عاجل
الإثنين 31 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أبو الغيط.. عبد الخالق حسونة كأمين عام للجامعة يظل علامة تاريخية مهمة في التاريخ العربي الحديث

أكد أحمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية ان عبد الخالق حسونة  شخصية استثنائية بحق، فعبد الخالق حسونة ليس مجرد دبلوماسي عادي، أو مسؤول تبوأ أعلى المناصب وأرفعها، سواء في مصر، أو كثاني أمين عام الجامعة الدول العربية، ولكنه  رجل من البنائين العظام الذين أسهموا بهمة وإخلاص في بناء المؤسسات وإرساء القواعد وتعبيد الطريق للأجيال القادمة، بحماس لا يفتر واستعداد لأداء جاء ذلك في كلمته لمقدمة كتاب اتفاقات وخلافات العرب والتي اصدرها السفير الدكتور حسين عبد الخالق حسونة  مساعد وزير الخارجية  لشؤن القانونية الدولية  بوزارة الخارجية الاسبق  في حفل اطلاق الكتاب بمقر جامعة الدول العربية 



 

وقال ابو الغيط انه ما يلفت النظر في هذا الكتاب هو التكوين المتنوع شديد الثراء لهذا السياسي والدبلوماسي... بداية من التحاقه بالسلك الدبلوماسي في عام ۱۹۲۲، أي في نفس عام تدشين وزارة الخارجية المصرية ... ومرورًا بمهام لا علاقة لها بالسلك الدبلوماسي.... وتظل المحطة الفارقة في تاريخ حسونة هي تعيينه أمينا عاما لجامعة الدول العربية خلفا لأمينها الأول عبد الرحمن عزام، وفي الكتاب تفاصيل تاريخية مهمة عن الظروف التي صاحبت هذا التعيين واختيار حسونة للمنصب في توقيت مضطرب بعيد ثورة يوليو ١٩٥٢.

 

وشهدت الفترة التي تولى خلالها منصب الأمين العام أحداثا تاريخية كبرى: بداية من قضية فلسطين، وليس انتهاء بدعم استقلال دول المغرب العربي ثم إمارات الخليج؛ حيث كانت المنطقة العربية مسرحًا أساسيًا لصراعات بين القوى العالمية، وبؤرة للصراعات الدامية مع بقايا الاستعمار ... ويحمل الكتاب تفاصيل تاريخية موثقة عن هذه الصراعات ورؤية حسونة لها، ودوره المشهود في محاولات تسويتها واحتوائها وتخفيض حدتها،مشيرا  إلى  أن القارئ المهتم بالتاريخ الحديث للمنطقة العربية سيجد في الكتاب وتفصيلاته التاريخية فائدة عظيمة».

 

واوضح الامين العام انه واجب نحو الوطن في أي موقع، وتحت أي مسمى وظيفي أو مهني. وأول ما يلفت النظر في هذا الكتاب 

 

 

ووصف عبد الخالق حسونة انه سياسي والدبلوماسي، سواء من حيث الدراسة الأكاديمية أو المناصب والمهام التي تولاها بداية من التحاقه بالسلك الدبلوماسي شابا غضًا في عام ١٩٢٢؛ أي في نفس عام تدشين وزارة الخارجية المصرية لأول مرة بعد الاستقلال المنقوص الذي حصلت عليه مصر من بريطانيا وفق تصريح ۲۸ فبراير الشهير ومرورًا بفترة قصيرة من العمل وكيلا للنائب العام في الإسكندرية، ثم عمله في مواقع دبلوماسية مختلفة، وأيضًا في مهام لا علاقة لها بالسلك الدبلوماسي، مثل تقلده منصب وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية ثم تعيينه وزيرا للشؤون الاجتماعية فيما بعد لفترة قصيرة وكذلك وزيرا للمعارف العمومية (أي التعليم). وفضلا عن ذلك كله، فقد تولى منصبا مهما في وقت شديد الحساسية، وهو منصب محافظ الإسكندرية في أبريل ۱۹۴۲ ، أي في ذروة الحملة الألمانية والإيطالية على المدينة في خضم معارك الحرب العالمية الثانية، وذلك بترشيح من رئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا.

 

ولا شك أن هذه المهام المختلفة والمتنوعة، وهذا الاحتكاك المباشر بالعمل السياسي على مستويات متعددة، قد منح عبد الخالق

 

واشار الي ان  إنجاز حسونة تجاوز المبنى إلى المعنى؛ إذ انهمك بهمة لا تفتر في الدفاع عن القضايا العربية في مختلف المحافل وبشتى الوسائل الدبلوماسية والسياسية؛ بداية من قضية فلسطين، وليس انتهاء بدعم استقلال دول المغرب العربي ثم إمارات الخليج. وقد شهدت الفترة التي تولى خلالها منصب الأمين العام أحداثا تاريخية كبرى؛ حيث كانت المنطقة العربية مسرحًا أساسيا الصراعات بين القوى العالمية، وبؤرة للصراعات الدامية مع بقايا الاستعمار. كما مرت العلاقات العربية - العربية بمنحنيات من الصعود والهبوط، وشهدت توترات وصراعات خطيرة. ويحمل الكتاب تفاصيل تاريخية موثقة عن هذه الصراعات ورؤية حسونة لها، ودوره المشهود في محاولات تسويتها واحتوائها وتخفيض حدتها.

 

وقال ان دور عبد الخالق حسونة كأمين عام للجامعة، يظل علامة تاريخية مهمة في التاريخ العربي الحديث؛ إذ أسبغ على هذه المنظمة الإقليمية - التي نجحالعرب في إنشائها قبل إنشاء الأمم المتحدة نفسها - مَسْحَةً من المؤسسية والعمل الهيكلي المنظم. مشيرا انه بحكم التجربة العملية مع تولي ذات المنصب، ما ينطوي عليه العمل العربي المشترك من تحديات وصعاب، خاصة مع كون الجامعة العربية مصممة لكي تعمل كهيئة تنسيقية بين الدول العربية وليس كسلطة تعلو سلطاتها أو تتجاوز سيادتها.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز