لتعزيز المشاركة الديمقراطية وتنمية الوعي الانتخابي...إليك آخر جهود الهيئة الوطنية للانتخابات
اسراء علاء الدين
توالت جهود الهيئة الوطنية للانتخابات، خلال الفترة الماضية، لاستمرار توعية وتثقيف الناخبين بأهمية المشاركة الديمقراطية الفاعلة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية وتنمية الوعي الانتخابي لدى المواطنين، ومد جسور التعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وفى هذا الصدد، قام الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، بتوقيع عدة بروتوكولات والقيام بعدة جولات للمدارس لتفعيل برامج التوعية بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية وتعزيز وعي الطلاب بمعنى الديمقراطية والانتخابات، باعتبار أن المدرسة والجامعة هي المكان الأول الذي يتشكل فيه وعي أبناء الوطن.
بروتوكول التعليم
وفى هذا الصدد، فقد تم توقيع بروتوكول تعاون ما بين محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، والمستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لتعزيز ثقافة المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات لدى الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، ولتعزيز نشر الثقافة الانتخابية لدى النشء باعتبارهم عماد الوطن وأمل المستقبل.
ويستهدف هذا التعاون زيادة الوعي الانتخابي وتعزيز الممارسة الديمقراطية لدى الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، مما يسهم في بناء مستقبل مشرق ومستدام لجميع أبناء الوطن، حيث انه من خلاله سيتم:
- تعليم المعلمين كيفية تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، مما يمكنهم من فهم حقوقهم بشكل أفضل وكيفية المطالبة بها، وخلق بيئة تسمح للطلاب بالتعبير عن آراءهم ومناقشة قضايا حقوقهم السياسية.
- توفير منصات تسمح للمعلمين بتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في توعية الطلاب بحقوقهم، مما يساعد في بناء مجتمع تعليمي مفعم بالنقاش الجيد حول حقوق الطلاب.
- العمل على تحفيز وتشجيع المعلمين على جعل الطلاب يمارسون حقوقهم السياسية، مثل المشاركة في الانتخابات، مما يعزز الفهم والتقدير لحقوقهم، وتوعية وتثقيف الطلاب بمختلف أعمارهم حول حقوقهم السياسية عن طريق دراسة إمكانية تضمين مواضيع مباشرة الحقوق السياسية في المناهج الدراسية بشكل يتناسب مع أعمار الطلاب، وربط النقاشات بالقضايا المحلية المهمة.
- كما أن البرتوكول يستهدف تعاون الهيئة الوطنية للانتخابات مع وزارة التربية والتعليم لتوفير مواد توعوية وتدريبية حول أهمية المشاركة في الانتخابات وتنظيم محاكاة العملية الانتخابية داخل المدارس وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الطلاب، وكذلك تثقيف أولياء الأمور سياسيًا وتحفيزهم على فتح حوارات مع أطفالهم حول الانتخابات وأهمية التصويت، كما سيتم إشراك المعلمين في دعم هذه الجهود من خلال دمج مفاهيم المواطنة الفاعلة في المناهج الدراسية بما يساهم في بناء جيل واع بقضايا الوطن ومشارك في صنع القرار.
وفى ضوء ذلك البروتوكول، أجرى الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات زيارة إلى عدد من مدارس محافظة القليوبية، التقى خلالها بقيادات وزارة التربية والتعليم في المحافظة، والمدرسين وطلاب وطالبات المدارس، لتفعيل برامج التوعية بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية وتعزيز وعي الطلاب بمعنى الديمقراطية والانتخابات.
وشملت الجولة مدرستي ابن خلدون الابتدائية بمدينة بنها، ومصطفي كامل الرسمية المتميزة لغات، حيث أجرى الجهاز التنفيذي خلال الجولة التوعوية، حوارا مع طلاب وطالبات المدارس، استعرضوا فيه الاستحقاقات الانتخابية التي حددها الدستور، والحقوق السياسية للمواطنين وكيفية ممارستها بصورة صحيحة تتفق مع صحيح حكم الدستور والقانون، كما شرحوا طبيعة عمل الهيئة الوطنية للانتخابات والأدوار التي تضطلع بها في إدارة الانتخابات والاستفتاءات والإشراف عليها، وجهات الدولة التي تقوم بالتعاون مع الهيئة في سبيل الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، إلى جانب نبذة عن القوانين المنظمة للانتخابات في مصر.
كما شرح الجهاز التنفيذي لطلاب وطالبات المدارس، آليات العمل بالهيئة الوطنية للانتخابات ومدي استقلاليتها عن سائر مؤسسات الدولة، وتوضيح الضمانات الدستورية والقانونية التي تحيط بكافة اوجه عملها تحقيقا للنزاهة والشفافية في جميع أعمالها وإجراءاتها، وصولا إلى إعلان نتيجة الانتخابات على النحو الذي تأتي معه معبرة عن الإرادة الحرة والحقيقية للناخبين.
وحرص مدير وأعضاء الجهاز التنفيذي على تلقي أسئلة المدرسين وطلاب وطالبات المدارس والإجابة عليها والتفاعل معها خلال المناقشات، وتوعيتهم بأهمية المشاركة في الانتخابات، والتأكيد على أن الاقتراع هو حق وواجب وطني وركيزة أساسية من ركائز العملية الديمقراطية ويساهم في استقرار الدولة وضبط إيقاع عمل سلطاتها ومؤسساتها الوطنية.
وشهدت الجولة قيام الجهاز التنفيذي بإجراء عملية محاكاة للانتخابات بمشاركة طلاب وطالبات المدارس، عبر إقامة لجان اقتراع تتضمن بطاقات للتصويت وصناديق انتخابية ودفاتر الإجراءات المنظمة لها، وإشراك الطلاب والطالبات في عملية التنظيم والإدلاء بالصوت الانتخابي، وبيان دور القضاة المشرفين على الانتخابات وكيفية فرز الأصوات وإعلان النتائج.
بروتوكول "حقوق الانسان"
كما أبرمت "الوطنية للانتخابات" بروتوكول تعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، وذلك لتعزيز المشاركة المجتمعية والمشاركة الشعبية الواسعة في الاستحقاقات الانتخابية ورفع الوعي بأهميتها، خصوصا بين الشباب.
ويمثل البروتوكول خطوة بالغة الأهمية في سبيل رفع الوعي المجتمعي العام بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، وهو الأمر الذي تحرص عليه الهيئة الوطنية للانتخابات، ويعدا من بين الأدوار الرئيسية والمهام الأصيلة الموكلة إليها بحكم القانون.
بروتوكول "الثقافة"
كما أبرمت الهيئة الوطنية للانتخابات مع وزارة الثقافة، بروتوكول تعاون، يستهدف تعزيز جهود توعية المواطنين بأهمية إعمال حقوقهم السياسية وفي المقدمة منها حق الاقتراع في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة.
وتضمن بروتوكول التعاون، تبادل الخبرات بين الجانبين في المجالات ذات الصلة بقضايا رفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية على اختلافها بما يعزز من الممارسة الديمقراطية، وإلقاء الضوء على الأدوار التي تضطلع بها الهيئة الوطنية للانتخابات في مجال تطبيق وضمان الحقوق السياسية للمواطنين وأخصها صون حق الانتخاب وحماية إرادة الناخبين في الاستحقاقات المختلفة.
كما تضمن البروتوكول، الشراكة بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الثقافة في إقامة وتنظيم الندوات والفعاليات الثقافية التي تستضيفها قصور الثقافة والمنتديات الثقافية في مختلف المحافظات، وتستهدف توعية جمهور المواطنين من مختلف الشرائح والأعمار والاهتمامات، بحقوقهم في المشاركة السياسية وصناعة القرار ومستقبل الوطن ككل، عبر اختيار ممثليهم ومرشحيهم في الانتخابات.
ويمثل البروتوكول التزاما مشتركا يؤكد أهمية تأسيس منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري، تحترم التنوع والاختلاف، وتعزز الثقافة الانتخابية بين كافة فئات المجتمع باعتبار أن المواطن الفاعل هو حجر الأساس في صرح الديمقراطية، وأن اختياره الحر هو الركيزة التي تقوم عليها الدولة العادلة المستقرة.