عاجل
السبت 1 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"فورين أفيرز" تضع خطة لدول العالم لمنع سوريا من الغرق في الفوضى

نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، تقريرا اليوم الثلاثاء، عن وضع سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدة أن التهديد الأكبر بعد هذا التغيير هو الفوضى.



ورأت المجلة، أن على دول العالم أجمع مساعدة سوريا للحفاظ على تماسكها.

وأوضحت "فورين أفيرز" أن الشعب السوري لن يفتقد نظام رئيسه السابق بشار الأسد ووالده الرئيس الأسبق حافظ، بسبب ارتكاب الحكومة جرائم مهولة من أجل الحفاظ على السلطة.

وأبرزت المجلة الارتياح الذي انتاب أغلب السوريين بعد رحيل الأسد وتجلى في الاحتفالات التي ملأت شوارع دمشق وغيرها من المدن، وفي المشاعر التي غمرت الناس عند افتتاح شبكة السجون الحكومية وتحرير معتقليهم.

أوصت المجلة بضرورة تضامن جميع الأطراف لعدم تحقق توقعات سقوط الأسد المرعبة، وأن لا يكون ما يحل محل الأسد مجرد فوضى وعنف، مضيفة أنه لا شك أن السوريين أنفسهم سوف يلعبون الدور القيادي في تقرير مستقبل البلاد.

  • دور دول العالم

وفق المجلة، يمكن للدول الخارجية أن تساعد من خلال تشجيع هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بالنظام، وغيرها من الجماعات السورية على السعي إلى انتقال سياسي سلمي وشامل إلى أقصى حد.

وبالتوازي مع ذلك، ينبغي للدول المانحة أن تعمل على تعزيز برنامج كبير من المساعدات الإنسانية والاقتصادية لسوريا، من خلال تقديم المساعدات للسوريين المعرضين للخطر ودعم الخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد.

وشددت المجلة على ضرورة تخفيف الدول للعقوبات المفروضة على حكومة الأسد السابقة على الفور، بما في ذلك الإعفاءات أو التراخيص التي تحيد العقوبات المفروضة على مؤسسات الدولة مثل البنك المركزي السوري وعلى قطاعات اقتصادية بأكملها.

كما يتعين على الأطراف الخارجية أن تعوق بقوة أي صراع فصائلي جديد ومقاومة إغراء تعزيز مصالحها الخاصة من خلال دعم مجموعة على حساب أخرى.

اختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على رغبة دول العالم في نجاح عملية الانتقال بسوريا، رغم تحفظ بعض البلدان على هيئة تحرير الشام، داعية الدول إلى عدم التدخل والتسبب في فشل عملية الانتقال، لأنه حال تفككت سوريا، سوف تواجه الدولة ومنطقة الشرق الأوسط وضعا أكثر سوءا.

وحذرت المجلة من غرق سوريا في الفوضى، لأن حينها لن يكون الوضع مجرد كارثة إنسانية، بل سوف يعني ذلك أن قضية دكتاتورية الأسد أصبحت مبررة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز