عاجل.. إقالة مدرب مانشستر يونايتد بعد تدهور نتائج الفريق

أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، صباح اليوم الاثنين، إقالة مدربه إريك تين هاج.

وجاء قرار إقالة المدرب الهولندي بعد عامين ونصف العام من منصبه عقب هزيمة يونايتد أمام وست هام يونايتد يوم الأحد الماضي، والتي تركته في المركز الرابع عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسيتولى رود فان نيستلروي، حارس مرمى تين هاج الجديد، المسؤولية بشكل مؤقت بينما يبحث النادي عن بديل دائم. 

ويُعتقد أن المدرب السابق لبرشلونة تشافي هيرنانديز، والمدرب توماس فرانك لفريق برينتفورد، ومدرب سبورتنج لشبونة روبن أموريم، والمدرب السابق لبوروسيا دورتموند إدين تيرزيتش، أبرز المرشحين لخلافة تين هاج.

وجاء في بيان للنادي صدر في الساعة 11.50 صباحًا اليوم الاثنين بحسب توقيت المملكة المتحدة: "ترك إريك تين هاج منصبه كمدير فني للفريق الأول للرجال في مانشستر يونايتد.

"نحن ممتنون لإريك على كل ما فعله خلال فترة وجوده معنا ونتمنى له التوفيق في المستقبل.

"سيتولى رود فان نيستلروي مسؤولية الفريق كمدرب مؤقت، بدعم من الجهاز الفني الحالي، إلى حين التعاقد مع مدرب دائم."

وذكرت صحيفة ديلي ميل سبورت البريطانية أن قرار فريق قيادة يونايتد كان جماعيا وبالإجماع، على الرغم من أن المصادر تقول إنه كان "قرارا صعبا ومتوازنا بدقة".

وعلى الرغم من فوزه بكأس كاراباو وكأس الاتحاد الإنجليزي في موسميه مع مانشستر يونايتد، فقد احتل تين هاج المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي بفارق أهداف سلبي.

وأتيحت له الفرصة للعمل ضمن هيكل جديد بعد تعيين عمر برادة كرئيس تنفيذي في الصيف إلى جانب المدير الرياضي الجديد دان آشورث والمدير الفني جيسون ويلكوكس.

كما تم تجديد طاقمه الفني مع قدوم فان نيستلروي ورينيه هاك كمساعدين له ليحلوا محل ستيف ماكلارين وميتشل فان دير جاج.

لكن النتائج والأداء لم يتحسنا حيث فاز يونايتد بثلاث مباريات فقط من أصل تسع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز كما تراجع إلى المركز الحادي والعشرين في الدوري الأوروبي دون أي فوز في ثلاث مباريات.

تم تعيين إريك في أبريل 2022 وقاد النادي إلى لقبين محليين، حيث فاز بكأس كاراباو في عام 2023 وكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2024.

ويعتقد أن إدارة مانشستر يونايتد أرادت الاستمرارية بعد فترة التغيير لكنها لم تر أدلة كافية على الزخم أو التقدم لإقناعها بأن الفريق يسير على الطريق الصحيح.

ويعتقد النادي أنه أعطى تين هاج جميع الصلاحيات ووفر له كل الإمكانيات للنجاح وتقول المصادر إنه "لم تكن هناك أعذار" للبداية السيئة للموسم والتي وضعت المزيد من الضغوط على الهولندي البالغ من العمر 54 عامًا بعد حصوله على فترة راحة بعد فوزه بنهائي الكأس في مايو.

هل كان مانشستر يونايتد على حق في إقالة إيريك تين هاج؟

من المرجح أن يحصل تين هاج على تعويضات كبيرة بعد إقالته من قبل راتكليف وإينيوس بعد ثلاثة أشهر فقط من بدء الموسم الجديد.

ومنذ ذلك الحين، أصبح توماس توخيل، الذي كان يونايتد يفكر في التعاقد معه في الصيف مدربًا لمنتخب انجلترا  خلفا لجاريث ساوثجيت، وسيتولى مسؤولية تدريب إنجلترا اعتبارًا من يناير. 

كانت الهزيمة 2-1 أمام وست هام يوم الأحد بمثابة القشة الأخيرة بالنسبة لرؤساء مانشستر يونايتد، حيث حقق النادي الآن ثلاثة انتصارات وتعادلين وأربع خسائر من مبارياته التسع الأولى في الموسم.

واعتقد كاسيميرو أنه أنقذ نقطة على الأقل في استاد لندن عندما أدرك التعادل في الدقيقة 81 ليلغي تقدم تشيلسي بهدف كريسينسيو سامرفيل، لكن ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي نفذها جارود بوين في الوقت بدل الضائع تسببت في هزيمة تين هاج مرة أخرى مخيبة للآمال.

وتعرض تين هاج لضغوط كبيرة قبل فترة التوقف الدولي الثانية للموسم في أكتوبر الجاري، مما دفع مانشستر يونايتد إلى عقد اجتماع تنفيذي في لندن بقيادة راتكليف.

قرر فريق القيادة العليا التمسك بالمدرب الهولندي، بينما اختار أيضًا "إقالة" المدير الأسطوري السير أليكس فيرجسون من دوره كسفير بقيمة 2.61 مليون جنيه استرليني في النادي.

كان تين هاج تد تولى قيادة فريق مانشستر يونايتد في صيف عام 2022 وفاز منذ ذلك الحين بكأسين في أولد ترافورد - كأس كاراباو خلال موسمه الأول وكأس الاتحاد الإنجليزي في ختام الموسم الماضي. ومع ذلك، تدهور أداء مانشستر يونايتد في الدوري بشكل كبير خلال عهد تين هاج، حيث أنهى النادي الموسم الماضي في المركز الثامن ويقبع حاليا في النصف السفلي من الجدول حتى الآن هذا الموسم

 احتفظ تين هاج بوظيفته في نهاية الموسم الماضي بفضل فوز الفريق في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على مانشستر سيتي، على الرغم من قيادته النادي إلى أدنى مركز له في الدوري الإنجليزي الممتاز والخروج من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. 

وكان رد تين هاج على التكهنات الأخيرة بشأن مستقبله هو رفضها باعتبارها مجرد ضوضاء خارجية.

 وقال الأسبوع الماضي: "نحن جميعا على نفس الصفحة في هذا النادي، ولقد قلت هذا قبل الاستراحة، وربما لم يصدقني العديد من الصحفيين لأنني أرى التقارير، داخليا في النادي، الوضع هادئ.

 وتابع هاج القول: بالطبع نحن غير سعداء بالوضع الذي نحن فيه وعلينا أن نخرج من هذا الوضع باستراتيجية جديدة"، "لكننا في النهاية هادئون، ومتماسكون، ونبقى حيث نحن، ونلتزم بالخطة، ونحن مقتنعون بأننا سنجعلها ناجحة، و"لم يكن لدي أي ضمانات بخصوص منصبي، والضجيج لا يأتي إلا من بعضكم "وسائل الإعلام"، من خلال نسج القصص والحكايات الخيالية، ونشر الأكاذيب، ولكن نحن ملتزمون بالخطة ونحن مقتنعون تمامًا بأنها ستحقق النجاح.

 وكان راتكليف غير ملتزم بشأن مستقبل تين هاج في أوائل أكتوبر، وأصر على أنه ليس له الكلمة الأخيرة بشأن مصير الهولندي.

وقال راتكليف لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عندما سُئل عما إذا كان يثق في المدرب: "لا أريد الإجابة على هذا السؤال.

 وأضاف: "أنا أحب إيريك، أعتقد أنه مدرب جيد للغاية ولكن في نهاية المطاف الأمر لا يتعلق بي، بل إن الفريق الإداري الذي يدير مانشستر يونايتد هو الذي يتعين عليه أن يقرر أفضل طريقة لإدارة الفريق في العديد من الجوانب المختلفة.

 وقال "إن الفريق الذي يدير مانشستر يونايتد لم يتشكل إلا منذ يونيو أو يوليو. ولم يكونوا هناك في يناير أو فبراير أو مارس أو أبريل – "الرئيس التنفيذي عمر برادا"، والمدير الرياضي دان آشورث – لقد توليا المهمة في يوليو، ولم يكونا هناك لفترة طويلة لذا فهم بحاجة إلى تقييم الوضع واتخاذ بعض القرارات المعقولة.

وقال راتكليف: "هدفنا واضح للغاية - نريد إعادة مانشستر يونايتد إلى المكان الذي ينبغي أن يكون فيه، وهو لم يصل إلى هذا الحد بعد، من الواضح - هذا واضح للغاية.

 قبل الهزيمة أمام وست هام يوم الأحد، تعادل مانشستر يونايتد 1-1 مع فنربخشة بقيادة جوزيه مورينيو في الدوري الأوروبي.

 كان أليخاندرو جارناتشو وراسموس هوجلوند قد ألهموا الشياطين الحمر لتحقيق فوز ثانٍ على برينتفورد في نهاية الأسبوع السابق، لكن التعادل في تركيا أعاق يونايتد من بناء الزخم وأدى في وقت لاحق إلى هزيمة حاسمة أمام وست هام. وسيكون يونايتد حريصًا على العثور على المنصب المناسب لخلافة تين هاج بعد فشله في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار السنوات الـ 11 الماضية.

 وينضم تين هاج إلى ديفيد مويس ولويس فان جال وجوزيه مورينيو وأولي جونار سولشاير ورالف رانجنيك كمدربين فشلوا في إعادة مانشستر يونايتد إلى سنوات الألقاب تحت قيادة السير أليكس فيرجسون.

 ويترك خلفه مجموعة من الصفقات الجديدة، حيث تعاقد يونايتد مع جوشوا زيركزي، وماتياس دي ليخت، ونصير مزراوي، ومانويل أوغارتي خلال فترة الانتقالات الصيفية.