تدشين "الكاتدرائية المرقسية" بالعباسية.. وقصة نصف قرن
كتب - سمر سيد
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأحد، قداس تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك وسط حضور جميع أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعددًا من شعب الكنيسة.
بدأت صلوات تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث صلى البابا تواضروس الثاني صلاة الشكر التي تبدأ بها جميع الصلوات الليتورجية (الطقسية) في الكنيسة القبطية وشارك قداسته في صلاة الشكر أصحاب النيافة الآباء المطارنة الأنبا باخوميوس والأنبا أنطونيوس والأنبا ويصا.
الأواشي السبع الكبار
كما صلى البابا تواضروس الثاني صلاة "الأواشي السبع الكبار"، من ضمن صلوات تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، وهي عبارة عن صلوات وطلبات لأجل مختلف الظروف والأحوال التي يمر بها أبناء الكنيسة، وهي أواشي المرضى والمسافرين والزروع والرئيس والراقدين والقرابين والموعوظين.
طلبات التدشين
بدأ قداسة البابا صلاة "الطلبات" وهي آخر جزء من طقس التدشين الذي يصلى خارج الهيكل، كما أشار قداسة البابا في كلمة قصيرة ألقاها قبل بدء الطلبات، وأضاف قداسته أن باقي طقس التدشين سيتمم داخل الهيكل، حيث يتم دهن المذابح والأيقونات.
صلوات تدشين المذابح
التف أحبار الكنيسة حول المذابح وأمام الأيقونات الموجودة بكافة أرجاء الكاتدرائية، وقدم قداسة البابا شرحًا لترتيبات عملية التدشين حيث قال إن ١٢ من الآباء المطارنة والأساقفة سيقومون بتدشين المذبح الرئيسي وتسعة من الآباء الأساقفة سيدشنون المذبحين الجانبيين.
وأضاف قداسته أن باقي الآباء الأساقفة سيتوجهون إلى الأيقونات الموجودة على جانبي الكاتدرائية لتدشينها.
وتم تدشين المذبح الرئيسي على اسم القديس مارمرقس الرسول كاروز مصر ومؤسس الكنيسة القبطية.
بينما حمل المذبح البحري اسم السيدة العذراء مريم والدة الإله والمذبح القبلي اسم القديس البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك القبطي الـ٢٠ حامي الإيمان المسيحي والقديس البابا كيرلس السادس البطريرك الـ١١٦ الذي بنى الكاتدرائية.
بعد أكثر من ٤٨ عامًا من نياحته.. اسم "البابا كيرلس السادس" على مذبح الكاتدرائية التي بناها
في لفتة وفاء وتقدير أطلق البابا تواضروس الثاني اسم القديس البابا كيرلس السادس البطريرك الـ١١٦ على المذبح القبلي بهيكل الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، بالعباسية.
وهو الأب البطريرك الذي بنيت في عهده الكاتدرائية ذاتها حيث وضع قداسته حجر الأساس لها في يوليو ١٩٦٥ وافتتحها يوم ٢٥ يونيو ١٩٦٨ وصلى أول قداس بها في اليوم التالي وأودع رفات القديس مارمرقس الرسول أسفل مذبحها.
القداس الإلهي بالكاتدرائية
عقب انتهاء طقس تدشين الكاتدرائية، أُقيمت صلوات القداس الإلهي بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالعباسية، حيث صلى البابا تواضروس الثاني صلوات "مزامير السواعي" وشاركه أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والشعب وذلك عقب انتهاء صلوات تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
البابا: تدشين الكاتدرائية يجب أن نسجله في السنكسار
قال البابا تواضروس الثاني: إننا اليوم، في يوم تاريخي يجب أن نسجله في السنكسار، في إشارة إلى تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس.
جاء ذلك خلال عظة القداس الذي أقيم عقب انتهاء صلوات تدشين الكاتدرائية.
كاتدرائية العباسية "وقصة نصف قرن"
لم يكن افتتاح الكاتدرائية المحتفل بتدشينها اليوم في ذكرى اليوبيل الفضي لافتتاحها هو بداية قصة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بل بدأت فعليًّا قبل تاريخ اليوم بعدة سنوات حين وقع اختيار البطريركية على تصميم المهندسين المعماريين عوض كامل وسليم كامل فهمي للكاتدرائية الجديدة التي أرادت الكنيسة القبطية بناءها في أرض الأنبا رويس بالعباسية، ثم دخل ذلك التصميم حيز التنفيذ على يد المهندس الإنشائي الأشهر- وقتها- ميشيل باخوم في ٢٤ يوليو ١٩٦٥ بتنفيذ شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة "سيبكو" بعد أن وُضع حجر أساس الكاتدرائية في اليوم ذاته بحضور رئيس الجمهورية- في ذلك الوقت- جمال عبد الناصر.
استمرت الأعمال الإنشائية لمدة ثلاث سنوات ثم افتُتحت الكاتدرائية المُنشأ مبناها على شكل الصليب في ٢٥ يونيو ١٩٦٨ في احتفالية كبرى حضرها ممثلون عن كنائس العالم إلى جانب شخصيات عامة وقادة دول على رأسهم الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور أثيوبيا، ثم شهدت الكاتدرائية في اليوم التالي بإقامة أول قداس إلهي على مذبحها الرئيس وعقبه حمل القديس البابا كيرلس السادس رفات مارمرقس الرسول إلى موقع مزاره الحالي الذي يقع تحت المذبح الرئيس.
شهدت كذلك الكاتدرائية خلال السنوات الخمسين منذ إنشائها عددًا من الأحداث المهمة، منها قداسي القرعة الهيكلية وقداسي تجليس كل من مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عام ١٩٧١، والبابا تواضروس الثاني عام ٢٠١٢، وكذلك إحضار رفات البابا أثناسيوس الرسولي عام ١٩٧٧، وتجنيز مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عام ٢٠١٢.
واليوم يتم تدشينها في الذكرى السادسة لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ١١٨ بعد أكثر ٥٠ سنة من افتتاحها. وقال قداسته إن الآباء المطارنة والأساقفة سيشاركون في عملية تدشين المذابح والأيقونات.
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأحد، قداس تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك وسط حضور جميع أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعددًا من شعب الكنيسة.
بدأت صلوات تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث صلى البابا تواضروس الثاني صلاة الشكر التي تبدأ بها جميع الصلوات الليتورجية (الطقسية) في الكنيسة القبطية وشارك قداسته في صلاة الشكر أصحاب النيافة الآباء المطارنة الأنبا باخوميوس والأنبا أنطونيوس والأنبا ويصا.
الأواشي السبع الكبار
كما صلى البابا تواضروس الثاني صلاة "الأواشي السبع الكبار"، من ضمن صلوات تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، وهي عبارة عن صلوات وطلبات لأجل مختلف الظروف والأحوال التي يمر بها أبناء الكنيسة، وهي أواشي المرضى والمسافرين والزروع والرئيس والراقدين والقرابين والموعوظين.
طلبات التدشين
بدأ قداسة البابا صلاة "الطلبات" وهي آخر جزء من طقس التدشين الذي يصلى خارج الهيكل، كما أشار قداسة البابا في كلمة قصيرة ألقاها قبل بدء الطلبات، وأضاف قداسته أن باقي طقس التدشين سيتمم داخل الهيكل، حيث يتم دهن المذابح والأيقونات.
صلوات تدشين المذابح
التف أحبار الكنيسة حول المذابح وأمام الأيقونات الموجودة بكافة أرجاء الكاتدرائية، وقدم قداسة البابا شرحًا لترتيبات عملية التدشين حيث قال إن ١٢ من الآباء المطارنة والأساقفة سيقومون بتدشين المذبح الرئيسي وتسعة من الآباء الأساقفة سيدشنون المذبحين الجانبيين.
وأضاف قداسته أن باقي الآباء الأساقفة سيتوجهون إلى الأيقونات الموجودة على جانبي الكاتدرائية لتدشينها.
وتم تدشين المذبح الرئيسي على اسم القديس مارمرقس الرسول كاروز مصر ومؤسس الكنيسة القبطية.
بينما حمل المذبح البحري اسم السيدة العذراء مريم والدة الإله والمذبح القبلي اسم القديس البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك القبطي الـ٢٠ حامي الإيمان المسيحي والقديس البابا كيرلس السادس البطريرك الـ١١٦ الذي بنى الكاتدرائية.
بعد أكثر من ٤٨ عامًا من نياحته.. اسم "البابا كيرلس السادس" على مذبح الكاتدرائية التي بناها
في لفتة وفاء وتقدير أطلق البابا تواضروس الثاني اسم القديس البابا كيرلس السادس البطريرك الـ١١٦ على المذبح القبلي بهيكل الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، بالعباسية.
وهو الأب البطريرك الذي بنيت في عهده الكاتدرائية ذاتها حيث وضع قداسته حجر الأساس لها في يوليو ١٩٦٥ وافتتحها يوم ٢٥ يونيو ١٩٦٨ وصلى أول قداس بها في اليوم التالي وأودع رفات القديس مارمرقس الرسول أسفل مذبحها.
القداس الإلهي بالكاتدرائية
عقب انتهاء طقس تدشين الكاتدرائية، أُقيمت صلوات القداس الإلهي بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالعباسية، حيث صلى البابا تواضروس الثاني صلوات "مزامير السواعي" وشاركه أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والشعب وذلك عقب انتهاء صلوات تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
البابا: تدشين الكاتدرائية يجب أن نسجله في السنكسار
قال البابا تواضروس الثاني: إننا اليوم، في يوم تاريخي يجب أن نسجله في السنكسار، في إشارة إلى تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس.
جاء ذلك خلال عظة القداس الذي أقيم عقب انتهاء صلوات تدشين الكاتدرائية.
كاتدرائية العباسية "وقصة نصف قرن"
لم يكن افتتاح الكاتدرائية المحتفل بتدشينها اليوم في ذكرى اليوبيل الفضي لافتتاحها هو بداية قصة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بل بدأت فعليًّا قبل تاريخ اليوم بعدة سنوات حين وقع اختيار البطريركية على تصميم المهندسين المعماريين عوض كامل وسليم كامل فهمي للكاتدرائية الجديدة التي أرادت الكنيسة القبطية بناءها في أرض الأنبا رويس بالعباسية، ثم دخل ذلك التصميم حيز التنفيذ على يد المهندس الإنشائي الأشهر- وقتها- ميشيل باخوم في ٢٤ يوليو ١٩٦٥ بتنفيذ شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة "سيبكو" بعد أن وُضع حجر أساس الكاتدرائية في اليوم ذاته بحضور رئيس الجمهورية- في ذلك الوقت- جمال عبد الناصر.
استمرت الأعمال الإنشائية لمدة ثلاث سنوات ثم افتُتحت الكاتدرائية المُنشأ مبناها على شكل الصليب في ٢٥ يونيو ١٩٦٨ في احتفالية كبرى حضرها ممثلون عن كنائس العالم إلى جانب شخصيات عامة وقادة دول على رأسهم الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور أثيوبيا، ثم شهدت الكاتدرائية في اليوم التالي بإقامة أول قداس إلهي على مذبحها الرئيس وعقبه حمل القديس البابا كيرلس السادس رفات مارمرقس الرسول إلى موقع مزاره الحالي الذي يقع تحت المذبح الرئيس.
شهدت كذلك الكاتدرائية خلال السنوات الخمسين منذ إنشائها عددًا من الأحداث المهمة، منها قداسي القرعة الهيكلية وقداسي تجليس كل من مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عام ١٩٧١، والبابا تواضروس الثاني عام ٢٠١٢، وكذلك إحضار رفات البابا أثناسيوس الرسولي عام ١٩٧٧، وتجنيز مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عام ٢٠١٢.
واليوم يتم تدشينها في الذكرى السادسة لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ١١٨ بعد أكثر ٥٠ سنة من افتتاحها. وقال قداسته إن الآباء المطارنة والأساقفة سيشاركون في عملية تدشين المذابح والأيقونات.