عاجل
الخميس 2 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"وحيدة".. رواية تبرز التشابه بين المرأة والوطن

صدر حديثا عن دار العربي للنشر والتوزيع رواية "وحيدة" للكاتبة التركية زينب قتشار وترجمتها للعربية المترجمة سوسنة سيد، وهى رواية تظهر التشابه ما بين المرأة والوطن والهوية.



بطلة الرواية تسمى فاراي وهي  - كما جاء على غلاف الرواية- امرأة شابة تغني، وتحلم، وتطير من فرط السعادة عندما تقع في الحب؛ تمامًا كالجميع. تظن أن المصائب تحل فقط على رؤوس الآخرين، ولكنها مخطئة. لأن الحياة الواقعية لا تشبه الحكايات الخيالية أبدًا. عندما تدرك "فاراي" أنها قد فقدت السيطرة على حياتها، وتستوعب ما يدور حولها، تحتاج سنوات حتى تقرر تغيير الوضع أخيرًا. لكنها تُفاجأ أن العالم لم يعد كما تعرفه، وأن كل شيء قد تغيَّر."وحيدة" هي رواية كفاح امرأة لاستعادة نفسها بعد أن فقدت هُويتها، وتمزقت، وأصبحت غير مرئية. وخلالها، تُظهِر لنا "زينب قتشار" ببراعة مدى التشابه بين المرأة والوطن في الواقع.

"ينغمسُ المرء في غطرسة غريبة، رغم أن الحياة تتمدد أمامه بخياراتها اللانهائية بوصفها مجهولًا عظيمًا لا حد له. في الواقع، ليست غطرسةً، بل جهلًا. إنه جهلٌ بعدم التفكير في إمكانية أن تصيبك أمورٌ سيئة. لا، الأمر ليس كذلك أيضًا. فهذا معناه أن الفكرة موجودة، ولكنها لا تخطر ببالك، الأمر ليس هكذا. الأمر هو أن هذه الفكرة لا تنشأ لديك بتاتًا، حيثُ تثق ثقةً عمياء بكونك مُحصَّنًا. بيد أنك ترى ما يحدث؛ بعض البشر يُصابون بالسرطان، وبعضهم تنهار بلادهم فوق رؤوسهم، وبعضهم يُغيِّب الموت أحباءهم، لكن هذا يحدث للتعساء فقط. يحدث دومًا لأشخاصٍ آخرين. أما أنت، فلن تشيخ، ستبقى مُحصنًا داخل فانوسٍ سحري، شابًا لم يُهزم أبدًا".

 

ومن نسيج الرواية " ها هو قد شرد مجددًا فى عالمه الخاص، إنه لشيء جميل أن يكون المرء شاباً لم يُمزق بعد، مدلل كبذرة فاصولياء صغيرة مزروعة وسط القطن.

جاء "جيهان" إلى اسطنبول للالتحاق بالجامعة، الحياة أمامه مفتوحة على اتساعها ورغم ذلك، يؤلمني قلبي عندما أنظر إليه، فالحياة لا تبرح حتى تثأر من شباب المرء مهما حدث. ها هو يجلس فى راحة مصدرها عدم درايته بهذا الأمر بعد، جامد إلى حد ما، ومتحفظ بعض الشيء، ومع ذلك مستعد للتسليم للحياة فورًا. يرتشف شايه في صمت."

زينب قتشار هي كاتبة تركية ولدت عام 1972م، درست التمثيل والنقد المسرحي والدراما بجامعة إسطنبول، وهي كاتبة مسرح تحكي مسرحياتها قصص النساء، فكتبت العديد من المسرحيات التي حققت نجاحًا وشهرة واسعة وترجمت إلى لغات مختلفة، وعرضت في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وتايوان والسويد، فازت مسرحيتها «كريم كراميل» بجائزة من معهد «أنقرة» للفنون في عام 2010م، نشرت لها روايتان وهما «صدف» عام 2017م، ورواية «وحيدة» عام 2021م.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز