
واشنطن بوست: أمريكا متفائلة قبل محادثات أوكرانيا لكن دون وعود باستئناف الدعم

وكالات
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الولايات المتحدة متفائلة قبل إجراء محادثات مع أوكرانيا في المملكة العربية السعودية، لكن دون وعود باستئناف الدعم لكييف.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيجتمع مع مسؤولين أوكرانيين للمرة الأولى منذ المشادة الكلامية في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبحسب الصحيفة، تعرب إدارة ترامب عن أملها في أن تكون أوكرانيا مستعدة للانخراط في اتفاق سلام لكنها لن تقدم أي ضمانات بشأن استئناف الدعم العسكري أو الاستخباراتي لكييف قبل اجتماع رفيع المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين المقرر أن يبدأ غدا الثلاثاء في المملكة العربية السعودية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين المسافرين على متن طائرة روبيو إن حقيقة قدوم مسؤولين رفيعي المستوى من أوكرانيا "هي إشارة جيدة لنا بأنهم يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات وأنهم مستعدون للمضي قدما".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يلتقي روبيو مع كبار المسؤولين الأوكرانيين للمرة الأولى منذ المشادة الكلامية في المكتب البيضاوي التي أدت إلى تعليق الولايات المتحدة للدعم العسكري والاستخباراتي لأوكرانيا.
وأوضحت الواشنطن بوست أن هذا القرار فاجأ المسؤولين الأوكرانيين وأثار قلق حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا الذين يأملون أن تعمل المحادثات في السعودية على استعادة العلاقات الأمريكية الأوكرانية مع استمرار موجة الهجمات الروسية في جميع أنحاء أوكرانيا.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن استئناف الدعم العسكري والاستخباراتي سيعتمد على الإجراءات الأوكرانية مع سعى واشنطن إلى تسريع عملية وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف. وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشاتهم أمورا دبلوماسية حساسة.
وقالت الصحيفة إن زيلينسكي يتعرض لضغوط غير عادية لاسترضاء إدارة ترامب وإظهار الدعم للحملة الدبلوماسية للرئيس الأمريكي على الرغم من مناشدات الرئيس الأوكراني التي لم يتم الاستجابة لها بوجود ضمان أمني أمريكي من شأنه أن يمنع روسيا من إعادة حربها في أوكرانيا.
وأصر ترامب على أن يتم سداد أكثر من 100 مليار دولار للولايات المتحدة أنفقتها في دعمها لكييف منذ بدء الحرب الروسية قبل أكثر من ثلاث سنوات. ولتحقيق هذه الغاية، تتفاوض أوكرانيا والولايات المتحدة على صفقة من شأنها أن توفر الوصول إلى المعادن النادرة في أوكرانيا. ويقول مسؤولون أمريكيون إن ذلك من شأنه أن يوفر نوعا من الضمانات الأمنية لأوكرانيا لأن الأمريكيين المشاركين في أعمال التعدين سيكونون على الأرض - وهو الترتيب الذي يراه العديد من المسؤولين الأوكرانيين غير كافٍ.