هددهم بالإبلاغ عن تجارتهم في المخدرات.. تأجيل استئناف تشكيل عصابي قتل سائقًا بالدقهلية
الدقهلية - مي الكناني
قررت الدائرة الثالثة الجنائية الاستئنافية بالمنصورة، تأجيل نظر استئناف المتهمين بقتل سائق بعدما أطلقوا عليه عيارًا ناريًا، بعدما هددهم بالإبلاغ عن تجارتهم في المخدرات، على الحكم الصادر بإعدامهم، لجلسة 18 فبراير المقبل للمرافعة.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار السعودي الشربيني، وعضوية المستشارين عبدالله مطاوع، وأحمد علي المشد، والسيد عبده منصور، وسكرتارية محمود السيد، وذلك في القضية رقم 5541 لسنة 2024 جنايات السنبلاوين، والمقيدة برقم 3535 لسنة 2022 كلي جنوب المنصورة.
وظهر المتهمين أمام هيئة المحكمة مرتدين البدلة الحمراء، ونفى المتهم الأول ارتكابه واقعة القتل، كما نفى المتهمين الآخرين تكوينهم تشكيلًا عصابيًا يتزعمه الأول، للاتجار في المواد المخدرة.
وكان محكمة جنايات المنصورة، قد قضت بإعدام المتهمين «محمود إ.م.إ.»، و«أحمد إ.م.إ»، و«محمد ع.ح.ت.»، بعد موافقة فضيلة مفتي الجمهورية، لأنهم بتاريخ 8/3/2022 بدائرة مركز شرطة السنبلاوين - محافظة الدقهلية، قام المتهم الأول بقتل المجني عليه «إسلام أشرف أحمد عثمان» عمدًا، بأن عقد العزم على الخلاص منه بعدما اكتشف الأخير أمر تجارته الآثمة في المواد المخدرة، ففكر وتدبر أمره وارتأي الفرصة سانحة للخلاص منه لعدم إبلاغه عنه، ولعدم المساس بسطوته الإجرامية، فأطلق عليه عدة أعيرة نارية من بندقية آلية بحوزته بالسيارة قيادته، فنفذت إحداها من الصندوق الخلفي للسيارة حتى استقرت بظهر المجني عليه، محدثة الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، حال تواجد المتهمين الثاني والثالث على مسرح الجريمة لمعاونته والشد من أزره، قاصدين إزهاق روحه، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
واقترنت بتلك الجناية جنايتان آخرتان، هما أنه في ذات المكان وفي رابطة زمنية واحدة، المتهمين جميعًا ألفوا فيما بينهم تشكيلًا عصابيًا بزعامة الأول تخصص في الاتجار في المواد المخدرة، على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أحرزوا وحازوا جوهرًا مخدرًا «نبات الحشيش البانجو – القنب»، وكان ذلك بقصد الاتجار في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وحازوا وأحرزوا سلاحًا ناريًا مششخنًا – بندقية آلية – حال كونه مما لا يجوز الترخيص بحيازته أو إحرازه، وأحرزوا وحازوا ذخائر خمس عشرة طلقة، مما تستعمل على السلاح الناري محل الاتهام السابق، حال كونه مما لا يجوز الترخيص بحيازته أو إحرازه.
وأقر الشاهد الأول «الخطيب أحمد عثمان علي»، 42 سنة، عامل، مقيم بقرية طنبول الكبرى التابعة لمركز السنبلاوين، بأنه وإبان وقوفه بمكان الواقعة وبرفقته الشاهد الثاني والمجني عليه لإصلاح إطار السيارة قيادته، نشبت مشادة كلامية بين المتهم الأول والمجني عليه، تضمنت مطالبته لهم بالانصراف من المكان كونه مسرحًا لمزاولة نشاطهم الإجرامي بالاتجار في المواد المخدرة، فتوعده المجني عليه بالإبلاغ عنه، وعلى إثر ذلك قام المتهم الأول بإطلاق أعيرة نارية من بندقية آلية بحوزته صوب المجني عليه إبان محاولة الأخير الفرار من مكان الواقعة بالسيارة قيادته، فنفذت إحداها من الصندوق الخلفي للسيارة، واستقرت بجسد المجني عليه.