العيد في النوبة حاجة تانية "الشاي واللبن وصينية الإفطار" عادات متوارثة منذ القدم

بعادات وموروث ثقافى نشأوا وتربوا عليها ، يحرص أبناء النوبة بأسوان، على الالتقاء والتجمع لتبادل صلة الارحام والتهانى بالعيد فى عرف سائد يتجدد موعده سنويا، ويتبادل الجميع الجملة النوبية الأشهر "كوري أج نالوية"، "كوريقون انجا نلنا" عيد سعيد، وعيد مبارك،

 

الجمعيات والمضايف النوبية، تحرص على فتح أبوابها منذ الصباح الباكر لاستقبال الأهالى من الشيوخ وشباب النوبة، والذين يحرصون على تبادل التهانى والمباركات بحلول العيد فى تعبير حقيقى لصلاة الأرحام، وتجديد الحنين الى الماضى، فى ظل أن القاسم المشترك الذي يجمعهم هو اللغة النوبية والعادات والتقاليد

 

يقول احمد صايم من ابناء منشية النوبة بأسوان، أن الأهالى والعائلات النوبية، تتسابق في عرف يتجدد موعده خلال الأعياد في تقديم موائد الافطار الجماعى وبعض المشروبات الساخنة من بينها الشاى واللبن، والقرقوش، والشعرية والأرز باللبن والتي يفضلها أبناء النوبة، كما تحرص بعض العائلات على إخراج صينية الإفطار المجهزة بما لذ وطاب، والتي تتميز ببعض الأكلات النوبية الشهيرة، وسط الأغانى التراثية النوبية لإضفاء جو من السعادة والبهجة  

 

ويضيف طارق منير مدير مدرسة كركر الثانوية واحد القيادات النوبية، أن العديد من العائلات النوبية، تحرص على توطيد صلاتها بمنزل كبير العائلة " الجد، الأب" من خلال التجمع مباشرة هناك، عقب أداء صلاة العيد، ويصطحب خلالها أفراد العائلة "صينية" طعام الإفطار لتقديمها ضمن المائدة العائلية الكبيرة والتي يتناولها الجميع فى حب وألفة، كما تتسابق النساء فى المعايدة على بعضهن، يعقبها ذهاب الجميع إلى زيارة موتاهم بالمقابر وتوزيع الصدقات على ارواح الموتى، وقبل الانصراف يتم رش القبور بالماء ووضع بعض الحبوب وكذلك بعض جريد النخل، تيمننا بنزول الرحمات حسب المعتقدات السائدة لأهالى أسوان والنوبة، و يحرص الرجال والشباب على ارتداء الجلابيب البيضاء والسيدات "الجرجار" النوبي الشهير خاصة في قرى مركز نصر النوبة وغرب النيل التي ما تزال تحتفظ ببعض تقاليدها وعادتها المتوارثة كنوع من التعبير عن فرحتهم في استقبال العيد.