عاجل
الخميس 13 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي
أم كلثوم كوكب الشرق والغرب والشمال والجنوب

أم كلثوم كوكب الشرق والغرب والشمال والجنوب

لم تتوقف مراسم إحياء ذكرى رحيل كوكب الشرق أم كلثوم الرسمية من قبل 3 فبراير الماضى وبعده وهو الموعد الثابت الذي لا ينساه كل المصريين، بل عشاق فنها فى مشارق الأرض ومغاربها مع تضارب الآراء حول يوم وسنة ميلادها.



هذا العام حظى ذكرى رحيلها باهتمام واسع وكبير يليق بقيمتها وعظمة مشوارها الغنائى ويعتبر أكبر مظاهر إحياء لذكراها بعد رحيلها ربما لارتباطه بمرور 50 عامًا على وفاتها، ولكنها ستظل باقية وخالدة فى وجدان عشاق الغناء فى مصر والوطن العربى وعابرة لكل الأجيال.

ففى هذا العام اهتمت كل وسائل الإعلام المصرية والعربية، بل العالمية المرئية والمسموعة والمقرؤة وعلى صفحات السوشيال ميديا بذكرى رحيلها وتعددت مظاهر تجديد الحب لها والبحث فى تاريخها الكبير والذي استمر أيضًا قرابة 50 عامًا من وقت إعلانها الاستقرار بمصر عام 1926 بالعقال والبالطو ونشر رسالتها ومواجهة طيور الخلاعة فى الغناء وحتى عام 75 وهو عام رحيلها أرست فى هذه الأعوام مناهج الغناء فى مصر من حيث الكلمة واللحن والأداء الساحر الذي لا مثيل له ومن الصعب تعويضه.

ثومة ساهمت فى خلق أساليب غنائية وأضافت تقنيات وأدوات أحدثت نقلة فى تاريخ الغناء، بل الثقافة المصرية والقضاء على الأمية الغنائية بقصائد أكابر الشعر فى مصر والوطن العربى، ويكفى أنها المطربة الوحيدة فى تاريخ مصر التي كتبت عنها كبرى الصحف العالمية منذ زمن ليس قريبا، فحسب الكاتب الراحل محمود عوض فى كتابه الثمين «أم كلثوم التي لا يعرفها أحد» قالت مجلة التايم الأمريكية: «فى الشرق الاوسط شيئان لا يتغيران ولا ينال منهما الزمن «أم كلثوم والهرم»، وقالت جريدة أوبزرفر البريطانية: «أم كلثوم التي تجمع كل العرب حول الراديو مؤسسة وطنية راسخة تمامًا كالهرم الأكبر» وكتبت وكالة الاسوشيتدبرس: «لقد شهد الشرق الأوسط ثورات وتغيرات وطرد ملوك وظهر رجال أقوياء، لكن شعبية أم كلثوم بقيت، فهى ملكة الغناء العربى بلا منازع»، أما صحيفة فرانس سوار الفرنسية فقد كتبت: «إن صوت أم كلثوم أقام أول سوق عربية مشتركة وحينما تغنى تنقلها كل الإذاعات ويسمعها الحكام والرعايا..الوزير والفقير..راكب السيارة وراكب الجمل..ساكن القصر والكوخ إن غناء أم كلثوم موجود، حيث توجد كل نسمة هواء فى هذه المنطقة»، بالإضافة إلى بحث أمريكى صدر فى كتاب بعنوان «صوت مصر أم كلثوم والأغنية العربية والمجتمع المصري فى القرن العشرين للباحثة الأمريكية فرجينيا دانيلسون» وصدر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1997، وتوج كل هذا الاحتفاء استفتاء «رولينج ستون» Rolling Stone المجلة أمريكية المتخصصة فى الموسيقى فى مارس الماضى وحلت ثومة ضمن قائمة أفضل المطربين فى التاريخ ووفقا لتقرير المجلة، فإن «كوكب الشرق» أم كلثوم ليس لها نظير فى الغرب وتعتبر «روح العالم العربى»، وفى نفس السياق يسلط معهد العالم العربى فى باريس الضوء سنويا على حياتها وأعمالها التي خلّفت وراءها تراثًا مازال يسحر أفئدة وأسماع محبيها.

ولم تتوقف فعاليات إحياء ذكرى وفاتها عند هذا الحد فقريبًا سيتجدد اللقاء والحديث عن الأسطورة بعد عرض الفيلم المرتقب «الست» بطولة منى زكى وتأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد والحديث المنتظر عن عبقريتها وتأثير وفاة شقيقها خالد وعلاقتها بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر وبكبار الشعراء أحمد شوقى وأحمد رامى وإبراهيم ناجى وفطاحل التلحين «القصبجى وداود وزكريا وعبدالوهاب والسنباطى حتى بليغ حمدى والموجى» وهذه الأسماء هى مفاصل الفيلم وفقًا لما تم نشره رغم التكتم على تضاريسه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز