اترك الأهلي أكرملك يا متعب

كتب - حماده حسين

حتى لو كان عماد متعب نجم الشباك في الأهلي، فهذا لا ييرر له أن يبتز أو يتسول النادي بتاريخه للبقاء واللعب كما كان زمن شبابه، متعب موهبة فذة في التهديف، ترتيبة في الاهلي كان ثالثا، يسبقه بركات وتريكة، ولا يستدعي امجاده ويطنطن بها الا من يشعر بقرب الغروب، ولو حدث وبقي ولعب لجاء اليوم الذي تطالبه فيه – بحدة- جماهير ضغطت لصالحه باعتباره قيمة وتاريخا بالاعتزال، الزمالك على قلة حيلته وفقر انجازه فعل ذلك مع اجمل ايقوناته حازم إمام.

 

 

راؤول جونزاليس فتى ريال مدريد المدلل 16 سنة ، أصغر هداف في تاريخ النادي، وهدافه التاريخي برصيد 307 أهداف، حقق معه 15 لقبا، 6 دوري، 3 كأس السوبر الاسباني، 3 دوري أبطال أوروبا وكانت بطولة غائبة عن خزائن الفريق لأكثر من 30 سنة، ترشح لجائزة الفرانس.

انتهت تجربتة مع الريال وكانت دراما عاطفية تشبه تلك اللحظة التي يعيشها متعب في الاهلي، لكن راؤول سلم للامر الواقع.

انضم إلى شالكه الألماني ولعب له موسمين حقق فيهما لقب الكأس والسوبر الالماني، ثم انضم إلى السد القطري ولعب له موسمين حقق خلالهما لقب الدوري والكأس، ثم انتقل إلى نادي نيويورك كوسموس ولعب له موسمًا واحدًا محققًا لقب الدوري الأمريكي.

 

بعدها أنهى راؤول مسيرته محققًا 23 لقبًا مع أربعة أندية مختلفة في ثلاث قارات، ولا ينسب اسمه إلا للريال، رغم أن تكريم النادي الملكي للاعبه المدلل تأخر قرابة السنة، وكان عبارة عن مباراة بين الريال والسد القطري.

نفس الشئ فعله الريال مع أسطورته، حارس المرمي "ايكر كاسيس".

 

 

 

تشافي هيرنانديز، مهندس عمليات برشلونة 12 سنة، حقق معه 8 دوري، 3 كأس الملك، 6 كأس السوبر الاسباني، 4 دوري ابطال أوروبا، 2 كأس السوبر الاوروبي، 3 كأس العالم للاندية، وعندما انتهت تجربته مع برشلونة لم يستجد الاستمرار مع الفريق على خلفية السنوات التي تألق فيها، ولا قال أحد ان ارتداءه قميصا آخر غير قميص برشلونة ضد انتمائة للفريق الكتالوني، لكنه رحل إلى السد القطري وفاز معه بكأسين.

ليس في الأمر أي إهانة لتاريخ متعب إن هو ترك الاهلي، الفرق كبير بين انتماء اللاعب – أيا ما تميزه – لناد ما ونهاية تجربته أو دوره في هذا النادي، وكم من لاعب كبير انتهت تجربتة في الاهلي وانتقل إلى فرق اخرى وظل رغم ذلك ابن الاهلي، مثلا زكريا ناصف لعب للزمالك وهذا لم يمس اهلاويتة، وحسام حسن دار على اغلب اندية الدوري ولم يشك أحد في انتمائة للفانلة الحمراء، وهذا مايجب ان يستوعبه متعب ويحدد هل يسير على خطي علاء ميهوب أو خطى – لاقدر الله- طاهر ابوزيد.

 

الجزيرة 1992

 

 

عشية فوز الاهلي بكأس مصر، قرر النادي انهاء خدمات الثمانية الكبار في الفريق، القرار زلزل الوسط الرياض، اهلاوي وغير اهلاوي، لانه شمل اربعة اسماء كان المستحيل الرابع تخيلها بره الاهلي، هم مارادونا النيل طاهر ابوزيد وكان نجم الشباك، ربيع ياسين، محمود صالح، وعلاء ميهوب.

 

صالح سليم أسطورة أساطير الأهلي لم يسلم من الهجوم هذه المرة من جماهير القلعة الحمراء، التي اعتبرت الاستغناء عن الكباتن الثمانية إهانة لتاريخهم الحافل بالانجازات، وهي نفس النظرة ل متعب الذي تشفق الجماهير عليه من مجرد جلوسه على دكة البدلاء.

 

والاهم من ان المذبحة التي نصبها المايسترو صالح سليم للثمانية الكبار قد فتحت الطريق لتجديد دماء الفريق والفوز بالدوري 7 سنوات توالي، هو ماذا فعل الاربعة الكبار؟

 

الكباتن طاهر أبو زيد، وربيع ياسين، ومحمود صالح قرروا الاعتزال مختبئين خلف شعارات حاولت ابتزاز الجماهير بتاريخهم لانهاء مسيرتهم داخل القلعة الحمراء، وحده علاء ميهوب انتقل للاوليمبى السكندرى ولم يؤثر ذلك على انتمائه أو نال من تاريخه مع الاهلي.

وطالما يشعر الكابتن عماد متعب انه مازال قادرا على العطاء ومنافسه ازارو واجاي واخرين في نفس السن، فلماذا لايترك الاهلي ويراهن على عطائه مع ناد آخر؟.