عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"إنفوباي" العالمية تكشف أسباب تكتم روسيا على مكان اختباء بشار الأسد

الرئيس الروسي والرئيس السوري السابق
الرئيس الروسي والرئيس السوري السابق

نشرت صحيفة "إنفوباي" الأرجنيتينة الدولية، تقريرا اليوم الاثنين، عن أسباب التكتم على مكان منفى الرئيس السوري السابق "بشار الأسد" في روسيا.



 

أوضحت الصحيفة، أن الكرملين يتكتم على مكان وجود الرئيس المخلوع على يد هيئة تحرير الشام، وسط احتفالات الجالية السورية في روسيا بسقوطه، وإعلان الدبلوماسيين الروس بالفعل مسؤوليتهم عن انهيار النظام.

 

ووجد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ملجأ قبل أسبوع في روسيا، ومنذ ذلك الحين، لم ترد أنباء عن حالته وحالة عائلته.

 

وأبرزت الصحيفة حرص روسيا على السرية القادة الآخرين الذين منحتهم اللجوء.

 

على الرغم من أن الكرملين هو الذي أكد وجود الأسد على الأراضي الروسية في 8 ديسمبر، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف تهرب من الموضوع في مؤتمراته الصحفية طوال الأسبوع.

 

شرحت الصحيفة أنه من الممكن أن تعرض "كلمة واحدة خطأ" مستقبل قواعد روسيا العسكرية في سوريا للخطر، لذلك امتنع كبار المسؤولين الروس أيضًا عن انتقاد المستفيدين الكبار من سقوط النظام: إسرائيل والولايات المتحدة.

 

  • في انتظار بوتين

أكد دبلوماسيون سوريون وإيرانيون أن عائلة "بشار الأسد" موجودة في روسيا، مما لا يترك مجالاً للشك حول مكان وجوده، لكنهم لم يقدموا أي تفاصيل أخرى.

 

نوهت الصحيفة إلى انتظار الجميع تعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأمر، مضيفة أنه يعلم جيدا أسباب تجنب الإطاحة بالنظام السوري لذلك نشر قواته في سوريا منذ عام 2015.

 

جدير بالذكر، أن بوتين حضر العديد من الفعاليات الرسمية هذا الأسبوع، لكنه لم يذكر الأمر قط، وهو ما يدل على أن النكسة الجيوسياسية للكرملين كانت كبيرة.

 

بحسب الصحيفة، يعتبر الاحتفال بالنصر في سوريا، الذي أقيم في مايو على أنقاض مدينة تدمر، حيث شمل مؤتمرا عبر الفيديو مع رئيس الكرملين، لا يزال بعيداً.

 

رأت الصحيفة أن انتظار تعليق بوتين على الإطاحة بالأسد ومكان وجوده لن يطول، إذ يتعين عليه أن يتحدث في الأمر في المؤتمر الصحفي السنوي الذي سيعقده في التاسع عشر من ديسمبر الجاري.

 

سلطت الصحيفة الضوء على تحميل الكرملين الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش مسؤولية مصيره، بسبب تجاهله للنصيحة بقمع احتجاجات المعارضة بحزم، ما أدى إلى إنقاذ موسكو له في فبراير 2014.

 

  • لوم الأسد

رصدت الصحيفة تغيير الدعاية الروسية اتجاهها نحو بشار الأسد. ففي غضون أيام قليلة، انتقلت وسائل الإعلام من وصف هيئة تحرير الشام  بـ "الإرهابية" إلى "المعارضة المسلحة"، التي أقامت موسكو اتصالات معها بالفعل، وفقًا لتقرير وزارة الخارجية يوم الخميس.

 

من وجهة نظر الصحيفة، فعلت روسيا ذلك للحفاظ على ماء وجه الجيش الروسي، غير القادر على القتال على جبهتين في نفس الوقت والمتورط في هجومه الحالي في دونباس الأوكرانية.

 

رأت الصحيفة كذلك أن بشار الأسد أصبح شخصية غير مريحة بالنسبة لروسيا، لأنه، كما كان الحال مع الزعماء المخلوعين في العراق وليبيا وأوكرانيا، لا يريد الكرملين إعطاء الانطباع بأن نظامه لديه سقطات.

 

وإذا كانت هناك أي شكوك، فقد وضع نائب رئيس مجلس الأمن، دميتري ميدفيديف، كل شيء في نصابه الصحيح بعد رحلته إلى الصين، إذ قال: "الوضع الداخلي يعتمد على الإدارة، وعلى حكومة الأسد."

 

وتابع: "من المؤسف أن الجيش السوري أظهر عجزه عن تحقيق هذا الهدف. ربما يكون هذا تأكيدا على سوء التقدير الذي ارتكب أثناء إدارة الدولة".

 

كما أثار شكوكا جدية حول ما إذا كانت السلطات المستقبلية ستتمكن من ضمان التعايش بين المجموعات العرقية المختلفة في سوريا، وفق الصحيفة.

 

وأوضح بحسب وكالة تاس الروسية: "في ظل النموذج القديم الذي طبقه الأسد الأب والابن، تم تجميع كل فئات سوريا. وأنا لا أتحدث الآن عن الثمن والعواقب".

 

  • السوريون في روسيا

على أية حال، بدأت الجالية السورية الكبيرة في روسيا بصفحة بيضاء. حيث أنزلت السفارة في موسكو العلم الوطني يوم الاثنين ورفعت علم المعارضة.

 

تجمعت مجموعات من السوريين في المنطقة المحيطة هذا الأسبوع لإظهار دعمهم للسلطات الجديدة في دمشق.

 

من جانبه، علق بشار الجعفري، السفير السوري في روسيا ومندوبها السابق في الأمم المتحدة (2006-2020): "هروب مخزٍ ومذل" و"تحت جنح الليل ودون أي شعور بالمسؤولية الوطنية من رأس النظام، يؤكد الحاجة إلى التغيير ويثير الأمل في مستقبل أفضل".

 

وقال الجعفري لـ RT Arabic إن سقوط النظام في أقل من أسبوعين يؤكد "عدم شعبيته وافتقاره إلى الدعم سواء في المجتمع أو في صفوف القوات المسلحة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز