"تجهيزات المدارس الفنية" تاريخ من إهدار المال باسم "التعليم"

كتبت - إسراء الشرقاوي

 

في ظل تدهور حال التعليم الفني في مصر، يحاول الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية و التعليم، استكمال العمل بنفس المنهج الذي بدءه منذ توليه رئاسة قطاع التعليم الفني حتى أن أصبح وزيرًا للتربية و التعليم.

 

كان علينا أن نكشف عن أسباب تدهور حال هذا القطاع، رغم محاولة الوزير تسليط الضوء علي القطاع دائمًا عبر عدد من المشروعات التي لا تكتمل ودائمًا ما لا تصل للطالب، هذا بالإضافة إلي الميزانيات الضخمة التي توفرها الوزارة للقطاع.

 

بعد أن كشفت بوابة روزا اليوسف عن كواليس مسابقة "الروبورت" والتي وصلت ميزانيتها إلي 55,850  ألف جنية من ميزانية صندوق دعم المشروعات.

 

نشير إلي تجهيزات المدارس الفنية في عام 2012 ، حينما كان وزير التربية و التعليم، رئيس لقطاع التعليم الفني، حيث ثبت مستندات حصلت عليها بوابة روزا اليوسف، إلي تزويد المدارس الفنية الصناعيةلل بـ 60 من معامل ال c.n.c تم شراء المعمل بمبلغ مليون و 37 ألف وخمسة جنيه.

 

يشمل معمل الـ c.n.c كل من : ماكينة خراطة وماكينة فريزة  و12 جهاز كمبيوتر للطالب وجهاز كمبيوتر للمعلم وسبورة سمارت  وجهاز بروجكتور و2 جهاز تكييف وسكنار ثلاثي الأبعاد وترابيزات وكراسي لعدد 13 جهاز كمبيوتر.

 

تبع ذلك تفكيك المعمل و بيعه للمدارس فرادًا – أي كل قطعة على حدا – مما جعل تكلفة المعمل الواحد أربعة أضعاف سعره الذي هو بالأساس أغلي من أسعار السوق.

 

بالإضافة إلي ذلك تم إلغاء و تعديل مناهج التعليم الصناعي بعد تزويد المدارس بتلك المعامل، مما جعل من المعامل "خردة" لحين أشعار أخر – لحين عودة المنهج الملغي – و بسؤال الدكتور محمود أبو النصر عن تلك الوقائع، قال " أن تلك التزويدات  تمت في عهد الدكتور هاني منيب رئيس قطاع التعليم السابق" .