"أم المتهم بواقعة منشار الإسماعيلية" تطالب بإعدام نجلها
شهيرة ونيس
أكد المحامي الحاضر في تحقيقات النيابة في قضية “جريمة المنشار” بالإسماعيلية، أن والدة المتهم لم تعلم بوقوع الجريمة إلا بعد مرور ثلاثة أيام على ارتكابها، وذلك عقب انتشار تفاصيل الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الأب المتهم بالمساعدة في إخفاء معالم الجريمة قام فور وقوعها بإيداع الأطفال الثلاثة – أبناء المتهم – لدى أحد الأشخاص، خشية انكشاف الأمر، مشيرًا إلى أنه بعد تداول أخبار الجريمة واتهام نجله، قام بإرسال الأطفال إلى والدتهم التي كانت قد انفصلت عنه منذ فترة وتزوجت من شخص آخر.
وأضاف المحامي أن الأم دخلت في حالة صدمة شديدة فور علمها بما فعله ابنها، وأبدت أمام جهات التحقيق رغبتها الصريحة في تنفيذ حكم الإعدام عليه، مؤكدة أن ما ارتكبه من جريمة دموية شفعاء لا تغفر، وأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها مهما كان الألم الذي يسببه ذلك لها كأم.
كما التقى المحامي الحاضر في تحقيقات النيابة عن أم المتهم وأشقائه الأطفال شهود الإثبات بالمتهم داخل سرايا النيابة العامة، وخلال حديثه معه اعترف صراحة أن دافعه وراء ارتكاب الجريمة كان “السعي وراء الشهرة وتحقيق الترند”، في واقعة تعكس انعدام الإحساس بالمسؤولية والإنسانية.
وأضاف المحامي أن المتهم أظهر خلال التحقيقات قدرًا من المراوغة والبرود اللافت للنظر، حيث كان يصحح مسار النيابة أثناء تمثيله للجريمة وكأنه يستمتع بإعادة المشهد، مؤكدًا أن ذلك التصرف يعكس مدى تبلّد مشاعره تجاه ما ارتكبه من فعل بشع.
وأشار المحامي إلى أن المتهم أثناء تمثيل الجريمة قال لوكيل النيابة “أعطي لك هذه الآلة الحاسبة التي كانت بمسرح الجريمة هدية لك”، ليتبيّن لاحقًا أن تلك الآلة تخص المجني عليه نفسه.
وكشف أن المتهم خطط لجريمته بدقة شديدة، حيث استدرج المجني عليه إلى شقته بحجة إعادة هاتفه المسروق، وفي طريقه قام بشراء أدوات إخفاء الجثمان بصحبته، شملت قفازات وأكياسًا بلاستيكية وشوالًا من أحد محلات العلافة، بالإضافة إلى مشمع وضعه أسفل الجثمان أثناء التقطيع، كما استعار المنشار المستخدم في الجريمة من أحد الأشخاص دون علمه بما سيُقدم عليه.
وأوضح أن المتهم نفذ عملية التقطيع باحترافية مروّعة، إذ قسّم الجثمان إلى 6 أجزاء، وفصل اللحم عن العظام، واحتفظ بأحد الأجزاء داخل الثلاجة، مضيفًا أن المتهم اعترف لاحقًا بأنه في اليوم التالي قام بطهي جزء من الجثمان وتناوله، ما تسبب في إصابته بنوبة قيء شديدة أمام أشقائه، وهو ما دفع والده إلى إيداع الأطفال الآخرين لدى أحد الأشخاص في محاولة لإخفاء معالم ما حدث.























