اليوم .. الذكرى "101" لميلاد قاهر اسرائيل.. عاش من اجل السلام ومات من اجل المبادئ
كتب - عادل عبدالمحسن
تحل اليوم الذكرى 101سنة على ميلاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات، رجل السلام الذي لازال يتمتع بحضور طاغي بين أبناء الشعب المصري، فهو بطل الحرب والسلام معاً، صاحب المقولة المؤثرة " يا كل ضحايا الحروب املؤوا الارض والفضاء بتراتيل السلام" رجل صادق الله فيما عاهده، كونه استشهد على محراب الوطنية المصرية، وأعطى المثل للمصريين جميعا بأن تكون مصلحة البلاد وسلامة أراضيها هو المبتغى. وتستعرض مصريون في الكويت خلال التقرير الاتي أبرز المحطات في حياة الزعيم الراحل:- مولده ونشأته وُلد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر عام 1918 في أسرة مكونة من 13 طفلا في قرية ميت الكوم، بمحافظة المنوفية، في أسرةٍ مكونةٍ من 13 طفلا، حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة الاقباط الابتدائية، والدته سودانية من ام مصرية تدعى ست البرين من مدينة دنقلا، تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، فبرغم معيشة السادات بقرية بسيطة إلى أن ذلك لم يضع غشاوة على عينه وكان شديد الدهاء. كان من ضمن أسباب تكوين السادات كاريزما هائلة، تربيته مع جدته منذ نعومة اظافره، والتي كان يصفها أهل القرية بالمرأة المحنكة، التي كانت تتمتع بحضور طاغي لدى أهل القرية فكان الجميع يكن لها كل الاحترام والتقدير، حتى أنه الاسرة التي كانت لديها بعض المشاكل تذهب لترشدها على النصيحة الصحيحة، بالا ضافة إلى مهارتها في وصف الادوية للمرضى من أهالي القرية. حياة السادات تزوج السادات في المرة الاولى من سيدة تدعى "إقبال عفيفي" زواجا تقليديا والتي كانت من أصول تركية، حيث كانت تربطها قرابة بالخديوي عباس، ومع تزامن قدومه على الزواج كان هناك اعتراضا من أسرتها، بحكم أمتلاكهم بعض الاراضي بقرية ميت أبو الكوم والقليوبية، ولكن ذلك الاعتراض تغير فجأة بعد أن تخرج من الكلية الحربية عام 1938، وتم الزواج الذي استمر لمدة9 سنوات، أنجب منها ثلاثة بنات، رقية، وراوية وكامليا، وتزوج مرة ثانية من جيهان رؤوف صفوت عام 1949، وأنجب منها 3 بنات وولد، وهم لبنى ونهى وجيهان وجمال. التحاقة بالكلية الحربية جاء التحاقه بالكلية في عام 1936، وذلك بعد أن أبرم مصطفي النحاس باشا، رئيس وزراء مصر معاهدة بينه وبين بريطانيا، والتي كان من مميزاتها أنها سمحت باتساع الجيش المصري استعداد للحرب العالمية الثانية، مما أتاح لأبناء الطبقة المتوسطة فرصة الالتحاق بالكلية الحربية وأن يصبحوا ضباطًا في صفوف الجيش فدخل على أثرها أنور السادات، وجمال عبد الناصر ومجموعه كبيرة من رموز ثورة يوليو إلى الكلية الحربية. وبعد أن تخرج من الكلية الحربية ألتحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، وفي العام نفسه نقل إلى "منقباد" بصعيد مصر ضمن مجموعة من زملائه الضباط الشبان، وهناك التقى لأول مرة بالرئيس جمال عبد الناصر، كان يتحدث السادات في تلك الفترة بأنه كانت هناك قيود من الانجليز، بالاضافة إلى أن تعامل الانجليز في ذلك الوقت لم يكن بطريقة حسنة، سبب له ذلك الكثير من الكراهية لهم، وقرر في ذلك الوقت أن يؤسس جمعية سرية لتحرير الدولة من الانجليز. حيثُ قام بتأسيس جمعية سرية " ثورية" هدفها الأساسي هو تحرير الدولة، وهكذا بدأت النواة الأولى لتنظيم الضباط الأحرار بمجموعة من الضباط في معسكر تباب شريف بمنطقة "منقباد" بالصعيد. وانتقل أنور السادات في أول أكتوبر عام 1939 لسلاح الإشارة، وبسبب اتصالاته بالألمان قُبض عليه وصدر النطق الملكي السامي بالاستغناء عن خدمات اليوزباشي محمد أنور السادات، غير أن السادات لم يتم فصله من الجيش فقط بل قرر الإنجليز اعتقاله، وتم نقله بالفعل إلى سجن الأجانب. وتنقل السادات ما بين سجن الأجانب بالقاهرة إلى معتقل ماقوسة بمدينة المنيا في الصعيد ثم إلى معتقل الزيتون بالقاهرة، وهرب من المعتقل عام 1944 وظل مختبئًا، حيث سقطت الأحكام العرفية، وبذلك انتهي اعتقاله حسب القانون. إنجازات السادات بعد أن تمكن من الفرار بعد عامين من اعتقاله، تم اعتقاله مرة ثانية عام 1946 وهذه المرة جاء اعتقاله إثر تورطه في مقتل الوزير أمين عثمان الموالي للبريطانيين وفور تبرئته من هذه التهمة، انضم إلى حركة الضباط الأحرار التي تزعمها جمال عبد الناصر وانخرط في انقلاب هذه الحركة المسلح ضد الملكية المصرية عام 1952 وبعد مرور أربع سنواتٍ على إسقاط الملكية، ساند عبد الناصر في التربع على سدة الرئاسة. مناصب السادات شغل الرئيس الراحل أنور السادات عدة مناصب عليا في عهد الرئيس جمال عبدا الناصر، ليصبح في نهاية المطاف نائبًا للرئيس المصري “1964-1966، 1969-1970". توفي جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر عام 1970، وأصبح السادات هو الرئيس الفعلي لمصر، وفاز بالمنصب عن جدارة إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في 15 أكتوبر عام 1970. سياسات السادات الخارجية كان للسادات تأثير واضحًا في السياسة الخارجية، حيث بدأ محادثات سلام مع عدو مصر القديم، إسرائيل، وذلك بعد توليه مهامه الرئاسية بزمنٍ قصير وفي البداية رفضت اسرائيل صيغة السادات، والتي نصت على أن السلام ممكنٌ تحقيقه في حال أعادت اسرائيل شبه جزيرة سيناء. شكل السادات وسوريا ائتلافًا عسكريًا في تلك الفترة لاستعادة المنطقة عام 1973 وأشعلت هذه الخطوة حرب أكتوبر التي نتج عنها ظهور السادات كشخصيةٍ عربيةٍ لها احترامٌ كبير في المجتمع العربي. السادات رجل السلام بعد حرب اكتوبر بدأ السادات مجددًا محاولة إرساء السلام في الشرق الأوسط، وسافر إلى القدس عام 1977 وعرض خطته في السلام على البرلمان الإسرائيلي وبدأت فور ذلك سلسلةً من الجهود الدبلوماسية نتج عنها التوصل إلى اتفاقية سلامٍ مبدئية، وهي اتفاقية كامب ديفيد، بين مصر واسرائيل في شهر سبتمبر عام 1978. وتلقى السادات جائزة نوبل لسلام، وذلك لجهودهما التاريخية لإحلال السلام عام 1978، وتمخضت عن اتفاقية كامب ديفيد المبدئية معاهدة سلامٍ نهائية بين مصر واسرائيل، وهي الأولى من نوعها بين اسرائيل ودولة عربية، وقد جرى توقيعها في 26 مارس عام 1979. مؤلفات السادات ترك السادات مؤلفات كثيرة كان أبرزها " البحث عن الذات" و ياولدي هذا عمك جمال" و " ثورة على النيل". اغتياله اغتيل محمد أنور السادات إبان حادث المنصة والذي كان خلال عرض عسكري، أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981 احتفالاً بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973.
تحل اليوم الذكرى 101سنة على ميلاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات، رجل السلام الذي لازال يتمتع بحضور طاغي بين أبناء الشعب المصري، فهو بطل الحرب والسلام معاً، صاحب المقولة المؤثرة " يا كل ضحايا الحروب املؤوا الارض والفضاء بتراتيل السلام" رجل صادق الله فيما عاهده، كونه استشهد على محراب الوطنية المصرية، وأعطى المثل للمصريين جميعا بأن تكون مصلحة البلاد وسلامة أراضيها هو المبتغى. وتستعرض مصريون في الكويت خلال التقرير الاتي أبرز المحطات في حياة الزعيم الراحل:- مولده ونشأته وُلد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر عام 1918 في أسرة مكونة من 13 طفلا في قرية ميت الكوم، بمحافظة المنوفية، في أسرةٍ مكونةٍ من 13 طفلا، حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة الاقباط الابتدائية، والدته سودانية من ام مصرية تدعى ست البرين من مدينة دنقلا، تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، فبرغم معيشة السادات بقرية بسيطة إلى أن ذلك لم يضع غشاوة على عينه وكان شديد الدهاء. كان من ضمن أسباب تكوين السادات كاريزما هائلة، تربيته مع جدته منذ نعومة اظافره، والتي كان يصفها أهل القرية بالمرأة المحنكة، التي كانت تتمتع بحضور طاغي لدى أهل القرية فكان الجميع يكن لها كل الاحترام والتقدير، حتى أنه الاسرة التي كانت لديها بعض المشاكل تذهب لترشدها على النصيحة الصحيحة، بالا ضافة إلى مهارتها في وصف الادوية للمرضى من أهالي القرية. حياة السادات تزوج السادات في المرة الاولى من سيدة تدعى "إقبال عفيفي" زواجا تقليديا والتي كانت من أصول تركية، حيث كانت تربطها قرابة بالخديوي عباس، ومع تزامن قدومه على الزواج كان هناك اعتراضا من أسرتها، بحكم أمتلاكهم بعض الاراضي بقرية ميت أبو الكوم والقليوبية، ولكن ذلك الاعتراض تغير فجأة بعد أن تخرج من الكلية الحربية عام 1938، وتم الزواج الذي استمر لمدة9 سنوات، أنجب منها ثلاثة بنات، رقية، وراوية وكامليا، وتزوج مرة ثانية من جيهان رؤوف صفوت عام 1949، وأنجب منها 3 بنات وولد، وهم لبنى ونهى وجيهان وجمال. التحاقة بالكلية الحربية جاء التحاقه بالكلية في عام 1936، وذلك بعد أن أبرم مصطفي النحاس باشا، رئيس وزراء مصر معاهدة بينه وبين بريطانيا، والتي كان من مميزاتها أنها سمحت باتساع الجيش المصري استعداد للحرب العالمية الثانية، مما أتاح لأبناء الطبقة المتوسطة فرصة الالتحاق بالكلية الحربية وأن يصبحوا ضباطًا في صفوف الجيش فدخل على أثرها أنور السادات، وجمال عبد الناصر ومجموعه كبيرة من رموز ثورة يوليو إلى الكلية الحربية. وبعد أن تخرج من الكلية الحربية ألتحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، وفي العام نفسه نقل إلى "منقباد" بصعيد مصر ضمن مجموعة من زملائه الضباط الشبان، وهناك التقى لأول مرة بالرئيس جمال عبد الناصر، كان يتحدث السادات في تلك الفترة بأنه كانت هناك قيود من الانجليز، بالاضافة إلى أن تعامل الانجليز في ذلك الوقت لم يكن بطريقة حسنة، سبب له ذلك الكثير من الكراهية لهم، وقرر في ذلك الوقت أن يؤسس جمعية سرية لتحرير الدولة من الانجليز. حيثُ قام بتأسيس جمعية سرية " ثورية" هدفها الأساسي هو تحرير الدولة، وهكذا بدأت النواة الأولى لتنظيم الضباط الأحرار بمجموعة من الضباط في معسكر تباب شريف بمنطقة "منقباد" بالصعيد. وانتقل أنور السادات في أول أكتوبر عام 1939 لسلاح الإشارة، وبسبب اتصالاته بالألمان قُبض عليه وصدر النطق الملكي السامي بالاستغناء عن خدمات اليوزباشي محمد أنور السادات، غير أن السادات لم يتم فصله من الجيش فقط بل قرر الإنجليز اعتقاله، وتم نقله بالفعل إلى سجن الأجانب. وتنقل السادات ما بين سجن الأجانب بالقاهرة إلى معتقل ماقوسة بمدينة المنيا في الصعيد ثم إلى معتقل الزيتون بالقاهرة، وهرب من المعتقل عام 1944 وظل مختبئًا، حيث سقطت الأحكام العرفية، وبذلك انتهي اعتقاله حسب القانون. إنجازات السادات بعد أن تمكن من الفرار بعد عامين من اعتقاله، تم اعتقاله مرة ثانية عام 1946 وهذه المرة جاء اعتقاله إثر تورطه في مقتل الوزير أمين عثمان الموالي للبريطانيين وفور تبرئته من هذه التهمة، انضم إلى حركة الضباط الأحرار التي تزعمها جمال عبد الناصر وانخرط في انقلاب هذه الحركة المسلح ضد الملكية المصرية عام 1952 وبعد مرور أربع سنواتٍ على إسقاط الملكية، ساند عبد الناصر في التربع على سدة الرئاسة. مناصب السادات شغل الرئيس الراحل أنور السادات عدة مناصب عليا في عهد الرئيس جمال عبدا الناصر، ليصبح في نهاية المطاف نائبًا للرئيس المصري “1964-1966، 1969-1970". توفي جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر عام 1970، وأصبح السادات هو الرئيس الفعلي لمصر، وفاز بالمنصب عن جدارة إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في 15 أكتوبر عام 1970. سياسات السادات الخارجية كان للسادات تأثير واضحًا في السياسة الخارجية، حيث بدأ محادثات سلام مع عدو مصر القديم، إسرائيل، وذلك بعد توليه مهامه الرئاسية بزمنٍ قصير وفي البداية رفضت اسرائيل صيغة السادات، والتي نصت على أن السلام ممكنٌ تحقيقه في حال أعادت اسرائيل شبه جزيرة سيناء. شكل السادات وسوريا ائتلافًا عسكريًا في تلك الفترة لاستعادة المنطقة عام 1973 وأشعلت هذه الخطوة حرب أكتوبر التي نتج عنها ظهور السادات كشخصيةٍ عربيةٍ لها احترامٌ كبير في المجتمع العربي. السادات رجل السلام بعد حرب اكتوبر بدأ السادات مجددًا محاولة إرساء السلام في الشرق الأوسط، وسافر إلى القدس عام 1977 وعرض خطته في السلام على البرلمان الإسرائيلي وبدأت فور ذلك سلسلةً من الجهود الدبلوماسية نتج عنها التوصل إلى اتفاقية سلامٍ مبدئية، وهي اتفاقية كامب ديفيد، بين مصر واسرائيل في شهر سبتمبر عام 1978. وتلقى السادات جائزة نوبل لسلام، وذلك لجهودهما التاريخية لإحلال السلام عام 1978، وتمخضت عن اتفاقية كامب ديفيد المبدئية معاهدة سلامٍ نهائية بين مصر واسرائيل، وهي الأولى من نوعها بين اسرائيل ودولة عربية، وقد جرى توقيعها في 26 مارس عام 1979. مؤلفات السادات ترك السادات مؤلفات كثيرة كان أبرزها " البحث عن الذات" و ياولدي هذا عمك جمال" و " ثورة على النيل". اغتياله اغتيل محمد أنور السادات إبان حادث المنصة والذي كان خلال عرض عسكري، أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981 احتفالاً بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973.
جوجل نيوز
