300 مليار دولار سنويا لا تكفي لمواجهة آثار تغير المناخ.. انتقادات شديدة لاتفاق قمة "COP29"

في قمة COP29 التي عُقدت في باكو بأذربيجان، تم الاتفاق على هدف تمويل عالمي بقيمة 300 مليار دولار سنويًا لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة آثار التغير المناخي؛ ورغم إقرار الاتفاق بعد مفاوضات صعبة استمرت حتى اللحظات الأخيرة من القمة فقد قوبل بانتقادات شديدة من بعض الوفود التي اعتبرت المبلغ المخصص غير كافٍ لمواجهة التحديات المناخية الكبرى.

وذكر موقع "إنفستنج" الأمريكي المختص في شؤون الاقتصاد - أن الوفود التي تمثل الدول النامية، مثل الهند وجزر المارشال، اعتبرت المبلغ المحدد غير كافٍ لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة . ووصفت تشاندني راينا ممثلة الهند بقمة المناخ كوب 29، الاتفاق بأنه "سراب بصري" وأكدت أنه لا يعكس حجم المشكلة.

ومن جانبها، قالت مبعوثة المناخ لجزر المارشال تينا ستيج، إن الدول الأكثر تضررًا ستظل بحاجة إلى المزيد من التمويل، مضيفةً أن المبلغ المخصص "ليس كافيًا، لكنه بداية " .

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن أبرز الانتقادات كان أيضًا من قبل الدول التي طالبت بمزيد من التزام من الدول الغنية، التي كانت قد وافقت في وقت سابق على تقديم 100 مليار دولار سنويًا ابتداءً من 2020، وهو هدف تم الوفاء به في 2022 بعد تأخير. 

ومع ذلك، يرى الكثيرون أن هذه الأموال ما تزال غير كافية في ظل الاحتباس الحراري الذي من المتوقع أن يتجاوز 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، مما قد يتسبب في أضرار كارثية .

ورغم التوقعات بأن تصل درجة حرارة الأرض إلى 3.1 درجة مئوية بنهاية القرن، فشلت القمة في تحديد خطوات عملية للحد من استخدام الوقود الأحفوري أو لتسريع نشر الطاقة المتجددة.

كما أثار التوتر بين الدول المتقدمة والدول النامية بشأن من يتحمل العبء الأكبر من المسؤولية المالية، خاصة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، الذي قد يؤثر على التزام الولايات المتحدة باتفاقات المناخ.

وأضاف الموقع أنه رغم التوصل إلى الاتفاق أكد العديد من المشاركين أن المبلغ المحدد لا يكفي لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي، مطالبين بتحقيق المزيد من التقدم في المستقبل.