خرج من "بلد السواقي" إلى العالمية.. 42 عامًا على رحيل عملاق

تحل اليوم الذكرى 42 وفاة عملاق المسرح العربي يوسف وهبي الذي وافته المنية يوم 17 أكتوبر 1982 وهو من مواليد 14 يوليو 1898.

 

 

شاهد فرقة الفنان اللبناني "سليم القرداحى" في سوهاج

 بدأ تعليمه في كتاب العسيلى بمدينة الفيوم، وبعد ذلك التحق بالمدرسة السعيدية، ثم بالمدرسة الزراعية، شغف بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبناني "سليم القرداحى" في سوهاج، بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادي الأهلي والمدرسة، وعمل مصارعاً لفترة، حيث تدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع "عبد الحليم المصري"، وبعد ذلك سافر إلى إيطاليا بعد طرد والده له بسبب حبه للفن حيث درس التمثيل وتتلمذ على يد الممثل الإيطالى كيانتونى، ليعود لمصر عام 1921 ويعمل بمسرح حسن فايق، ثم أسس مسرح وشركة رمسيس للإنتاج السينمائي عام 1930 .

 

وبدأت أعمالها بفيلم زينب وفى عام 1932 أنتج فيلم أولاد الذوات وقام بكتابته وببطولته، ثم كتب فيلمه الدفاع سنة 1935 ليخرجه بنفسه، بل وقام بتلحين أغاني الفيلم، ثم توالت أفلامه، وكون ثنائيا ناجحا مع ليلى مراد.

 

 وقدم الفنان يوسف وهبي عددا من الأفلام التي حملت اسم ليلى ومنها "ليلة ممطرة، ليلى بنت الريف، وليلى بنت المدارس"، وتوالت بطولاته وأفلامه، كما شارك في عدد من المسلسلات واكتشف العديد من عمالقة الفن ومنهم أمينة رزق ومحمود المليجي وأنور وجدي وفاتن حمامة وفريد شوقي. 

 

شارك في تأسيس استوديو نحاس وتولى إدارة فرقة المسرح العربي عندما كان يطلق عليها اسم الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى، وألف العديد من المسرحيات وأخرجها منها "كرسي الاعتراف، أولاد الفقراء"، وفي السينما كتب سيناريوهات أفلامه وأخرجها. انتخب نقيبا للممثلين العام 1953 وعمل مستشارا فنيا للمسرح بوزارة الإرشاد. حصل على العديد من الجوائز منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960، جائزة الدولة التقديرية في مصر عام 1970. 

 

 

وحصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون. من أبرز أعماله البؤساء، إشاعة حب، حبيب الروح.   في عام 1979 قام يوسف وهبي بتمثيل دور اليهودي العجوز الذي يعشق مصر بعد أن عاش كل حياته بها وذلك في فيلم إسكندرية... ليه؟، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها ممثل بأداء شخصية اليهودي بعد ثورة 1952، وقد أظهر في هذه الشخصية إحساس مرهف مدعم بخبرة سنين طويلة من الإبداع والفن.

 

وفاته

 

توفي في 17 أكتوبر عام 1982 بعد دخوله لمستشفى المقاولون العرب اثر اصابته بكسر في عظام الحوض نتيجة سقوطه في الحمام، توفي أثناء العلاج إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وكان إلى جواره عند وفاته زوجته، وقد ودعه محبو فنه بعد حياة حافلة بالإبداع، وتخليداً لذكراه تكونت في مسقط رأسه الفيوم جمعية تحمل اسمه هي “جمعية أصدقاء يوسف وهبى”، وأقيم له تمثال أمام مقر هذه الجمعية بحي الجامعة بالفيوم على رأس الشارع الذي يحمل اسمه.