"مسافر ليل".. محمود صدقي يكشف كواليس عرض مسرحي مبدع
كتبت - هبة جلال
قال محمود فؤاد صدقي مخرج العرض المسرحي "مسافر ليل" إن فكرة العمل كانت في ذهنه منذ خمس سنوات، ولكنه بدأ يفكر بها من جديد عندما شاهد مسرح الساحة التابع للبيت الفني وشجعه على ذلك أبو بكر الشريف.
وأكد أن أبو بكر الشريف كان نواة نجاح العرض وقدمني لمدير الفرقة فتقدمت له بالميزانية التي تقرب من حوالي 100 ألف جنيه والتى اعتبرها كثيرة، وطلب تخفضها حتى يستطيع إنتاج العرض، وبالفعل خفضتها حتى 60 ألفا، ولكن بعد مرور عام أخبرني بأنه لا يستطيع إنتاجها مبررا بأن رئيس قطاع شؤون الإنتاج رفض الفكرة من الأساس.
وأضاف صدقي فى تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف "، أنه فى ذلك الوقت كان يرأس الدكتور سيد خاطر يرأس قطاع الإنتاج ولا تربطني به أية معرفة حتى أعرف منه سبب رفضه، إلى أن شاء القدر، وعملت معيد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وسافرت معه لحضور عرض مسرحي في المغرب،ـ ونشأت بيننا علاقة صداقة وحب وإخوة كبيرة، وعندما سألته عن سبب رفضه لفكرتي أبلغني بأنه لم يسمع عن هذا الموضوع من قبل ولو كان شاهدها مسبقا لوافق عليها مباشرة.
وتابع: تعرفت علي مدير فرقة آخر من البيت الفني، وقدمت له فكرتي فانبهر بها جدا، وكان شرطه الوحيد ألا تتزايد القيمة الإجمالية لإنتاج المشروع عن 60 ألف جنيه، وظل المشروع بجانبه لمدة عامين، وبعد هذه المدة طلب مني التفكير في أفكار أخرى غيرها، حيث كان هناك تردد في إنتاجها فسحبت المشروع وقدمته لساحة الهناجر بعد أن أصبحت الساحة ملكا لمسرحها.
وأشار محمود إلى أن سامح مجاهد هو من كان يرأس الهناجر في ذلك الوقت باتصال تليفوني بسيط أخذت منه موعدا لمقابلته، ولكن شاءت الظروف فترك الهناجر وجاء محمد دسوقي بدلا منه، فرحب كثيرا بالفكرة، ومن هنا بدأنا خطوات جادة لإنتاج العمل.
وأوضح فؤاد بأنه خلال هذه الفترة كان محبطا كثيرا، لأن هذا العمل أخذ من عمري أربع سنوات، ولكن محمد الدسوقي زرع فيّ الأمل مرة أخرى، عندما وافق على كل متطلباته كي ينفذ العرض بالطريقة الصحيحة، وعندما أخبره بأنه متحمس كثيرا لفكرته ووافق على كل أفكاره، واختياراته التمثيلية، وأعدنا كتابة الميزاينة مرة أخرى، وتم إنتاج العمل بعد مرور عام من التجهيزات والتنفيذات، وعندما وصل الورق إلى الفنان القدير خالد جلال في تقديم عرض "مسافر ليل"، كان سببا وصاحب فضل كبير في خروج "مسافر ليل" إلى النور وتقديمها للجماهير فوافق على إنتاجه على الفور، كما بدأ يتحدث عن العرض لكل قيادات وزارة الثقافة.
واختتم محمود حديثه قائلا: أوجه الشكر لكل من وقف بجانبي حتى يخرج العرض بكل هذا التميز، الذي أشاد به الجميع.