الوزير على يوسف يقود معركة الدبلوماسية السودانية

فى ثانى تغيير، لمنصب وزير الخارجية السودانى، خلال عام 2024، أجرى رئيس مجلس السيادة السودانى، الفريق عبد الفتاح البرهان، تعديلًا وزاريًا هذا الأسبوع، تضمن تكليف السفير على يوسف أحمد الشريف، بحقيبة وزارة الخارجية السودانية، بدلًا من السفير حسين عوض، إلى جانب تعديلات فى حقائب وزارات الإعلام والأوقاف والتموين.

وتأتى التعديلات الوزارية فى السودان، وسط استمرار الحرب الداخلية بالبلاد، لفترة تصل إلى 18 شهرًا، وسط معركة دبلوماسية تقودها الدولة السودانية، فى مواجهة تدخلات من بعض القوى الداخلية والخارجية، وهى من المعارك المهمة، التي سيكون على الدبلوماسى السودانى المخضرم، على يوسف، أن يقود حراك الدبلوماسية السودانية فى مواجهة خصومها الإقليميين والدوليين.

ولعل اختيار رئيس مجلس السيادة السودانى للسفير على يوسف تأتى  منطلق إسناد معركة الدبلوماسية التي لا تقل عن المعركة العسكرية الداخلية لشخصية محترفة، أملًا فى حصار دولى وكشف حقائق وجرائم «ميليشيا قوات الدعم السريع» داخل السودان.

ويمتلك السفير على يوسف، خبرة طويلة فى العمل الدبلوماسى بمسيرة طويلة شهدت محطات عمل رئيسية كان أبرزها الصين والاتحاد الأوروبى وجنوب أفريقيا، إلى جانب دوره المهم لتعزيز العلاقات المصرية السودانية عبر مسار الروابط الشعبية، حيث ترأس المبادرة الشعبية لدعم العلاقات السودانية المصرية بمشاركة نخبة واسعة من البلدين والتي استهدفت تعزيز التعاون المشترك ودفع جهود الشراكة فى مختلف المجالات.

والسفير على يوسف، حاصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة الخرطوم 1972، ودكتوراه فى القانون الدولى من جامعة تشارلس براغ تشيكوسلوفاكيا 1988، وعمل فى السلك الدبلوماسى منذ عام 1973، حتى عام 2013، وتنقل خلالها فى إدارات وزارة الخارجية السودانية فى عدد من الدول مثل تونس والسعودية واليمن وكينيا.

قبل أن يشغل منصب سفير السودان لدى الصين فى الفترة من 1993 – 1998، ثم سفيرها لدى الاتحاد الأوروبى ومملكة بلجيكا فى الفترة 2001 – 2006، وتلى ذلك تولى سفارة السودان لدى جنوب أفريقيا فى الفترة من 2009 – 2013، وقبلها مديرًا عامًا لوكالة السودان للأنباء فى الفترة من 1999 – 2001.

وعلى الصعيد الداخلى عمل السفير على يوسف مستشارًا لوالى الخرطوم فى الفترة من 2013 – 2016، وشغل منصب المدير التنفيذى لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية ثم أمينًا عامًا فى الفترة من 2017 حتى الآن.

وخلال اتصال وزير الخارجية المصري بنظيره السودانى الجديد تم التأكيد على أن مصر ستظل تقف بجوار السودان الشقيق فى ظل الظرف الدقيق والمنعطف التاريخى الخطير الذي تمر به حتى تتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وتبادل الوزيران الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وأكدا محورية قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان باعتبارهما دولتى مصب، وعكس الاتصال تطابقا كاملا فى الرؤى بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بمسألة الأمن المائى التي تعتبر قضية وجودية بالنسبة للبلدين.