عاجل
السبت 18 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

في ذكرى مولده.. تعرف على أبرز المعلومات عن الشيخ محمد الأحمدي شيخ الأزهر الأسبق

الشيخ محمد الأحمدي شيخ الأزهر الأسبق
الشيخ محمد الأحمدي شيخ الأزهر الأسبق

رصدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أبرز المعلومات عن الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، في ذكرى مولده والتي تأتي في مِثْلِ هذا اليومِ -الثَّاني والعشرِينَ منْ أكتوبر منْ عامِ 1872م، المُوافِقِ العشرين منْ شعبان سنةَ 1289هـ-



وُلِدَ الشَّيخُ محمد الأحمدي ابن الشيخ إبراهيم بن إبراهيم الظواهري الأحمدي الشافعي، شيخُ الأزهرِ الشَّريفِ، الَّذي أُنشئِتْ في عهدِه الجامعةُ الأزهريَّةُ، وشيخُ السَّادةِ الشَّافعيَّةِ. وُلِدَ فضيلتُه بقريةِ كفر الظواهري، التَّابعةِ لمركزِ الزَّقازيقِ، بمُحافظةِ الشَّرقيَّةِ. كانَ والدُه الشَّيخُ إبراهيم الظواهريُّ شيخًا للجامعِ الأحمديِّ بطنطا، وقدْ نَشَأَ الشَّيخُ محمد الأحمدي الظواهري في هذه البيئةِ العلميَّةِ، وتأثَّرَ باتِّجاهِها الصُّوفيِّ، حتَّى إنَّه اختِيرَ ضمنَ العُلماءِ القائمِينَ على التَّدريسِ بالجامعِ الأحمدي في نفسِ عامِ تخرُّجِه (1902م)، فدَرَّسَ للطُّلابِ النَّحوَ، والمنطقَ، وأصولَ الفقهِ، والتَّصوُّفَ. وفي الرَّابعةِ والعشرِينَ من عُمُرِه عقيبَ تخرُّجِه في الأزهرِ أَلَّفَ كتابَه «العلمُ والعلماءُ»، ونادَى فيه بضرورةِ الاهتمامِ بالتَّعليمِ والعلماءِ وتطويرِ التَّعليمِ بالأزهرِ، مُسترشِدًا بخطواتِ أستاذِه الإمامِ محمد عبده، فدعا المُسلمين إلى الأخذِ عنْ غيرِهم بصورةٍ عامَّةٍ، والاطَّلاعِ على ما عندَ الآخَرِ، وحارَبَ البدعَ والخزعبلاتِ الَّتي تعوقُ تحقيقَ ذلك. اختِيرَ الشَّيخُ الظواهري شيخًا للجامعِ الأحمديِّ بطنطا عامَ 1332هـ/ 1914م، وأسْهَمَ في إنشاءِ جمعيَّاتٍ مُتعدِّدةٍ للنُّهوضِ بالدَّعوةِ والخطابةِ، كما أصدَرَ السُّلطانُ حسين كامل الأمرَ العاليَ السُّلطانيَّ بتعيينِ الشَّيخِ الظواهري عضوًا بمجلسِ الأزهرِ الأعلَى. وفي الحادي والعشرِينَ منْ ذي القَعدةِ 1338هـ، المُوافِقِ السَّادسَ منْ أغسطس 1920م صَدَرَتِ الإرادةُ السَّنيَّةُ بتعيينِ الشَّيخِ محمد الأحمدي الظواهري عضوًا في هيئةِ كبارِ العلماءِ، كما مُنِحَ فضيلتُه كسوةَ التَّشريفِ العلميَّةَ مِنَ الدَّرجةِ الأُولَى. وفي عامِ 1921م عُيِّنَ عضوًا بمجلسِ الشُّيوخِ، ثمَّ انتُخبَ رئيسًا للجنةِ الأوقافِ والمعاهدِ الدِّينيَّةِ بمجلسِ الشُّيوخِ.  وعندَما استقالَ الشَّيخُ المراغي في أكتوبر منْ عامِ (1929م)، عُيِّن الشَّيخُ الظواهري شيخًا للجامعِ الأزهرِ خلَفًا له، بالأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (68) لسنة 1929م، فوَلِيَ مشيخةَ الأزهرِ الشَّريفِ حتَّى استقالَ في أبريل منْ عامِ 1935م. كما وَلِيَ مشيخةَ السَّادةِ الشَّافعيَّةِ بالأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (33) لسنةِ 1931م، ومُنِحَ الوشاحَ الأكبرَ منْ نيشانِ النِّيلِ عامَ 1930م. ولنشرِ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ أيضًا أصدرَ «مجلة نور الإسلام»، وهي الَّتي غيَّرَ الشَّيخُ المراغي اسمَها فيما بعدُ ليُصبحَ «مجلة الأزهر»، وظلَّتْ بهذا الاسمِ إلى الآنَ.  وقدْ عُرِفَ الشَّيخُ الظواهري بالتَّواضُعِ الشَّديدِ؛ ومنْ مظاهرِ ذلك أنَّه لمَّا ناداه العلماءُ بـ(فضيلةِ  الأستاذِ الأكبرِ)، قالَ: «ما أنا إلَّا واحدٌ مِنَ المشايخِ، وما أنا إلَّا عبدُ اللهِ محمد الأحمدي، ولسْتُ أعتقدُ أنِّي في مركزِي هذا أكبرُ شيخٍ في الأزهرِ، بلْ أعتقدُ أنَّ الأكبرَ هو مَنْ كانَ أكرمَ عندَ اللهِ، ولسْتُ أعُدُّ نفسِي إلَّا خادمًا للأزهرِ وأبنائِه، ولسْتُ رئيسًا له وكبيرًا عليه». ومنْ مُؤلَّفاتِه: المقدارُ المقرَّرُ من إحياءِ علومِ الدِّينِ، ومختصرُ إحياءِ علومِ الدِّينِ، ومُقرَّرِ الأخلاقِ، والعلمُ والعلماءُ، والكلمةُ الأُولَى في الآدابِ والفهمِ، وله أيضًا بحثٌ في أصولِ الفقهِ. وفـــــــــــاتــــه:   ظلَّ الشَّيخُ محمد الأحمدي الظواهري حاملًا لواءَ الإصلاحِ في الأزهرِ الشَّريفِ إلى أنْ وافَتْهُ المَنِيَّةُ في يومِ السَّبتِ العشرين منْ جُمادَى الأُولَى عامَ 1363هـ، المُوافِقِ الثَّالثَ عشَرَ منْ مايو 1944م. وقدْ مُنِحَ رَحِمَه اللهُ وسامَ العلومِ والفنونِ مِنَ الطَّبقةِ الأولَى بعدَ أربعينَ سنةً منْ وفاتِه، وذلكَ في الاحتفالِ بالعيدِ الألفيِّ للأزهرِ عامَ 1403هـ/ 1983م.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز