وزير الصحة اللبناني: وثقنا اعتداءات إسرائيل على المنشآت الطبية وطواقمها
وكالات
أكد وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض أن المجتمع الدولي مسؤول عن محاسبة من يرتكب جرائم الاعتداء على المنشآت الصحية والعاملين بها وقت الحرب، لأن القوانين الدولية هى ما اتفق عليه العالم كله لذلك يجب تطبيقها.
وقال الوزير اللبناني - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة - "وثقنا كل الاعتداءات التي تمت على المنشآت الطبية والعاملين بها في تقرير تم إصداره اليوم على موقع وزارة الصحة ونشارك فيه الرأى العام والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي ".
وأضاف أن هذا التقرير يشكل وثيقة الهدف منها تسجيل الاعتداءات على العاملين الصحيين والمرافق والمنشآت الصحية خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان؛ بما يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المدنيين والعاملين الصحيين والمنشآت الطبية في أوقات النزاع.
وتابع: إن الوثيقة تهدف - أيضا - إلى تكريم الأبطال الذين استشهدوا خلال أداء واجبهم الإنساني والمطالبة بمحاسبة وإعادة التشديد على المسؤولية الجماعية في حماية العاملين الصحيين ورجال الإسعاف والمنشآت الصحية في زمن الصراعات، مشيرا إلى أن تضحياتهم تشكل انعكاسا قويا للمخاطر التي يواجهها العمال الصحيون وطواقم الإسعاف في الصفوف الأمامية في زمن الحرب، مؤكدين "التزامنا برفع الصوت للدفاع المستمر عن حماية الرعاية الصحية في لبنان".
وشدد على أن "الاستسهال" في تعمد استهداف العاملين الصحيين وطواقم الإسعاف والمنشآت الصحية؛ يشكل انتهاكا لمبدأ التمييز الذي يشكل حجر الأساس في القانون الدولي، حيث إن الاعتداءات ليست أحداثا منفصلة؛ بل أنها تعكس عدم الاكتراث بالمعايير الإنسانية؛ مما يتسبب بأذى كبير جدا للمجتمعات الضعيفة والهشة من خلال إعاقة حصولها على الرعاية المنقذة للحياة.
وأوضح أن هذه الوثيقة تشكل أداءة أساسية لجمع الاعتداءات والتحقق منها وحفظها بتواريخها؛ بما يؤكد توثيق كل الاعتداءات دون استثناء وحفظ ذكرى كل حياة فقدت، منوها بأن التوثيق خطوة ضرورية وحتمية في اتجاه السعي للمحاسبة وضمان عدم تجاهل الانتهاكات أو نسيانها أو السماح بتكرارها.
وأكد أن الطابع الحيادي لخدمات الرعاية الصحية والعاملين الصحيين يستدعي الحماية ويوجب عدم المس به حتى في أوقات النزاع ، لأن هذه المنشآت وهؤلاء الأفراد يمثلون الالتزام الإنساني الجماعي بتخفيف المعاناة والحفاظ على الحياة، مشددا على حرمة الرعاية الصحية وأن الاعتداء عليها هو اعتداء على القيم الانسانية المشتركة.