ووصفته بزعيم جهادي يهدف للاستقرار
عاجل.. صحيفة إسرائيلية تمتدح " أبومحمد الجولاني"
عادل عبدالمحسن
امتدحت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني و"اينت", اليوم الأربعاء، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، قائد ما يسمى بـ" هيئة تحرير الشام " التي أطاحت بنظام الأسد في سوريا، ووصفته بأنه زعيم جهادي يسعى إلى الاستقرار.
وسلطت الصحيفة الإسرائيلية الضوء على مقابلة أجراها أبو محمد الجولاني مع شبكة سكاي نيوز البريطانية، وقال إن مخاوف الغرب بعد التطورات الدراماتيكية غير ضرورية.
وأشار قائد ميليشيات هيئة تحرير الشام إلى أنه "ليس من الضروري، إن يتم إعادة اشعال الحرب في هذا البلد". وأضاف: "البلد يتجه نحو التنمية والإعمار ويسير في اتجاه الاستقرار".
وقال الجولاني في المقابلة: "الناس يخافون من الحروب، لذا البلد غير مستعد لحرب أخرى ولن يدخل فيها، وقال إن مصدر خوفنا هي الميليشيات الإيرانية وحزب الله وفلول النظام" التي ارتكبت الفظائع التي نشهدها، إن إزالتها هي الحل لسوريا، فالوضع الحالي لن يسمح بعودة الذعر.
تحييد ما يصل إلى 80% من القدرات الاستراتيجية لسوريا"
وتطرقت الصحيفة العبرية إلى قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتدمير قدرات القوات المسلخة السورية، وقالت: قدر الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية أن عملية " قبعات الباشان " التي بدأت ليل السبت الماضي، تمثل نهاية المرحلة الاستراتيجية في الهجمات في سوريا.
وقال جيش الاحتلال إنه تم خلال العملية تدمير نحو 320 هدفا استراتيجيا من خلال شن أكثر من 350 غارة جوية، تركزت على طائرات ومستودعات أمل "ح" وصواريخ وبطاريات دفاع جوي، إلى جانب إلحاق أضرار ببوارج وصواريخ متطورة تابعة للبحرية السوري.
وأشار صحيفة يديعوت أحرنوت إلى أن العملية، التي بدأت ليل السبت والأحد، تم تنفيذها بالتنسيق الوثيق بين أفرع الجيش الإسرائيلي، حيث قادت استخبارات الجيش الإسرائيلي وقوات القيادة الشمالية التخطيط للعملية وتنفيذها على الأرض، مع الحفاظ على التفوق الجوي، والحماية القصوى للمنطقة العازلة.
وتضمنت العملية ضربات استراتيجية شملت، من بين أمور أخرى، القوات الجوية والبحرية.
وتهدف الإجراءات المتخذة بشكل أساسي إلى تدمير الأسلحة وتحويل سوريا إلى ساحة لا تمثل خطورة على الكيان الصهيوني في الأمد القريب أو البعيد، إلى جانب إنشاء منطقة عازلة آمنة على الحدود الشمالية لإسرائيل في فلسطين المحتلة، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، بحوالي 70-80%.
وتم تحييد القدرات الاستراتيجية السورية خلال العملية، ويجري تنفيذ إجراءات إضافية لضمان عدم وقوع أي قاعدة عسكرية استراتيجية في أيدي العناصر المعادية لأسرائيل.
ومع ذلك، يؤكد الجيش الإسرائيلي أن هذه عملية مستمرة وتتطلب مراقبة مستمرة وجمع معلومات استخباراتية دقيقة.
كما أكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يتدخل في القتال الداخلي في سوريا، ويعمل فقط على حماية إسرائيل وسكان الجولان.
وفي هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي إنه على الرغم من النشاط في المنطقة العازلة، فإن القوات تتجنب الاحتكاك مع السكان المحليين في سوريا.
ويواصل الجيش الإسرائيلي مراقبة استقرار التضاريس في مناطق النزاع المختلفة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والجيش اللبناني لمنع تسرب الأسلحة والتهديدات الأخرى.
وعلى الرغم من أن الجيش الروسي قد خفض وجوده في المنطقة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعترف بالوجود الروسي ويواصل مراقبة أنشطته.