بدر محمد بطل فيلم ضي: لقاء الكينج محمد منير كان حلمًا من أحلامي

رحلة طويلة خاضها صناع فيلم "ضي.. سيرة أهل الضي" من أجل الوصول إلى شخصية البطل الذي يعاني من مرض الألبينو ويمتلك صوتا جميلا يؤهله للغناء، حتى عثروا على المراهق "بدر محمد" الذي وقع عليه الاختيار في النهاية ليلعب دور البطولة.

وفي تصريحات خاصة لـ"بوابة روز اليوسف"، قال "بدر محمد" الرحلة بدأت بمنشور على الفيس بوك يطالب فيه صناع الفيلم بشخص يتوافق مع مواصفاتي الشكلية وامكانياتي الصوتية، مما دفعني للتقديم، خاصة أنني كنت أتمنى أن أصبح ممثلا، وكان هذا الإعلان بمثابة فرصة حقيقية لي، وأجريت مقابلة مع المخرج، وبعد أسبوع أبلغوني بحصولي على الدور، وبدأت بعدها رحلة أخري تدربت فيها على الأداء، وبعدها قمنا بتصوير الفيلم، وقد استفدت في هذه المرحلة من توجيهات المخرج "كريم الشناوي" الذي كان يقوم بها قبل كل مشهد، حتى يجعلني أتقن الدور، وقد كانت كل الأغنيات التي تم تقديمها قي الفيلم بصوتي، ولم نستعن بأي مطرب محترف لأدائها. 

وعن تعلمه اللهجة النوبية قال: أخذ مني الأمر وقت طويل وكان معنا مصحح لهجة ساعدني كثيرا على اتقان نطق الكلمات خاصة أنني أديت هذا المشهد أمام الكينج محمد منير، الذي كان لقاؤه حلم من أحلامي. وعن تعاونه مع نجوم كبار بحجم محمد منير، وأحمد حلمي، وصبري فواز، ومحمد ممدوح، وآخرين، قال: كنت سعيدا جدا بالعمل معهم، وكان المرح يسود أجواء التصوير، خاصة أنهم متواضعون للغاية.

وبسؤاله حول مدى تعرض مريض الألبينو لمشاكل مجتمعية كالتي تعرض لها بطل الفيلم يقول: كنت أتعرض لهذا الأمر وأنا صغير، حيث كان الأطفال ينظروا لي باستغراب شديد، دون تقبل لاختلافي، لكن في سن أكبر بدأ إدراك زملائي ومحيطي يختلف، وحدث القبول، مشيرا إلى أن الرسالة الحقيقية التي يرغب في تقديمها الفيلم هي ألا يخاف الإنسان مهما كان مختلفا، وأن يحمد الله ويظهر في أي مكان بثقة في أي مكان، وسيصبح جميلا في نظر الناس. وعن أحلامه في المستقبل يقول: أفكر في دراسة التمثيل والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، أو معهد السينما، كما أفكر أيضا في دراسة الموسيقى في كلية التربية الموسيقية.