عاجل
الجمعة 21 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
معركة العقاد ضد وزراء نسيم باشا!!

معركة العقاد ضد وزراء نسيم باشا!!

منذ البداية لم يكن «مصطفى النحاس باشا» زعيم الوفد راضيا عن نية السيدة روزاليوسف فى إصدار جريدة يومية باسم «روزاليوسف» أيضا! وبعد صدورها لم يكن راضيا عما تنشره من مقالات تنتقد حكومة نسيم باشا لتلكؤه فى إعادة دستور 1923.



وتتذكر روزاليوسف تلك الأيام وكواليسها قائلة: فى معارضة روزاليوسف للوزارة حدث أن أنصبت الحملة لبعض الوقت على عضوين فى الوزارة بالذات هما:

المرحوم «أحمد عبدالوهاب» وزير المالية والأستاذ «أحمد نجيب الهلالى» وزير المعارف.

فقد كتب الدكتور محمود عزمى - رئيس التحرير - بعض المقالات يهاجم فيها سياسة أحمد عبدالوهاب المالية وأذكر للحق هنا أننى لم أكن موافقة تماما على هذه الحملة على السياسة المالية، وأذكر أننى تناقشت فى ذلك طويلا مع الدكتور «عزمى» و«زوجته» وكانت زوجته متحمسة جدا للحملة على «أحمد عبدالوهاب»، وكان تأثيرها على آراء محمود عزمى السياسية كبيرا.. وقد ناقشتها طويلا فى ذلك وقالت لى مرة:

أنت مش عايزة الجريدة تنتشر؟!

فقلت لها: أنا لا أريدها أن تنتشر بغير وجه حق!

وتكمل السيدة روزاليوسف ما جرى أيضا بقولها:

مع أن الأزمة الكبرى كانت بسبب الأستاذ «أحمد نجيب الهلالى» والهلالى لم يكن فى تاريخه القديم وفديا بل الأصح أن يقال إنه كان من خصوم الوفد، على أنه لم يكد يدخل وزارة «نسيم» حتى عرف أنه يتقرب من الوفديين، ثم لم يلبث أن أصبح صديقا لهم، ولمع نجمه وتراقصت الترشيحات حوله، بعضها يرشحه لرئاسة الوزارة بعد «نسيم» وبعضها يرشحه لمنصب الوزير فى الوزارة الوفدية القادمة فيما لو عاد الدستور!!

وشن «العقاد» فى روزاليوسف اليومية حملة هائلة على «الهلالى» كان من أبرز مراحلها سلسلة متصلة من المقالات بعنوان «وزير المعارف يحلم» شغلت افتتاحيات روزاليوسف اليومية أياما كثيرة..

كتب العقاد فى أحد هذه المقالات يقول:

كان وجود نجيب الهلالى بك فى الوزارة دليلا عندنا على أن الدستور لن يعود إلى مصر قبل سنتين إلا إذا حدث ما يبدل النيات غير النيات!

ولسنا نعنى تاريخ صاحبنا فى ماضيه وأعماله المعهودة أيام الوزارات الرجعية، ولكننا نعنى أن مجرد قبوله الوزارة دليل على أمله ببقاء الوزارة أو بقائه هو فى المركز الوزارى سنتين على أقل تقدير، لا سيما وهو متصل ببعض الإنجليز فى دار المندوب السامى فهذا الموظف كان فى منصب دائم مضمون وهو منصب المستشار الملكى، وهذا الموظف شاب لم يبلغ سن المعاش ولم تمض عليه فى خدمة الحكومة مدة كافية للوصول إلى معاش يرضيه فلماذا يجازف بخدمته كلها ليعتزل العمل بضعة أشهر؟

أهو من رجال المجازفات فى ماضيه؟! كلا بل هو على نقيض رجال المجازفات!

أهو ممن يعولون على زعامة فى الحياة القومية أو الحياة الحزبية سواء فى ميدان السياسة أو ميدان المشروعات العامة؟! كلا ولو خرج للزعامة القومية أو الحزبية بمعترك الحياة لما ظفر منها بنصيب.

ثم يقول فى مقال آخر: «والآن يحلم صاحب العزة برئاسة الوزارة المقبلة أو بوزارة مقبلة غير بعيدة، وصاحب العزة الوزير الحصيف يعلم أن من يطمع فى رياسة الوزارة لا غنى له عن رضى الإنجليز.. فإذا سار الوزير الحصيف فى سيرته فى تعيين الموظفين الإنجليز وتثبيت الموظفين الإنجليز ومحاباة الموظفين الإنجليز.. فلماذا لا يكون رئيسا للوزارة المقبلة أو لوزارة أخرى.

وللذكريات بقية!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز