الساخرة بدأ عطية كلماته" بأنه كان يتمنى أن تقام الندوة على الرصيف بساحات مركز مصر للمعارض والمؤتمرات، لكي يستفيد أكبر عدد ممكن من الجمهور، مما سيتم مناقشته بالندوة.

وافتتح الكاتب علاء عبد الهادي الحديث قائلا: "دائما إشكالية المسلم أنه يريد أن يحقق السعادة وفي نفس الوقت بعيد عن ربنا، ولدينا اعتقاد في الموروث المصري أن الفرحة لن تكتمل، فكلما حدث موقف مفرح نقول "خير اللهم اجعله خير"، ودائما نفرح ونخاف من حدوث شيء سيئ بعد الفرح، ويعتقد البعض أن الإنسان القريب من الله يجب أن يعطي ضهره للدنيا، ونريد أن نسعى إلى تحقيق السعادة.

وطلب عبد الهادي من الداعية مبروك عطية أن يعطي فكرة عامة عن السعادة بمفهومها الصحيح للجمهور.

فرد عطية: أول وأهم شيء للوصول إلى السعادة أن تعرب عما في نفسك، حتى لا يكون الفرح منقوص، وهذا كان عنواني الأول لكتاب "الطريق إلى السعادة"، مستشهدا بأيات من القرآن الكريم "ما انزلنا عليك القرآن لتشقى".

واستكمل عطية: من شقي فهو غبي والغباء ذنب ويبعدنا عن السعادة والغباء ذنب من الذنوب المنسية، والشكوى غباء وبما أن الغباء ذنب فيجب التوبة منه.

وأكد عطية خلال كلمته أن الإسلام لا يعرف العنف ولكن يعرف الشدة، وهذا يتضح في قول " أشداء على الكفار رحماء بينهم"، فالشديد رحيم في نفس اللحظة، ولكن من يطول غضبه فهو عنيف، ويحمل ذنب.

وشرح عطية معنى السعادة قائلا : "في طفولتي كنت أسمع المذيعة في الشرق الأوسط تسال الناس ما هي السعادة؟ وكانت الإيجابات كلها غلط، واستكمل إن السعادة هي وأن يكون لك هدف في هذه الحياة، وأن تجد الأدوات التي تحقق بها هدفك، وأن يكون لك في الدنيا حبيب، وأن تكون صفة الحبيب أنه يؤنسك، وهذا الكلام وجدته في دلائلا الإعجاز لعبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني.

وعلى هامش المناقشة مع الجمهور أبدى عطية تأثره لسائلة في الفرقة الرابعة كلية حقوق، عن كيف تكون بارة بأهلها بعد موتهم جميعا إثر مرض خطير، أودى بكل افراد أسرتها، فسألها وهل انتهت كل اسرتك فاجابت نعم، فرد عليها بالأيه الكريمة "ألم يجدك يتيمًا فأوى". 

ثم وصاها بالحفاظ على نفسها من شرور المجتمع والتمسك بدينها، وذلك خير لها ولمن رحلو، وأنهى رده عليها أن إذا تزوجتي فسمي أبناءك على اسم من رحلوا، فالرسول سمى على اسم أبيه عبد الله، وضرب لها مثلا بكتاب "المنازل والديار"، الذي كتبه أبو المظفر، مؤيد الدولة مجد الدين أسامة، بعد موت كل أهل القرية، قائلًا حديث لم يعرفه أحد "الأمل رغمًا عنك".. فاعتصمي بحبل الله.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز